بيان صحفي

رحيل يقود تحالف الهيمنة الأمريكية

لماذا لا تتم تعبئة تحالف الـ41 من القوات المسلحة الإسلامية لتحرير كشمير المحتلة والمسجد الأقصى وسوريا؟!

قال وزير الدفاع (خواجا عاصف) في 21 من نيسان/أبريل 2017م: "إن رئيس الجيش المتقاعد الجنرال (رحيل شريف) توجه إلى السعودية ليقود تحالفًا عسكريًا يضم 41 دولة بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية ومتطلبات الحكومة الاتحادية"، وفي محاولة لخداع المسلمين جعل النظام موضوع البحث حول السماح لرحيل برئاسة التحالف أو لا، لكن قضية التحالف ليست من يرأسه، بل هي حول الهدف منه وضد من يتم حشده!

لذلك نسأل النظام: لماذا لا تتم تعبئة هذا التحالف ضد "الإرهابيين" الحقيقيين اليوم، من القوات الهندية في كشمير المحتلة وكيان يهود المحتل للمسجد الأقصى والأرض المباركة فلسطين، وضد الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها نظام بشار في سوريا؟ ومع العلم بأن النظام لا يستطيع الامتناع عن تنفيذ تعليمات أسياده الأمريكيين، فإننا نعلمه بكل وضوح أن التحالف السعودي ليس من أجل الإسلام والمسلمين على الإطلاق، وهذا الادعاء ليس إلا مجرد ستار لإخفاء غرض التحالف الفعلي، وهو تعزيز هيمنة أمريكا في الشرق الأوسط التي هي الآن تحت تهديد وجودي من قبل النهضة الإسلامية، ومكافحة أي تهديد للهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي، من خلال وصفه "بالإرهاب". في الواقع، فإن التحالف السعودي يعتبر الذين يقاتلون قوات الاحتلال في كشمير، أو كيان يهود الغاصب في فلسطين، أو نظام بشار، يعتبرهم "إرهابيين"! والرئيس الحقيقي للتحالف هو سيد النظام السعودي نفسه (أمريكا)، وهي لن تسمح أبدًا للقوات المسلمة المباركة من أمة محمد e بتصويب بنادقها ومدافعها وصواريخها ضد حلفائها من الدولة الهندوسية وكيان يهود والطاغية السوري بشار.

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!

إن حزب التحرير يعرفكم بالخير، لأنكم تحملون في صدوركم حب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله e والمؤمنين، وهو يعرف أنه لا يهدأ لكم بال على العدوان الأمريكي في أفغانستان، كيف وهو يستعين بكم عندما لا تستطيع قواته الجبانة تأمين مصالحه الوطنية، إلى حد أن أمريكا لجأت إلى استخدام "أم القنابل" في الوقت الذي تحتاج فيه الرجال الحقيقيين على الأرض. كما أن حزب التحرير يعلم أنكم غير راضين عن سياسة "ضبط النفس" وقوات المشركين الهندوس تشنّ حربًا مفتوحة ضد إخواننا وأخواتنا المسلمين في كشمير، بالإذلال والقتل والتشويه والتعمية. وحزب التحرير يعلم جيدًا كيف ستنشرح صدوركم إذا تمت تعبئتكم لتحرير المسجد الأقصى الذي يستصرخكم لتحريره من كيان يهود المسخ، ويعرف أن الدم يغلي في عروقكم بسبب التدخل الأجنبي في سوريا واليمن، الذي جعل المسلمين يعانون كثيرًا، والذي لم تسلم منه امرأة ولا رضيع ولا مسن.

لأن حزب التحرير يعلم أن فيكم خيرًا، فإنه يطلب منكم نصرة خير أمة للناس، أمة محمد e، وهو يعلم أنكم قادرون على ذلك، لأنكم أسود مكبلة بالسلاسل، التي ما إن كسرتموها فأنتم أهلٌ لنصرة الإسلام والمسلمين. اكسروا تلك السلاسل من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير، بإمرة العالم الجليل ورجل الدولة، الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة. اكسروا تلك السلاسل حتى تنطلقوا للقتال في سبيل الله، مبتغين النصر أو الشهادة، النصر على الذين أذاقوا المسلمين العذاب على مدار عقود من الزمن. اقطعوا تلك السلاسل، وانصروا الله بانقيادكم للخليفة الراشد الذي سيقودكم إلى ساحات النصر والتمكين.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: 7-9]

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان