الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من جمادى الثانية 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 064
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 م

 

 

 

بيان صحفي

مشاهد الإجرام التي تكشفت في سجون طاغية الشام

يجب أن تشعل نارا في صدور أبناء الأمة تحرق الحكام

 

 

 

لقد تكشفت خلال الأيام القليلة الماضية بعد هروب الطاغية بشار وسقوط حكمه الأسود مشاهد مؤلمة قاسية انفطرت منها قلوب المسلمين وهم يرون بأم أعينهم حجم الإجرام والوحشية التي كان يتعامل بها نظامه مع إخوانهم في المعتقلات والسجون، بدءا باحتجازهم لعقود طويلة، في سجون تفتقر لأدنى حاجات الإنسان، ثم التجويع والقهر والتعذيب الوحشي الذي تنطق به السراديب والجدران وتحكي قصته الزنازين والمشانق وأدوات التعذيب، وتفضحه أجساد الضحايا الذين عثر عليهم قتلى ومشوهين، ثم القصص التي رواها من أطلق سراحهم عن حجم الإعدامات التي كانت تتم في السجون، إذ بلغت العشرات يوميا في السجن الواحد، لا سيما في سجن صيدنايا، وكر الوحشية والإجرام، ثم قصص الإذلال والحرمان والتعذيب والامتهان والاغتصاب، قصص تقطعت لهولها قلوب السامعين، حتى تساءل الكل، هل كانوا بشراً هؤلاء الذين فعلوا كل هذه الأفاعيل بأولئك المستضعفين؟ ليستحقوا بها غضب الله وعذابه الأليم، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾.

 

ليست هذه هي حال نظام آل أسد وحده، بل هي حال كل أنظمة الضرار القائمة في بلاد المسلمين، فكلها أجرمت وما زالت تجرم بحق أمتنا منذ أن سلطها الغرب الكافر المستعمر على رقابها ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

 

إن أنظمة الحكم القائمة في بلادنا كلها أنظمة بوليسية قائمة على القهر والبطش والطغيان، وكلها في معاداة الأمة وتطلعاتها للتحرر والحكم بالإسلام سواء، وهي لا تدخر إجراما في سبيل منع الأمة من استعادة سلطانها وإقامة خلافتها.

 

فمشاهد القهر والعذاب هذه التي رآها المسلمون جميعا، يجب أن تشعل في صدورهم نار الحقد على الحكام، فلا تنطفئ قبل أن يأخذوا بحلاقيمهم ويهدموا أنظمتهم ويعلونها خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ ففيها ينعمون بحياة العزة والكرامة، وفيها يحنو الخليفة عليهم ويسهر على راحتهم ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع