المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 1 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 036 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 09 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
غياب الإسلام عن المشهد يجرّئ علينا الأمم
ولا تحفظ كرامتنا غير الخلافة
تشهد الجامعات الأمريكية احتجاجات واسعة ضد عدوان يهود على غزة المستمر منذ سبعة شهور، وقد شهدت الجامعات احتجاجات في أوساط الطلبة والمدرسين على السواء من مسلمين وأجانب للتنديد بوحشية كيان يهود المحتل ضد المسلمين الصامدين في غزة. وبينما كانت الشعوب الغربية لعقود تعيش في وهم الحريات الذي يصدره لهم الساسة، انفضحت خلال هذه الاحتجاجات سوأة النظام الغربي وبان زيف أمثولة الحريات وحقوق الإنسان في التعبير والاعتقاد. فقد تم سجن الآلاف وضرب العشرات بحجج معاداة السامية. ومنذ يومين تم الاعتداء بشكل خاص على أربع فتيات مسلمات في جامعة أريزونا، حيث تم نزع خمرهن بالقوة والزج بهن في السجن وسط استنكار شديد من الطلاب والحاضرين الذين وثقوا الحادثة، وهذا ما كان فرع أريزونا لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قد أدانه على لسان المدير التنفيذي عزة أبو سيف.
لطالما عمد قادة الغرب لتصدير المسلمين بصورتين لشعوبهم وللعالم: إما إرهابيون متطرفون ديدنهم القتل متعطشون لسفك الدماء وتفجير الأبرياء، وتم وصم الإسلام بدين العنف الذي انتشر بحد السيف وسط مغالطات تاريخية ونشر للأكاذيب دون توضيح حيادي للحقيقة ومعنى الجهاد. أو جهلة متخلفون بربريون لا يفقهون في الحضارة شيئا وهم متأخرون في المدنية والحضارة والغرب متفوق عليهم وهو يقدم لهم معروفا حين ينشر ثقافته بينهم ويغزو بلادهم!
لكن منذ سنوات بفضل الله، وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 خاصة، انقلبت الصورة التي كان يراها الغربي عن المسلمين، ولأول مرة رأى العالم المسلمين في صورة العزيز لا صورة الذليل المُهان التي رسمها ساسة الغرب عن المسلمين. وخلال أشهر الحرب تعمد كيان يهود تغييب هذه الصورة، وتغييب مشهد وحدة المسلمين الذين نسفوا بثباتهم وصبرهم بعد عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كل جهود العدو على مرّ سنوات من تكريس للفرقة وترسيخ للعجز عن قلع الاحتلال، فتوحش كيان يهود وسفك الدماء وارتكب المجازر البشعة بشكل متتالٍ يعبر عن حقد دفين ورعب حقيقي من قرب زوال كيانهم، فثارت شعوب العالم بعدما ذُهلت من تواطؤ حكامها ودعمهم لإجرام كيان يهود، وهم الذين طالما رأوا في دولهم دور البطل الذي يدافع عن قيم العدل والحرية.
المرأة المسلمة التي وقعت تحت الاستهداف المباشر مثلها مثل الرجل، في ظل الحروب الدموية التي يشنها الغرب والشرق على المسلمين في الأرض من الهند والصين شرقا حتى أمريكا غربا، كانت حاضرة بقوة في غزة العزة، تعطي أخواتها في العالم معاني الثبات والعزة والصبر والاستعداد لفداء دين الله بالنفس والمال والولد. وها هن أخواتها في أمريكا وأوروبا يقفن أيضا ويأخذن نصيبهن من الابتلاء لأجل إعلاء الحق ونصرة لدين الله. فما تتعرض له المسلمات في الغرب من عنصرية في التعامل والتضييق ونزع الخمار عن رؤوسهن هو نتيجة تواطؤ حكام المسلمين، وخذلان الجيوش الرابضة في ثكناتها.
ويا لهف العمر لو أن ضباطا في جيوش الأمة يفقهون دورهم المنوط بهم، ويعون على أهمية دورهم في التغيير وعظيم الإثم الذي يقع على كواهلهم بصمتهم. فقد رأينا جيشا يفتح عمورية لأجل امرأة قُتل بنوها فصاحت تستنجد بالخليفة، وها نحن نسمع صرخات لآلاف النساء في غزة ونرى مشاهد لنزع الخمار عن رؤوس المسلمات وسط الأشهاد وتنتقل الصور عبر الأثير لتصل للعالم كله، لكنها لا تجد خليفة يتحرك ولا جيشاً يرد الحقوق ويحفظ الكرامات!
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |