المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 2 من محرم 1443هـ | رقم الإصدار: 01/1443 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 10 آب/أغسطس 2021 م |
بيان صحفي
التقويم الهجري يرتبط بإقامة الدولة الإسلامية الأولى، وبحكم دولة المدينة المنورة بما أنزل الله
وبنصرة القادة العسكريين من الأنصار للإسلام
في فترة الخليفة الراشد الثاني، عمر الفاروق رضي الله عنه، تم اعتماد بداية التقويم الإسلامي من العام الذي أقيمت فيه الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد هجرة رسول الله ﷺ. وبعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، شهد عرب الجاهلية هزيمة الشرك وصعود عظمة ومجد وسيادة الإسلام في كيان سياسي، وعندما استجابت الجيوش الإسلامية لفرض الجهاد وحمل رسالة الإسلام إلى العالم، توسّعت الدولة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وأطاحت بالإمبراطوريات الجاهلية التي عمّرت قرونا من الزمن، بينما دخل الناس في الإسلام أفواجا، أمة تلو الأخرى، فأرست أسس الأمة الواسعة والمتنوعة الموجودة اليوم. ومع ذلك، فإن بداية السنة الهجرية اليوم تبدأ ورجا ضاهر - مودي اليوم، وهو يدق أعناق المسلمين في كشمير بترسانته العسكرية، بينما تدق حكومة باجوا/ عمران أبواق التضامن مع كشمير ظاهريا، بينما تكبح جماح المقاومة فيها، وتكبّل أيدي قواتنا المسلحة المدربة تدريباً عالياً والراغبة في الجهاد في سبيل الله لتحرير كشمير المحتلة.
أما الشهر الأول من التقويم الإسلامي، وهو محرم الحرام، فهو الشهر الذي وضع فيه أبناء آل بيت النبي ﷺ أعناقهم طواعيةً تحت سنان السيوف، لمنع اغتصاب السلطة الإسلامية، فلا يحق لأحد اغتصاب حكم المسلمين دون البيعة الشرعية، بالرضا والاختيار. وبالفعل، فإن التضحية العظيمة التي قام بها آل بيت النبي ﷺ رسمت خطاً أحمر، وبدم إسلامي نقي، لمنع أن تصبح الخلافة ملكية. ومع ذلك، فإنه في شهر محرم الحرام لهذا العام، وبعد مرور مائة عام هجرية على إسقاط الخلافة، وبدلاً من وجود خليفة واحد يجمع المسلمين ببيعة شرعية بالاختيار والرضا، ينقسم المسلمون ويُبتلوْن بهذا الانقسام؛ ستّون من عملاء المستعمرين الظالمين، من الذين اغتصبوا سلطان المسلمين. وقد يكون لدى هؤلاء الحكام جوازات سفر باسم البلاد الإسلامية، ولكن قلوبهم وعقولهم معلقة بواشنطن أو لندن أو باريس أو موسكو. ولم تنصّب الأمة الإسلامية أحداً منهم عليها، حتى يطبقوا شريعة الله تعالى عليهم، ويجب على الأمة طاعتهم. ولكن بدلاً من ذلك، فرضت واشنطن ولندن وباريس وموسكو على الأمة هؤلاء الحكام ليحكموا بالنيابة عنهم. كما يتجاهل هؤلاء الحكام ما أنزله الله سبحانه وتعالى، وهم يحكمون وفق المفاهيم الفاسدة للديمقراطية الرأسمالية والنظام العالمي الليبرالي الغربي، ويخدمون الدول الاستعمارية ويؤمنون مصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستراتيجية، وهم الذين يبددون ثروات الأمة على مصالح الاستعمار، بينما يقفون سدا منيعا أمام المسلمين الذين يسعون للقضاء على الاستعمار الغربي.
أيها المسلمون في باكستان، ويا رجال النصرة على وجه الخصوص: بداية العام الهجري الجديد في محرم تذكير لنا جميعا بأن حضارة المسلمين العظيمة تميّزت بإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، بعد إعطاء أهل القوة والمنعة النصرة للحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى. لقد منح قادة الأنصار العسكريون رضي الله عنهم النصرة لرسول الله ﷺ، سعيا وراء رضا الله سبحانه وتعالى، وكانوا أول من نال شرف رفع راية الإسلام والمسلمين خفاقة فوق ربوع الأرض.
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: يذكّرنا العام الهجري الجديد بالهجرة، بعد أن أعطى القادة العسكريون من الأنصار رضي الله عنهم، نصرتهم للنبي ﷺ في بيعة العقبة الثانية. وقد ورد في السيرة أنه لما سأل أهل النصرة النبي ﷺ: فَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ إنْ نَحْنُ وَفّيْنَا (بِذَلِكَ)؟ فأجاب ﷺ: «الْجَنّةُ». فهيا أيها القادة العسكريون للسير على خطا الأنصار رضي الله عنهم، وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حتى يرضى ربنا عنكم ويدخلكم الجنة، فتخلدوا في دار النعيم الأبدي.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |