المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 5 من محرم 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 02 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 13 آب/أغسطس 2021 م |
بيان صحفي
موالاة حكام باكستان للقوى الاستعمارية، ولا سيما أمريكا
هي عقبة أمام عودة الإسلام إقليميا وعالميا
يتمركز الآن بضعة آلاف من مقاتلي المقاومة الأفغانية، في ضواحي كابول، مستعدين لدفن غطرسة قوة استعمارية ثالثة في مقبرة الإمبراطوريات، تحت التراب الذي روي بدماء جحافل الشهداء. إنّ الإسلام هو أول من شرّف منطقتنا، وقد حان الوقت لإقامة دولة الخلافة، وتوحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في دولة واحدة، قبل توحيد البلاد الإسلامية بأسرها، من المغرب غربا إلى إندونيسيا شرقا. إنّ الهزيمة العسكرية الجماعية للغرب في البلاد الإسلامية هي في تعاظم، ومنها وضوح ضعف الجيش الأمريكي، الذي هُزم على الرغم من امتلاكه للأسلحة المتطورة، مما شجّع المسلمين على الظهور على الساحة العالمية. ومع ذلك، فإنه بدلاً من الاستفادة من هذه الفرصة الاستراتيجية الذهبية، تظل القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية موالية بشكل أعمى لواشنطن، وتعمل بجد لتنفيذ مشروعها في الشرق والغرب، فيما يسمى "بالتواصل الإقليمي"، متخلية عن المصالح الجيو-استراتيجية الحيوية للأمة.
وبدلاً من إقامة دولة الخلافة في باكستان مستخدمين قوتها الهائلة والقضاء على القوة الهشة الأمريكية في أوراسيا، يتبع حكام باكستان الخطة الاستعمارية لنظام اقتصادي إقليمي، والذي ستستغله الدول الاستعمارية المهيمنة، وإطلاق العنان لمزيد من الفقر وانعدام الأمن للمسلمين. ففي يوم الاثنين 9 آب/أغسطس 2021، اتصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بالجنرال باجوا بشأن بناء "مصالح إقليمية مشتركة"، وحث مؤيد يوسف مستشار الأمن القومي الباكستاني في وقت سابق، وهو القاتل الأمني الذي تلقى تدريبه في أمريكا، حث أمريكا على تولي زمام القيادة السياسية في "عملية التفاوض" التي تهدف إلى تأمين ما لم تستطع تأمينه على الإطلاق في ميدان المعركة، وبصفته وسيطاً مستأجراً لطموحات أمريكية محطمة، لم يستطع مؤيد يوسف منع نفسه من التعبير عن فخره بأنه على الرغم من التقارير الإعلامية السلبية، فإنه يتم إحراز "تقدم مستمر" في المفاوضات، مع الحفاظ على اتصالات وثيقة مع معلمه ومرشده، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
يا أهل القوة والمنعة في باكستان، أيتها القوات المسلحة الباكستانية: إنّ الحكام الحاليين مقيدون في ذيل القوى الاستعمارية، وغير قادرين على السير على طريق رؤية سياسية مستقلة قائمة على الإسلام. وهؤلاء الحكام ليس لديهم إلا رؤية مستقبل باكستان بمشروعين استعماريين، وهما الممر الاقتصادي بين الشمال والجنوب الصيني، ومشروع الاقتصاد الجغرافي بين الشرق والغرب الموالي للهند. وهؤلاء الحكام يفرطون في بلادنا جهاراً، على الرغم من أن الأمة ليست ضعيفة، وتنعم بأعداد هائلة من الجيوش القادرة والمتأهبة، وهي ليست فقيرة، فنصيب الأسد من ثروات العالم تحت أقدامها. وقبل كل شيء، للأمة دين الحق العظيم، الذي أخرجت قوته البدو العرب والقبائل التركية الرحل إلى مرتبة قيادات العالم. ويجب أن لا تسمحوا لتبني مشاريع الأمة المستقبلية من خلال إملاءات من واشنطن أو لندن أو باريس أو بكين، بل يجب أن تتبنى مصالح الأمة بعد التشاور مع إسلام أباد وقندهار وطشقند والمدينة وجاكرتا والرباط في ظل الخلافة على منهاج النبوة. لقد دفنت قوة التوكل على الله الغطرسة الأمريكية في أفغانستان، وقد حان الوقت للمتوكلين على الله حقاً دفن الهيمنة الأمريكية على مستوى العالم. فأعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي التي ستعزز من قوة الأمة العسكرية ومواردها الاقتصادية وتصهرها في ظل أقوى دولة في العالم، فأعطوا نصرتكم لترضوا ربكم، فتفتح أبواب الدنيا لعودة الإسلام الذي طال انتظاره، قبل دخولكم من أبواب الجنة، مقام الخلود لمن سعى حقاً للنصر أو الشهادة في سبيل الله، ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |