بيان صحفي

مجزرة المعمداني في غزّة تُسقط الأقنعة وتكشف عن حقد ملّة الكفر على الإسلام وأهله

شهد قطاع غزّة يوم الثلاثاء 17/10/ 2023م أكبر مجزرة في تاريخ غزّة؛ فقد تحوّل المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة مليئة بأشلاء مئات من المرضى والنّازحين - معظمهم من النّساء والأطفال - جرّاء قصف غاشم وحشيّ من جيش الاحتلال اليهودي. ويُعدّ "المعمداني" أقدم مستشفى في قطاع غزة، حيث بني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزّة في أحد المربّعات السّكنيّة المكتظّة بحيّ الزّيتون. وقد سقط نحو 500 شهيد في قصف شنّته مقاتلات الاحتلال على ساحة المستشفى وفق ما أعلنته وزارة الصّحة في القطاع. شهادات عدّة ممّن نجوا من هذا القصف تؤكّد أنّ العمل متعمّد وأنّ المنطقة تعدّ آمنة ولكن تأبى الخسّة والنّذالة أن تفارق كيان يهود المجرم، ليوجّه مقاتلاته نحو أطفال ونساء أبرياء فترديهم أشلاء، صعب على أهاليهم جمعها ومواراتها التّراب وإكرامها بعد أن أهينت واغتصب حقّها في الحياة.

يا أهلنا في غزّة: أعظم الله أجركم في شهدائكم وأحبابكم ورزقكم الصّبر والثّبات. والله إنّكم لتعطون للأمّة كلّ لحظة دروسا في الصّمود والإيمان وحسن ثقتكم بالله. تقدّمون أبناءكم شهداء راضين محتسبين مقبلين غير مدبرين تنصرون دينه وتدافعون عن الأقصى؛ مسرى رسوله الله ﷺ.

يا أهلنا في غزّة: أطلقتم صرخات تلو الصرخات وناديتم الحكّام ليغيثوكم وينصروكم فصمّوا آذانهم عنها، فهم يحرسون الحدود ويحولون دون الأمّة ووصولها إليكم.

لقد عرّى مصابكم ما تبقّى، وأظهر خيانة هؤلاء العملاء الموالين لهذا الكيان اللّقيط وتطبيعهم معه وموالاتهم له. لقد كشف مصابكم هذا تكاتف ملّة الكفر ومناصرتهم لبعضهم في حربهم على الإسلام وأهله، فأرسلت أمريكا مقاتلاتها لتؤيّد كيان يهود المجرم وتدعمه في تقتيله لأبنائكم. علاوة على ما تقوم به دول أخرى من توجيه الاتّهامات لكلّ من يؤازر فلسطين أو غزّة...

يا أهلنا في غزّة: إنّنا في القسم النّسائيّ في المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير نشدّ على أياديكم وندعم توجّهكم للأمّة بأن تضغط على حكّامها حتّى يحرّكوا الجيوش، فبذلك فقط ينصرونكم، فإن أبوا فعليها أن تدكّ عروشهم وتسقط أنظمتهم حتّى تضع مكانهم من يوحّد الصّفوف ويحطّم الحدود ويشحذ الهمم لطرد كيان يهود وتحرير الأقصى وكلّ بلاد المسلمين من المحتلّين الغاصبين فتعود أمّة الإسلام خير الأمم وترفرف راية الإسلام فوق القمم.

ويا أمّة الإسلام: إن معركة غزّة هي معركتك فخوضيها لتستردّي العزّة... هذه معركتك فلا تتردّدي في خوضها علّها تكون المعركة الفاصلة التي وعد الله فيها عباده المخلصين بالنّصر والتّمكين وليس ذلك على الله بعزيز. يا أمّة الإسلام أطفال غزّة يبادون فسارعي لتلبية نداءاتهم وخوضي معهم المعركة وليمكّننّ الله لنا ولينصرنّنا بإذنه.

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير