المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 11 من جمادى الأولى 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 21 |
التاريخ الميلادي | السبت, 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م |
بيان صحفي
يجب على العلماء تحريض القوات المسلحة الباكستانية على القتال من أجل حماية وتحرير غزة وفلسطين، ويجب عليهم محاسبة القيادة العسكرية والسياسية على تقاعسهم!
أصدرت القوات المسلحة بيانا صحفيا بتاريخ 17 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023م حول اجتماع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، مع وفد من العلماء والمشايخ، وعلى الرغم من مرور أيام عديدة، لم يفند أحد من العلماء مضمون البيان، أو ينفوا حدوثه أصلا. حيث جاء في البيان الصحفي أن "العلماء والمشايخ أدانوا بالإجماع التطرف والإرهاب"، و"أيد المجتمعون بالإجماع إجراءات الحكومة المتشددة بما في ذلك إعادة الأجانب غير الشرعيين إلى وطنهم"، و"كما أعرب المجتمعون عن قلقهم بشأن المجازر المستمرة في غزة"، و"بينما أشادت قيادة الجيش بالفتوى التي أصدرها علماء الدين ضد الدعاية المضللة التي ينشرها المتطرفون والإرهابيون".
وعلى هذا فإن العلماء والمشايخ لم يتصرفوا كما ينبغي لورثة الأنبياء، ولم يحاسبوا الحكام على طرد المسلمين الأفغان المضطهدين، ولم يقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يحاسبوا قائد الجيش على منع القوات المسلحة المتأهبة والقادرة على أداء واجبها، لنصرة الأطفال والنساء المضطهدين في غزة، وبدلاً من ذلك، دعم العلماء أجندة الحكام الظالمين، وكان الانطباع أن السياسة القمعية التي ينتهجها حكام باكستان، وقرارهم بالتخلي عن الجهاد، أنه حظي على تأييد العلماء والمشايخ!
كان الواجب على العلماء، اقتداءً برسول الله ﷺ وسلف الأمة الصالحين، أن يحاسبوا قائد الجيش على تخليه عن مسؤوليته في نصرة المسلمين في غزة. وقد كان من مسؤولية العلماء إعلان وجوب الجهاد على القوات المسلحة الباكستانية، وتعبئتها لحماية المسلمين في غزة. واستنادا إلى قول النبي ﷺ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» رواه البخاري ومسلم، فإننا ننصح العلماء بصدق ألا يخافوا من أجهزة أمن الحكام الظالمين، وعليهم أن يبددوا وساوس الشياطين بين الناس، وعليهم أن يتحدّوا غدر الحكام ولا يتستروا على خيانتهم، وعليهم أن يمتنعوا عن مساندتهم في الظلم.
أيها العلماء والمشايخ! لا ترحبوا بمسؤولي أجهزة الدولة الذين يأتونكم ليهددوكم نيابة عن الطواغيت، وبلغوا بلا خوف أوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ على المنابر، وأوفوا بواجبكم في قيادة الأمة، فقد تعرّض أسلافكم بكل صدر رحب للسجن والمشقة وهم يأخذون على أيدي الطغاة، ولم يتراجعوا عن واجبهم الشرعي في محاسبة الحاكم، قال رسول الله ﷺ: «أَلاَ لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلاَ يُبَعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ» رواه أحمد وابن حبان وابن ماجه.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾، وعليه فإن العلماء هم أولى الناس بالخوف من الله سبحانه وتعالى، وليس الخوف من البشر، وسواء أكان الأمر يتعلق بمحاسبة الحكام، أو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه يجب على العلماء أن يقودوا المسلمين، ونذكّر العلماء أن رسول الله ﷺ قال: «أفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ» رواه أبو داود وأحمد، وقال ﷺ: «سَيِّدُ الشُّهدَاءِ حَمْزَةُ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ».
ونذكّر العلماء أن أي موقف ضعيف منكم سيضعف الأمة، فإنكم ستحملون وزر ذلك على عاتقكم ليوم القيامة. لذلك يجب عليكم قول كلمة الحق، وإن ثباتكم على الحق، وتضحياتكم في سبيل الله سبحانه وتعالى، سوف يشجّع الأمة ويقويها، ويجب أن تقودوا الأمة في مطالبة القوات المسلحة الباكستانية بالقيام بواجب الجهاد من أجل تحرير فلسطين، وهذا من واجبكم باعتباركم حاملي علم القرآن الكريم والسنة النبوية، وإلا سيكون المظلومون من المسلمين في غزة شهودَ إدانة ضد هؤلاء الطواغيت وضدكم كذلك، أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |