بيان صحفي

خطاب نواز شريف في الأمم المتحدة

تحرير كشمير لا يكون من خلال المفاوضات ومن غير استخدام القوة العسكرية

(مترجم)

حزب التحرير   / ولاية باكستان يرفض بشدة النقاط الأربع التي قدمها نظام رحيل/ نواز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن القصد منها ليس تحرير كشمير، بل الحفاظ على الوضع الراهن وفقًا لرغبات الولايات المتحدة.

حتى الأطفال يعرفون أن قضية فلسطين وكشمير وأفغانستان والعراق... ومختلف المشاكل التي يواجهها المسلمون، لا يمكن أن تُحلّ أبدًا من خلال الأمم المتحدة، فهي كمؤسسة أداة بيد أمريكا وغيرها من القوى الاستعمارية الكافرة، لا تقوم إلا بالأعمال التي تحفظ مصالحهم، ومع ذلك يولي حكامنا وجوههم نحوها لحل مشاكل الأمة الإسلامية، ويحثون الأمة على تعليق آمالها على هذه المؤسسة للحصول على دعمها. ألا يملكون عقلًا يفهمون به واقع هذه المؤسسة، أم أنهم مطمئنون بأن كشمير وفلسطين لا يمكن أن تتحررا أبدًا من الاحتلال الكافر من خلالها؟

إنّ هذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الخونة في القيادة السياسية والعسكرية اقتراحات غير مجدية؛ وذلك بقصد تحقيق السلام مع الهند، وهي مقترحات للحيلولة دون تحرير كشمير والمحافظة على واقعها البائس، فقبل عرض النقاط الأربع هذه، قدّم مشرف عام 2004م أيضًا أربع نقاط سيئة الصيت. لذلك يجب على مسلمي باكستان وكشمير ألا يسمحوا للخونة في القيادة السياسية والعسكرية بأن يخدعوهم عندما يذكرون كشمير في كلماتهم؛ لأنهم يلقون بمسؤولية تحريرها على الأمم المتحدة و"المجتمع الدولي"، ومن شأن ذلك ضمان استمرار احتلال الهند لكشمير. وكيف يمكن تحرير كشمير من خلال الحوار ومن غير القوة العسكرية، بينما احتلتها الهند من خلال القوة العسكرية؟! في هذه الحالة إن تعزيز الحوار يعني ببساطة التخلي عن مسؤولية تحرير كشمير.

وخلال الزيارة نفسها، عرض نظام رحيل/ نواز تقديم المزيد من القوات والمعدات العسكرية للأمم المتحدة من أجل تأمين المصالح الاستعمارية، أما عندما يُطالبون بتحرير كشمير فإنهم يقدمون اقتراحًا بنزع السلاح في كشمير! وهو ما يعني أنه حتى الجزء المحرر حاليًا "آزاد كشمير" سيتم تسليمه للمستعمرين ومؤسساتهم وعملائهم. وعرض تقديم قواتٍ للأمم المتحدة يثبت أن قواتنا المسلحة القوية يمكنها خوض المعارك في أي مكان من العالم، ومع ذلك، فإنه عندما يُطلب من الحكام تعبئة الجيش لتحرير كشمير، ينفضون أيديهم ويشكون من ضعف اقتصادنا وقوتنا العسكرية!

إن اقتراح وضع مراقبين للأمم المتحدة على خط السيطرة، وعدم استخدام القوة في أي ظرف من الظروف، يعني نزع السلاح في كشمير والانسحاب من منطقة سياتشن الجليدى، وكل هذا يعكس العقلية الانهزامية والضعيفة للحكام. فهل حقًا قواتنا المسلحة ضعيفة حتى يتسول الخونة في القيادة السياسية والعسكرية السلام من الدولة الهندوسية بأي ثمن؟

إن القيادة المخلصة الصادقة ليست هي التي تتنصل من مسئوليتها في تحرير كشمير وتلقيها على الأمم المتحدة أو "المجتمع الدولي"، بل هي التي تحرك القوات المسلحة القوية في باكستان تحت راية رسول الله ﷺ لتحرير كشمير من قمع الدولة الهندوسية، وهذا لن يكون إلا تحت قيادة الخليفة الراشد القادم قريبًا بإذن الله تعالى، وبالتالي فإنه يجب على مسلمي باكستان المضي قُدمًا والانضمام إلى حزب التحرير  في العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحينها تتحقق بشرى رسول الله ﷺ، حيث قال: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا الله مِنْ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام» (النسائي).

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير . في ولاية باكستان