الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    14 من ذي القعدة 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 85
التاريخ الميلادي     الجمعة, 25 حزيران/يونيو 2021 م

 

 

بيان صحفي

 

التخلي عن السلاح النووي الباكستاني خيانة لله ورسوله والمؤمنين

 

في مقابلة مع محطة Axios في 20 حزيران/يونيو 2021، قال عمران خان إنه "في اللحظة التي تحصل فيها تسوية في كشمير، سيعيش الجاران كشعبين متحضرين، ولن نحتاج إلى وجود رادع نووي"، جاء هذا التصريح من شخص يدّعي أنه يريد أن يجعل من باكستان دولة إسلامية، ولكن من الواضح أنه لا يعرف أحكام الإسلام ولا يفهمها. ولا يقتصر الأمر على عدم فهمه للإسلام فحسب، بل إنه أيضاً غير معتاد على الأعراف الدولية التي تؤكد على أن الضعيف يسمح للظالم ليظلمه، بينما تردع القوة الظالم. فبعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، ركّز رسول الله ﷺ على سياسة تعزيز القدرة العسكرية للمسلمين، من أجل القضاء على الكفر والضلال من العالم، ومن أجل ضمان هيمنة الإسلام الإقليمية والعالمية في نهاية المطاف. ورغم كل المصاعب الاقتصادية، لم يهمل رسول الله ﷺ الجهاد ولم يمس قدرات الدولة العسكرية. وتتضح أهمية الحصول على القدرات العسكرية في حياة رسول الله ﷺ من حقيقة أنه لما توفاه الله عز وجل كانت تركته تسعة سيوف ومن دون نقود.

 

وهل المطالبون بجعل باكستان دولة إسلامية لا يعلمون أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المسلمين ضمان أن يسود الإسلام على العالم بأسره؟! حيث قال الله تعالى في القرآن: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، كما أوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين الإعداد العسكري القوي حتى تتحقق الرهبة في صدور أعداء الله عز وجل وأعداء الأمة الإسلامية، حيث قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾، ثم ألا يعلم عمران خان أن الدولة الهندوسية ليست هي عدونا الوحيد، بل إن أمريكا هي أيضاً عدو للإسلام والمسلمين وباكستان؟! ولو كانت العراق وأفغانستان تمتلكان القوة النووية، فهل كانت الولايات المتحدة لتتجرأ عليهما وتقوم باحتلالهما؟! وها هم حكام باكستان اليوم يدّعون أن الضعف الاقتصادي للبلاد هو الذي يدفعهم لقبول الإملاءات الأمريكية، فإن تعرضت القوة النووية الباكستانية للخطر، لا سمح الله، فإن هؤلاء الحكام سيقدّمون هذا كذريعة لتسليم باكستان بالكامل إلى الولايات المتحدة. وأحد أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل الولايات المتحدة والدولة الهندوسية وقوى كافرة أخرى، بمن فيهم كيان يهود، تخشى القيام بهجوم مباشر على باكستان، هي القوة النووية الباكستانية.

 

وإذا تحققت رؤية عمران خان في التخلي عن الأسلحة النووية، فستكون هذه هي الهدية الكبرى الثانية للدولة الهندوسية، بعد رفضه حشد القوة العسكرية رداً على ضم مودي لكشمير المحتلة في الخامس من آب/أغسطس 2019. حيث ستكون الهند قادرة على تنفيذ خطة الولايات المتحدة لاحتواء قوة الصين في المنطقة، وكذلك مواجهة نهضة الأمة الإسلامية، من دون أي خوف من باكستان.

 

ومنذ حصول باكستان على التكنولوجيا والأسلحة النووية، كانت الولايات المتحدة والدولة الهندوسية وكيان يهود وبقية الدول الكافرة تشعر بالقلق من أنه إذا أقيمت الخلافة في باكستان، فإن هذه الأسلحة النووية ستصبح قوة للأمة، وعندها لن تتمكن قوى الكفر من قمع الأمة الإسلامية. ويجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة عدم قبول المخططات الخيانية لنظام باجوا/ عمران فيما يتعلق بتفكيك الأسلحة النووية. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى ببذل كل الجهود للإعداد العسكري للحرب ضد أعدائنا، فالتخلي عن السلاح النووي خيانة لله ورسوله والأمة الإسلامية.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: هل بقي أي أمل في هذه القيادة السياسية والعسكرية؟ انصروا العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستوحد جميع بلاد المسلمين وقواتها المسلحة، حيث تصبح الأمة قوة لا تقهر بعون الله.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع