المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة فلسطين
التاريخ الهجري | 16 من محرم 1434هـ | رقم الإصدار: u0635/u0628 u0646- 124/012 |
التاريخ الميلادي | السبت, 01 كانون الأول/ديسمبر 2012 م |
بيان صحفي التوجه للأمم المتحدة تحكيم للكفار في مصير أرض الإسلام المباركة ومحاولة أخرى لشطب تحرير فلسطين من وعي الأمة
احتفل أمس عباس وزمرته ومن استفاد من فتات موائد خياناته المتكررة، ومن انساقوا مع التضليل الإعلامي الهائل، احتفلوا بحصول ما يسمى دولة فلسطين على صفة دولة "مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة ، معتبرين ما حصل انتصاراً وفتحاً عظيما.
ونحن في حزب التحرير ندرك حجم التضليل الذي مورس على الناس من قبل اليهود وأمريكا وكافة الدول الغربية وحكام الضرار ورجالات السلطة، وساعد في هذا التضليل الكثير من الإعلام الموجه، وللأسف انجرفت بعض القيادات في التيارات الإسلامية وأيدت عباس في خطواته مما ساهم في اتساع حجم التضليل، فتم تصوير تكريس شرعية الكيان اليهودي "دولياً" بأنه نصر عظيم. أي أن الاحتفال كان في حقيقته احتفالاً بتنازل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية (ممثلة بشخص عباس) عن الأراضي التي احتلت عام 1948 والتي تشكل أكثر من ثمانين في المئة من أرض فلسطين.
إن هذه الخطوة هي تحكيم للكفار ومؤسساتهم وهيئاتهم الإجرامية، في أخص قضايا المسلمين، الأرض المباركة، إن الأمم المتحدة هي التي اتخذت القرار بإقامة كيان اليهود، خنجراً مسموماً في قلب أرض الإسلام، وإن القائمين عليها من الدول الكبرى، لا يمر تحت سمعهم وبصرهم قرارٌ يتعلق بالأمة الإسلامية، إلا إذا كان ضرراً وتآمراً على أمة الإسلام وديار الإسلام.
إننا ندرك عظم خيانات منظمة التحرير وقياداتها خاصة بعد تسلم قيادتها وقيادة السلطة محمود عباس الذي عرف بكرزاي فلسطين في أوساط كوادر فتح، فهذا الرويبضة لم يترك مناسبة إلا وأكد فيها على الاعتراف بشرعية كيان اليهود وأن الأراضي التي احتلت عام 48 هي أراض للاحتلال للأبد وأن لا حق لأهل فلسطين فيها أو في العودة إليها، كما كان صرح في 1/11/2012 للقناة التلفزيونية "الإسرائيلية" الثانية بقوله "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الحال الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري"، وقال "فلسطين بالنسبة لي هي الضفة الغربية وغزة والأجزاء الأخرى هي إسرائيل" ...، وقال "أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها"، وخطوته الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصب في الاتجاه نفسه، أي مزيد من الشرعية لكيان الاحتلال في المحافل الدولية، وفي اتجاه إعادة تشكيل وعي أهل فلسطين لتقبل التفريط بأراضي 1948 المحتلة، وفي اتجاه تضليل الشعوب الثائرة حتى لا تطالب بتحرير كل فلسطين وإنما فقط في الأراضي التي احتلت عام 67.
إن الأمة لن تغفر لكل من ساهم في هذا التضليل والتفريط بأرض فلسطين التي باركها الله، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى لو كانوا يعقلون، وإن لفلسطين رجالا يتحفزون ويسيرون بخطوات ثابتة مع أمتهم للانقضاض على الحكام المجرمين لخلعهم وتنصيب خليفة المسلمين مكانهم فيقودهم ويقود جيوش الأمة لتحرير كامل فلسطين ويقضي على كيان يهود المسخ قضاءً تاماً، وإننا في حزب التحرير نعمل لذلك ونراه قريباً بإذن الله.
((إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة فلسطين |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |