المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 4 من محرم 1434هـ | رقم الإصدار: u0635/u0628 u0646- 122/012 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م |
بيان صحفي وزراء الخارجية في القاهرة يطمئنون كيان يهود بأنهم لن يحركوا جيوشهم، ويزورون غزة لحفظ ماء الوجه والضغط على سلطة حماس لقبول تهدئة طويلة الأمد تحفظ أمن يهود
في الوقت الذي يستمر فيه العدوان على أهل غزة، وتعمل آلة الحرب اليهودية فيهم قتلا وتدميراً، بعث وزراء الخارجية العرب على لسان وزير الخارجية القطري جاسم بن حمد والوزير اليمني رسالة تطمين إلى كيان يهود مفادها بأن الأنظمة العربية لن تحرك جيوشها لنصرة غزة، وأنهم يكتفون بشجب العدوان ومناشدة الدول الكبرى والأمم المتحدة لوقف العدوان، وتقديم المساعدات الإنسانية، والقيام بزيارات رمزية لقطاع غزة، والضغط على حكومة غزة للقبول بتهدئة طويلة الأمد تحفظ أمن يهود.
إن الكيان اليهودي الغاصب لأرض فلسطين أرعبته الثورات في العالم العربي وهي تنادي بتحريك جيوش الأمة تجاه فلسطين لتحريرها والقضاء على كيانهم المسخ، وخاصة أن ثوار الشام يسيرون بخطوات ثابتة لاستعادة سلطانهم المسلوب من قبل حامي اليهود طاغية الشام بشار الأسد الذي حافظ على الجبهة الشمالية دون إطلاق رصاصة واحدة لمدة أربعين عاماً.
وكيان يهود يدرك أن أهل الشام المخلصين إذا ما نجحوا في إزالة الأسد وبايعوا إماما للمسلمين يحكمهم بالإسلام فحينها لن يبقى لهم كيان ولا وجود، لهذا فهم يستميتون للوصول إلى تهدئة طويلة الأمد على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة من خلال هذه الهجمة الشرسة على أهل غزة، معتمدين على تواطؤ النظام العربي الخائن في الضغط على سلطة غزة، حتى يتفرغوا للجبهة السورية.
إن النظام الرسمي العربي طمأن كيان يهود بأنه يعمل على حفظ أمنه من خلال الدعوات المعلنة لوقف إطلاق النار والتوصل للتهدئة طويلة الأمد، ومن خلال الوزراء الذين يزورون غزة بحجة الدعم والتضامن، بعد أن يوقف كيان يهود هجماته لإتاحة الفرصة لهم للضغط على سلطة غزة للقبول بالتهدئة المطلوبة التي تحفظ أمن يهود، وفي هذا السياق اجتمع مدير المخابرات المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم أمس السبت للبحث في التهدئة بوصفه وسيطاً بين سلطة غزة وكيان يهود.
إن النظام العربي الرسمي وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية والنظام المصري والقطري، استمرؤوا الذلة والمهانة فلا دماء الأطفال تحركهم، ولا أشلاء المقاومين تحرك فيهم نخوة ولا حمية للدفاع عن نساء وشيوخ فلسطين، بل ليتهم يكتفون بالسكوت فيظن العدو أن صمتهم مريب وأنهم ربما يحركون جيشاً لصد عدوانه، لكنهم بدل ذلك يصرحون ويجاهرون بأنهم لن يحاربوا ولن يقاتلوا وأنهم وسطاء بين المعتدي والضحية، فيزداد كيان يهود غطرسة وعدوانا.
إن أهل فلسطين وجميع المسلمين يدركون تماماً خوار الأنظمة في العالم الإسلامي ومنه العربي، ولهذا ثاروا أو يتحفزون للثورة على حكامهم للتخلص منهم ومن الذل والعار والصغار الذي ألحقه بهم حكام الضرار هؤلاء، ويعملون -وفي مقدمتهم حزب التحرير- لتنصيب خليفة في دولة الخلافة الراشدة الثانية، ليقودهم في ساحات الجهاد والاستشهاد لنصرة أهل فلسطين وتحرير فلسطين كاملة من الاحتلال اليهودي الغاشم وتحرير كافة بلاد المسلمين المحتلة ونصرة المسلمين المقهورين في كافة بقاع الأرض، وإننا نرجو أن يكون ذلك قريباً بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |