المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 11 من محرم 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 03 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 آب/أغسطس 2021 م |
بيان صحفي
باسم تقاسم السلطة، حكام باكستان يسعون جاهدين لإنقاذ هيكل الدولة الاستعمارية الأمريكية في أفغانستان
(مترجم)
عُقد اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي الباكستانية في 16 آب/أغسطس 2021، برئاسة عمران خان وحضره الوزراء الفيدراليون وقادة القوات المسلحة الباكستانية، بخصوص أفغانستان، كما لو كان سيتم اتخاذ قرار مستقل بشأن السياسة الخارجية. إلاّ أنّ الإعلان الذي صدر بعد الاجتماع كان مجرد انعكاس لإعلان المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، الصادر في 13 آب/أغسطس، بعد اجتماع للقوى الدولية في الدوحة عاصمة قطر، حيث تم إرسال خمسة مطالب إلى طالبان، تعتمد القروض المالية والاعتراف الدولي على تنفيذها.
كانت هذه المطالب تتمثل في تشكيل حكومة شاملة، وحكومة تمثيلية (ديمقراطية)، وتأمين حقوق الإنسان (الغربية) للنساء والأقليات، وضمانات عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الدول الأخرى، والالتزام بالقوانين الدولية (التي تؤمن بطبيعتها الهيمنة الغربية). أعاد المشاركون في اجتماع لجنة الأمن القومي التأكيد على أن باكستان "ستواصل العمل مع المجتمع الدولي وجميع أصحاب المصلحة الأفغان لتسهيل تسوية سياسية شاملة"، واصفين إياها بأنها "الطريق إلى الأمام" لتمثيل جميع الجماعات العرقية الأفغانية. وقدمت القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية مطالب الولايات المتحدة الخاصة بها، وحثّت طالبان على "ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة إرهابية ضد أي دولة"، بينما هم ليسوا أكثر من وسطاء مستأجرين للطموحات الغربية. ولهذا السبب أيضاً، بينما كانت المقاومة الأفغانية تحرر كابول، هددت القيادة الباكستانية طالبان بعدم تحرير كابول "بالقوة"، بينما كانت تضغط على طالبان للانخراط مع العملاء الأمريكيين والمشاركة الكاملة في تقاسم السلطة داخل طاغوت الديمقراطية.
يسعى نظام باجوا/ عمران ليلاً ونهاراً كسمسار للبيت الأبيض والبنتاغون، لإنقاذ النفوذ الأمريكي في منطقتنا. بينما الحاجة في هذا الوقت إلى هدم سياج خط دوراند، وقطع خطوط الإمداد الجوية والأرضية الأمريكية وإغلاق مراكز التجسس في البعثات الدبلوماسية الأمريكية، باعتبارها بعض الخطوات الضرورية لضمان توحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في دولة خلافة واحدة. لكن نظام باجوا/ عمران عازم على تأمين مصالح أسياده الصليبيين البعيدة عن تطلعات مسلمي باكستان وقواتهم المسلحة. إن النظام مستاء من مغادرة أمريكا أفغانستان، بعد أن طالب بإجراء محادثات عندما كانت القوات الأمريكية بأعداد أكبر، حتى تقبل طالبان وجوداً أمريكياً أكبر. وبالفعل فإن المخلص والواعي يرى أن نظام باجوا/ عمران هو أقوى دعامة لمصالح أمريكا في المنطقة. لقد كانت ثقة بايدن الكاملة في ولاء نظام باجوا/ عمران هي التي سمحت له بسحب قواته من أفغانستان، علماً أن حكام باكستان سيسهلون محاصرة طالبان داخل حدود المفاوضات الأمريكية الموجهة والنظام الدولي الاستعماري؛ الاختراع الغربي للدولة القومية ذات الحدود الثابتة.
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: لن يتم قطف ثمرة تحرير كابول من الاحتلال الأمريكي إلا عندما يتم تطهير روالبندي وإسلام أباد من النفوذ الأمريكي الاستعماري. وإن إنهاء الاستعمار الأمريكي الإقليمي هو في حدود قدرتكم وضمن نطاق الأعمال التي أعطاكم الله سبحانه وتعالى السيطرة الكاملة عليها، والتي سيتم سؤالكم عنها يوم القيامة. أنتم من تستطيعون تغيير تيار التاريخ تجاه الإسلام كما كان الحال سابقاً. وإن حزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة جاهز بخطة كاملة، فأعطوه نصرتكم لإعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستوحد بسرعة الدول الحالية في ظل الإسلام، وتعيد الهيمنة العالمية للإسلام كما كان لقرون سابقة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |