المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 20 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 36 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 10 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
حكام باكستان يغرقون البلاد في الفوضى السياسية
من أجل مواصلة خدمتهم المخلصة للولايات المتحدة
في التاسع من أيار/مايو 2023، وبعد اعتقال عمران خان، رئيس الوزراء السابق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصاره والسلطات، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تركزت في العاصمة إسلام أباد، مع استمرار مظاهرات متفرقة، أو يجري التخطيط لها، في أماكن أخرى في جميع أنحاء باكستان، وتم اقتحام مبانٍ تابعة للجيش ومهاجمة آليات تابعة للجيش، وتم قطع الطرق، بينما حوصر الناس في منازلهم ومكاتبهم، وأمر وزير الداخلية بتعليق خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض للهاتف المحمول، في حين تم تقييد منصات التواصل الإلكتروني محلياً، وتم الإعلان عن إغلاق المدارس وإلغاء الامتحانات الأكاديمية.
أيها المسلمون في باكستان:
انظروا إلى حكامكم على حقيقتهم، فهم ليسوا في أي منصب لتأمين البلاد أو لرعاية شؤونكم، إنهم لا يهتمون حتى لو كانت البلاد بأكملها تحترق، طالما أنهم في السلطة، لقد تعمدوا إثارة ردود الفعل وافتعلوا أزمة، ثم زادوا من تفاقم الأزمة بتركهم مباني الجيش بدون حراسات أمنية، وهم الآن يديرون الأزمة ويولدون حالة طوارئ حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة، إنهم يسعون فقط للبقاء في السلطة بأي ثمن، وكل هذه الفوضى السياسية من أجل ماذا؟!
إن حكام باكستان يتمسكون بالسلطة لغرض واحد وهو خدمة أمريكا بغض النظر عن الضرر الذي يلحق بالبلاد، لقد دمروا الاقتصاد من خلال طاعتهم لأداة أمريكا، صندوق النقد الدولي، لقد تنازلوا عن كشمير المحتلة للهند، اتباعا لأوامر أمريكا، إنهم يقومون بتطبيع العلاقات مع الهند، حتى تتمكن الهند من تعزيز احتلالها وعدوانها، وها هم الآن يُدخلون البلاد في أزمة سياسية.
أما سيدتهم أمريكا، فهي لا تهتم بمن يحكم باكستان، ولا تهتم بالفوضى السياسية الداخلية والمحلية، طالما تتم خدمة مصالحها. ومع تلبد الغيوم قبل العاصفة السياسية الحالية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في 1 من أيار/مايو 2023 "إيماننا هو بأننا سندعم ونتطلع إلى إشراك أي حكومة في باكستان تعكس إرادة الشعب الباكستاني، وبالتأكيد ليس لدينا ما نقوله بشأن السياسة الداخلية أو المحلية أو الديناميكيات هناك".
أيها المسلمون في باكستان:
لن نرى الخير يعم البلاد من حكام باكستان، فإنهم يحكموننا بنظام له هدف واحد وهو خدمة المستعمرين. والنظام الحالي، مع كل التغييرات في الوجوه، هو نظام استعماري يحكمنا بالقوانين والسياسات المصممة من وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون والأداة الأمريكية، صندوق النقد الدولي. أما بالنسبة للقيادة السياسية، فالبرلمان هو مجرد شاهد زور على السياسات الاستعمارية، وأما القيادة العسكرية فهي حارسة للنظام الاستعماري لإطالة عمره.
إن المخرج الوحيد لنا هو اقتلاع النظام الحالي واستبدال نظام الحكم الإسلامي به، وقد طبّقت الخلافة الراشدة الإسلام في دولة المدينة المنورة بما يضمن السلام والازدهار. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستحكمنا بديننا الإسلام، وتضمن أن يكون كل قانون وكل مادة في الدستور مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، إنها هي وحدها التي ستحشد جيوشنا لتحرير البلاد الإسلامية المحتلة، كما أنها هي وحدها التي ستعول فقراءنا ومساكيننا من خلال تطبيق ما أنزله الله تعالى، وهي التي سترعانا بأحكام الوحي، كما رعى النبي ﷺ الأمة بأحكام الوحي، روى مسلم عن رسول الله ﷺ أنه قال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ». قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».
إن إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تتطلب قيادة سياسية لإقامتها، وتلك القيادة السياسية هي حزب التحرير، وقد أعدّ حزب التحرير مسودة دستور للخلافة يحدد نظام الإسلام، وعلى مدى سبعة عقود، أعدّ الحزب كوادر من السياسيين ورجال الدولة ذوي الكفاية لحكم الدولة وإدارتها، وهو يعمل في جميع البلاد الإسلامية لإقامة الخلافة التي توحد الأمة الإسلامية في ظل حاكم واحد.
أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية:
لقد كان لدولة المدينة المنورة أنصارها رضي الله عنهم، وهم رجال الحرب الذين قدموا لها الدعم المادي، النصرة، ليبدأ الحكم بالإسلام، لقد ضحوا بأرواحهم وممتلكاتهم عن طيب خاطر، واستعدوا لكل أشكال التحديات والخسائر، لا لشيء إلا للفوز بالجنة، إن الأنصار رضي الله عنهم هم من سألوا النبي ﷺ: "فَإِنّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الْأَمْوَالِ وَقَتْلِ الْأَشْرَافِ، فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنْ نَحْنُ وَفّيْنَا؟" فأجاب النبي ﷺ: «الْجَنّةُ». فماذا تنتظرون؟! إن البلاد الإسلامية تنتظر أنصار اليوم، فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير الآن، لنحكم مرة أخرى بما أنزل الله سبحانه وتعالى، وعندها فقط سيتم حشدكم للقتال في سبيل الله، وإنهاء الاستبداد وإقامة العدل في كل بقاع الأرض.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |