المكتب الإعــلامي
المغرب
التاريخ الهجري | 21 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
الانتخابات التشريعية في المغرب التفاف على إرادة الأمة
لا يخفى على عاقل أن الانتخابات التي تعقدها الدولة في الخامس والعشرين من تشرين ثاني/نوفمبر المقبل وفق إعلان وزارة الداخلية، ما هي إلا ذر للرماد في العيون والتفاف على إرادة الأمة، وأُلهية جديدة يراد إلهاء الناس بها لقطع الطريق على موج التغيير العاتي الذي يجتاح بلاد المسلمين بعد أن سقطت نُظُمها وانتهت صلاحيتها نتيجة لولوغها في دماء الأمة وثرواتها وتنكّرها لدين الإسلام ومحاربتها لحملته، وما عاد ينفع إصلاحها لأن إصلاح الفاسد البالي يطيل عمر الفساد، فحل المشكلة ليس في تغيير الوجوه ولا في تطعيم البرلمان بالمزيد من الطاقات الشبابية ولا بإضافة المزيد من العناصر النسوية ولا بإدخال المزيد من الأحزاب إلى اللعبة السياسية الخبيثة، بل حل المشكلة هو في استبدال النظام الذي ارتضاه الله للمسلمين بالنظام الذي لا يعترف بسلطان الله ويفرض لهم سلطانا غير سلطانه وحكما غير حكمه والله تعالى يقول:
( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
لذلك فإن الموقف المنتظر من المسلمين في المغرب أن لا يشاركوا في هذه الانتخابات، ولا ينقادوا للأحزاب المنخرطة فيها لأنها أحزاب تبحث عن فرص لها وتريد أن تعتاش على شقاء الأمة، وتبحث عن بعض الصلاحيات الهامشية في السلطة، تكون الثمن الذي تقبضه لتزيين الفساد والدفاع عنه، وهي أحزاب لا تقول بأنها تريد إقامة دين الله في الأرض بل تريد إقامة أمر دنياها على أشلاء الأمة، وتدشن مملكة غناها على فقر المسلمين، ولا تغير من حال الناس شيئا إلا أن يكون مزيدا من الهبوط والضياع والفقر والتخلف، لأنها حركات لم تُقم وجهها للدين، بل أقامته لحطام الدنيا وزينتها الفارغة. والنتيجة إصرار على الإعراض عن ذكر الله وحكمه، والله تعالى يقول:
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المغرب |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |