المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 6 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 094 |
التاريخ الميلادي | السبت, 08 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
قمة القاهرة كسابقاتها تجسد خيانة الحكام العرب وخذلانهم لغزة وأهلها!
في ختام القمة العربية الطارئة التي عقدت الثلاثاء 4/3/2025م في القاهرة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتماد القمة العربية "خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه دون تهجير"، وشدد البيان الختامي على "ضرورة التزام (إسرائيل) بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية"، وأدان البيان قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وغلق المعابر. ولم ينس المجتمعون كالعادة أن يؤكدوا على "ثبات الموقف العربي فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران/يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".
وهكذا عقدت القمة وانفضت دون أن تحرك ساكنا حيال ما يحل بأهلنا في غزة من قتل وتجويع وعقاب جماعي، وقفزت بل تعامت عن تهديد يهود وأمريكا لهم بالجحيم، لتتحدث عن اليوم التالي للحرب على غزة وكأن الحرب انتهت والعدوان قد توقف!
إن موقف الحكام العرب هذا مرده إلى أن التفكير بنصرة غزة أو التصدي لعدوان يهود هو أمر غير وارد عندهم، وما اجتماعهم إلا لوضع خطة بديلة لخطة ترامب في تهجير أهل غزة بعد أن أذن هو لهم أن يقترحوا خطة تلبي شروطه باستبعاد حركة حماس من الحكم وإقصائها من المشهد بالكامل لضمان أمن يهود وعدم تكرار أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهذا ما أكدوا عليه في قمتهم حيث نصت الخطة المصرية على تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية (تكنوقراط) تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، ولتسلم غزة في نهاية المطاف للسلطة الفلسطينية.
وزادوا على تخاذلهم وتآمرهم المتوقع، تأكيدهم كالعادة على أنهم سيبقون الأوفياء لمشروع التنازل والتفريط المسمى بمشروع السلام وحل الدولتين، ليشهدوا على أنفسهم في هذه الأيام الفضيلة من الشهر المبارك بأن الله ختم على قلوبهم وعلى سمعهم فهم لا يذكرون، ليصدق فيهم قول الله تعالى: ﴿خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ﴾.
وبذلك يبرهن هؤلاء الحكام على أنهم مجرد أدوات رخيصة لتنفيذ مخططات أمريكا والغرب ويهود، وهم لا يبحثون ولو مجرد بحث المسائل التي لا يؤذن لهم بها، لذلك لم تكن مستغربة تلك التسريبات التي تحدثت عن توسط الوسطاء لدى يهود لعدم القيام بعمل عسكري تجاه غزة قبل انعقاد القمة، حتى يحفظوا شيئا من ماء وجوههم!
إن غزة بحاجة إلى تحرك جاد من الأمة وجيوشها لنصرتها وتحريرها من براثن يهود وأمريكا، لا إلى خطط تبقيها تحت الاحتلال وسيادة يهود. وبدون ذلك سنبقى نحصي الشهداء والجرحى ونشهد التدنيس وغطرسة يهود في ظل بقاء حكام المسلمين الذين أبوا إلا مواصلة العمالة لأمريكا وخيانة الأمة وقضاياها.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |