بيان صحفي

صدور أمر بإحضار نفيد بوت في الرابع من كانون الثاني/يناير 2018

ولم تتم مشاهدة أو حتى سماع صوته منذ اختفائه القسري في 11 أيار/مايو 2012

تنشط حكومة إنصاف بشكل كبير عندما تأمر فرقة العمل المعنية بالإجراءات الاستعمارية الغربية لاعتقال الذين يقاتلون ضد قوات الدولة الهندوسية في كشمير المحتلة. ومع ذلك، فإنها تتلكأ عندما تطالب سلطة قانونية باكستانية بإغاثة مسلم يدعو إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة. وقد أصدرت لجنة التحقيق الباكستانية بشأن حالات الاختفاء القسري أمراً بإحضار نفيد بوت إلى المحكمة في الرابع من كانون الثاني/يناير 2018، ونص أمر المحكمة على أنه "على أساس الأدلة التي تم جمعها أثناء إجراءات هذه القضية، تشتبه اللجنة في أن الشخص المفقود نفيد بوت قد تم القبض عليه من موظفي المؤسسة السرية (هـ) وهو محتجز عندهم في حجزهم غير القانوني". ثم ينص أمر التقديم على أن "اللجنة مسرورة بتوجيه عرض نفيد بوت أمام اللجنة في غضون خمسة أسابيع، وإلا فإنه سيتم الشروع في إجراءات قانونية أخرى". وقد مرت ثلاث سنوات، وليس فقط خمسة أسابيع، منذ صدور أمر العرض هذا دون تقديم نفيد بوت أمام اللجنة أو أي محكمة، ولا تزال القضية معلقة في المحكمة العليا في إسلام أباد. ولم تتلق الأسرة أي تأكيد على ما إذا كان نفيد على قيد الحياة أو أنه قد استشهد، منذ اختطافه يوم الجمعة 11 أيار/مايو 2012.

يفضح هذا السلوك الوحشي حكام باكستان في ادعائهم الكاذب بالولاء لدولة المدينة المنورة. حيث يبقون على حجز أحد الداعين للخلافة الإسلامية في حالة الاختفاء القسري، في حين وفروا كل أنواع التسهيلات للجاسوس الهندوسي كولبوشان جادهاف وطيار سلاح الجو الهندي أبيناندان فارتامان. وقد استمر نظام باجوا/ عمران في قمع المسلم الذي يدعو للحكم بما أنزل الله، رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

أيها المسلمون في باكستان، أيها المحامون والصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان على وجه الخصوص:

قال رسول الله ﷺ: «إنَّ النَّاسَ إِذَا رَأوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أوْشَكَ أنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ» رواه الترمذي. إن استمرار احتجاز نفيد قمع صارخ لا يمكننا الصمت حياله، وواجب علينا أن نعلي الصوت ضد هذه الجريمة، في كل منتدى متاح لنا، ويجب أن نطالب بالإفراج الفوري عن نفيد. فليتقدم جميع المسلمين، ولا سيما أصحاب النفوذ للسعي إلى رضا الله سبحانه وتعالى بالمطالبة بإنهاء محنة نفيد وأهله. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ» رواه مسلم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان