المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 21 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 65 |
التاريخ الميلادي | السبت, 21 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
لا يمكن للانتخابات أن تحل مشاكل باكستان
ادفنوا هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي وأقيموا الخلافة على أنقاضه لتُحل مشاكل الأمة!
تزعم الفصائل السياسية أن الحل الوحيد لمشاكل باكستان السياسية والاقتصادية المستعصية هو إجراء انتخابات فورية. ونسألهم: ما الذي ستقدمه هذه الفصائل السياسية، فيما يتعلق بالحلول السياسية بعد وصولها إلى السلطة بعد الانتخابات، باستثناء تقديم "القرارات الصعبة"، التي لم يتمكن الائتلاف السابق من اتخاذها قبل الانتخابات؟ إنّ هذه "القرارات الصعبة" هي التي كسرت ظهور الناس، وهي إملاءات صندوق النقد الدولي. وبعد "فترة شهر العسل'' التي أعقبت الانتخابات، فإن تشكيل السلطة الجديدة لن يؤدي إلا إلى المصادقة على إملاءات صندوق النقد الدولي، ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في التضخم، وارتفاع حاد في أسعار الكهرباء والنفط والغاز والضرائب غير المألوفة، في حين إن نصيب الأسد من نفقات الضرائب التي تجبى من عامة الناس يتم إنفاقها على مدفوعات العوائد الربوية لملء جيوب مؤسسات الإقراض الأجنبية والمحلية!
وكيف ستحل الانتخابات وحدها مشكلة عجز الحساب الجاري الذي سيبلغ 20 مليار دولار في العام الخامس لحكومة الرابطة الإسلامية الباكستانية، والتي وصلت إلى 15 مليار دولار في العام الرابع لحكومة حزب إنصاف السابقة؟ وهل لدى هذه الفصائل السياسية أي حل لعجز الحساب الجاري باستثناء عرقلة عجلة الاقتصاد من خلال سياسات تؤدي إلى "الانكماش على الطلب"؟ وكيف ستنهي الانتخابات وحدها عبء الديون الربوية، والذي ارتفع من 10 تريليون إلى 40 تريليون روبية في السنوات العشر الماضية، في حين إن المدفوعات الربوية تستهلك أكثر من نصف العائدات الضريبية؟ وكيف ستحل الانتخابات وحدها مشكلة الديون الدائرية في قطاع الطاقة والتي تلامس الـ2500 مليار روبية والتي ستصل إلى 4000 مليار روبية في عام 2025، ما يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في الكهرباء أو إنتاج كهرباء باهظ الثمن أو كلاهما معا؟ وكيف يمكن للانتخابات وحدها أن تضمن أن يتخلى الحكام، الذين يناشدون الصليبيين لتحرير كشمير، فجأة عن الاعتماد على الكفار وتحريرها من خلال الجهاد على أيدي القوات المسلحة الباكستانية؟ وهل سيدرك الحكام بعد الانتخابات أن الدولة الهندوسية لن تصغي إلا إلى العمل الحازم والجاد الذي يفضي إلى تحرير كشمير وليس لمجرد الأقوال؟ وهل سيتخلى الحكام عن سياسة "ضبط النفس" تجاه خط السيطرة وتجاه كشمير المحتلة ويردون عسكرياً على الدولة الهندوسية، حتى تتوقف عن اضطهاد المسلمين في كشمير وفي الهند نفسها؟ وكيف ستضمن الانتخابات أن يبدأ القضاء في توفير العدالة السريعة والحقيقية في الوقت المناسب وفق الأحكام الشرعية؟
أيها المسلمون في باكستان: يدرك كل ذي لب ووعي أن القصد من إجراء الانتخابات وحشد الجماهير في المشاركة الانتخابية هو محاولة إحياء الجثة المتعفنة للنظام الحالي الفاشل، ولإنقاذه من الدفن الفوري الذي يستحقه. ومن المؤكد أن الانتخابات وحدها لن تحل أي مشاكل في باكستان، وستحدد مثل هذه الانتخابات تشكيل سلطة جديد للقيادة السياسية والعسكرية الفاسدة، وسيستمر سحق الشعب بعد الانتخابات، كما هو حاصل قبل الانتخابات، وعلى الأرجح سينتهي الأمر إلى ظروف هي أسوأ مما عليه الآن، والحل الوحيد لمشاكل باكستان هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث ستوحّد البلاد الإسلامية، من خلال التطبيق الشامل للإسلام، ومن خلال قيادة سياسية إسلامية مخلصة وواعية، وهي التي ستوحد الموارد الاقتصادية في البلاد الإسلامية وتنفقها على الأمة جمعاء. وتاريخيا كان العصر الذهبي لشبه القارة الهندية هو عصر حكم الإسلام والمسلمين، عندما كانت القوانين والسياسات الاقتصادية المستمدة من القرآن والسنة إيذانا ببدء عصر ازدهار واسع النطاق في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، وقد كانت هذه المنطقة في ظل حكم الإسلام، تمتلك 25٪ من ثروات العالم.
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: ضعوا ثقلكم خلف مشروع الإسلام والمسلمين، مشروع إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتنالوا رضا ربكم ونعيم الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |