المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من ربيع الثاني 1436هـ | رقم الإصدار: 1436 u0647u0640 / 017 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 03 شباط/فبراير 2015 م |
بيان صحفي النظام الرأسمالي العلماني في بنغلاديش هو أكبر عقبة أمام المشاركة الكريمة للمرأة في المجتمع، وليس البرقع!! (مترجم)
بيان صحفي
النظام الرأسمالي العلماني في بنغلاديش هو أكبر عقبة أمام المشاركة الكريمة للمرأة في المجتمع، وليس البرقع!!
(مترجم)
قال وزير الرعاية والشؤون الاجتماعية في بنغلاديش، محسن علي متحدثا بصفته الضيف الرئيسي في حفل افتتاح سكن الطالبات في مولوفيبازار، سيلهيت، في 29 كانون الثاني/يناير 2015 "لا يمكن لإحداكن أن تكون طالبة جامعية مع ارتدائها البرقع (النقاب)... اليوم، تنظر أوروبا إلى اللواتي يرتدين البرقع باشمئزاز وتعتقد أنهن إسلاميات إرهابيات... وغدا سوف يجعلوننا نذوق ما أوصلنا إليه الإسلام في مجتمع اليوم". إن تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية البغيضة والدنيئة ضد النقاب، ما هي إلا أحدث مظاهر ازدراء الحكومة الشديد للإسلام وأجنداتها المتواصلة لإقصاء الإسلام من بنغلاديش. وهي تأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من التصريحات البغيضة حول الحج والنبي ﷺ التي أدلى بها عبد اللطيف صديقي، الوزير السابق في حزب رابطة عوامي الحاكم. وفي محاولات يائسة لمواكبة وتنفيذ أجندات أسيادهم الغربيين، فإن هؤلاء الوزراء يتعمدون الإدلاء بهذه التصريحات المشينة ضد الإسلام واحدة تلو الأخرى. وهم يسعون بلا خجل إلى تقليد الكلمات المسيئة، والمعتقدات المضللة، والأعمال القمعية من قبل الحكومات العلمانية الغربية ضد الإسلام والمسلمين. وفي الحقيقة، فإن تصريحاتهم وأفعالهم المعادية للإسلام هي بمثابة إعلان حرب ضد المولى سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ.
إن البرقع ليس هو العقبة التي تمنع النساء من مواصلة التعليم الناجح أو المشاركة الكريمة والمنتجة في المجتمع. بل إن النظام العلماني الرأسمالي الذي يحكم دولاً مثل بنغلاديش، هو الذي يشكل أكبر عائق أمام تأمين النساء لتطلعاتهن التعليمية وقيامهن بدور نشط في الحياة العامة. هذا هو النظام العلماني الذي على سبيل المثال أقر الدعارة في بنغلاديش ويسمح للشركات ووسائل الإعلام بإبراز الناحية الجنسية في النساء وتحويلهن إلى مجرد كائنات لإشباع رغبات الرجال. إن هذا الأمر قد حط من قدر المرأة وتسبب في تفشي التحرش الجنسي إلى مستوى وبائي يؤثر على الفتيات والنساء في الجامعات وأماكن العمل، وفي الشوارع، مما دفع الكثيرات إلى الخوف من الذهاب إلى المدرسة أو العمل. هذا هو النظام الرأسمالي الذي تسبب في الفقر الجماعي في الدولة وفشل تام في نظام التعليم العام الذي يتم تمويله بشكل سيئ، مما حرم الكثير من الفتيات من التعليم الجيد. وهذا النظام الوحشي العلماني لحسينة هو الذي ولّد بيئة من العنف وعدم الاستقرار داخل بنغلاديش، حيث تروّع النساء اللاتي يتحدثن ضد ظلمهن أو اللاتي يدعين إلى البديل الإسلامي للنظام العلماني ويواجهن الاضطهاد والسجن من قبل السلطات.
وعلاوة على ذلك، فإن وزير الشؤون الاجتماعية يتبجح بوضوح ويدعو النساء المسلمات لمحاكاة دول أوروبا العلمانية مثل فرنسا وبلجيكا اللتين حظرتا النقاب، وبالتالي تجريم النساء المسلمات لمجرد لباسهن الإسلامي، وحرمانهن من التعليم والوظائف. فهل هذا حقا نظام يدافع عن حقوق المرأة وكرامتها!؟ وبالمناسبة، فإن هذه الدول هي نفسها التي تتنافس فيما بينها على النسب الأعلى في الاغتصاب والعنف والتمييز والثقافة العامة القائمة على التحيز الجنسي ضد المرأة.
الحقيقة هي، أنه لن يكون هناك مستقبل كريم للنساء في بنغلاديش أو أي جزء من العالم الإسلامي إذا استمر حكمهن بالنظام العلماني الفاسد أو بأي شكل آخر من أشكال الحكم الوضعي. وحدها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي القادرة على توفير الحياة الكريمة والمزدهرة التي يحلمن بها؛ حيث ستمكنهن من التعليم والمشاركة الكاملة في المجتمع، ضمن بيئة آمنة ومحترمة. إنها الدولة التي لن تسمح بأي عمل يحط من قدر النساء، وستضمن لهن إمكانية متابعة دراستهن أو الانخراط في العمل في بيئة خالية من التحرش. إنها الدولة التي من شأنها تشجيع النساء لكي يكن ناشطات سياسيا في محاسبة حكامهن والمطالبة بالعدالة. إنها الدولة التي تتمتع بالنظام الاقتصادي الإسلامي السليم الذي سيوفر الأموال الكافية لبناء نظام تعليمي من الدرجة الأولى للنساء كما فعلت في الماضي، ولكن الأهم من ذلك هو أن هذه الدولة ستمكن النساء المسلمات من التمتع بجميع هذه الحقوق مع الالتزام التام بلباسهن الإسلامي وفق الأحكام الشرعية.
القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |