الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
روسيا

التاريخ الهجري    20 من رمــضان المبارك 1435هـ رقم الإصدار: 12 / 1435u0647u0640
التاريخ الميلادي     الجمعة, 18 تموز/يوليو 2014 م

بيان صحفي بيان إلى وسائل الإعلام الروسية: "الخلافة ليست كما تدعون" (مترجم)


منذ 29 حزيران/يونيو عام 2014 وبعد أن أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عما يسمى "إقامة الخلافة" فإن هذا الموضوع لم يَمرّ على وسائل الإعلام الروسية دون أن تتعرض له.


فقد ظهرت العناوين الرئيسية في مواقع الإنترنت الناطقة بالروسية: "روسيا العدو الرئيسي للخلافة الجديدة"، و"الخلافة 2"، وغيرها. وتقريبًا اعتبرت كل صحيفة وكل قناة تلفزيونية وكل وكالة أنباء أن من واجبها البحث في موضوع الدولة الإسلامية.

 


وفي الحقيقة كانت كل الأفكار الرئيسية لأكثر المقالات والتقارير تدور حول النقاط التالية:


• إن الخلافة هي دولة العصور الوسطى المتخلفة، وسمتها الرئيسية تتمثل في العقوبات الجنائية الشديدة وأن سلطان الدولة يقوم على هيكلية سخيفة تناهض الديمقراطية.


• بعد إلغاء الخلافة في عام 1924، كانت كل المحاولات لإعادتها تقوم بها حصرًا حركات جهادية تتخذ من العنف طريقًا لها لتحقيق ذلك.


إن حزب التحرير الذي تأسس عام 1953 كان وما زال يدعو للخلافة منذ ذلك الوقت. وأصدر الحزب الكثير من المؤلفات التي تشرح بشكل دقيق ومفصل موضوع إقامة دولة الخلافة وكيفية عملها. وبسبب انتشار الأفكار الكاذبة والمضللة حول مشروع دولة الخلافة في وسائل الإعلام ومن ضمنها بيانات وأعمال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تستخدم لهذا الغرض، ولهذا السبب فإننا نوضح ما يلي:


1) إن إعلان الخلافة الذي قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ليس له أي أساس شرعي، وهذا التنظيم ما هو إلا تنظيم عسكري ليس غير. وبناء على ذلك، فإن أبو بكر البغدادي ما هو إلا زعيم هذا التنظيم، أي أنه ليس خليفة المسلمين. وغياب مقومات الدولة ومنها عدم وجود الأمان ضد التهديدات الداخلية والخارجية، لا يؤدي إلى إقامة دولة الخلافة.


2) إن طريقة إقامة دولة الخلافة الإسلامية هي طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قام النبي بدعوة القبائل العربية الكبرى لاعتناق الإسلام وطلب نصرتها لتطبيق أحكامه، واستمر في ذلك مدة 10 أعوام حتى هيأ الله له أهل المدينة المنورة ليقبلوا دعوته وينصروه. وقد تبنى حزب التحرير هذه الطريقة وسار عليها وما زال يقود العمل السياسي لإقامة الخلافة لأكثر من نصف قرن، ويقوم بتوضيح كافة المسائل المتعلقة بهذا المشروع للناس.


3) ونظام الخلافة هو نظام سياسي يقوم على الإسلام وهو نظام فريد من نوعه. وتاريخ الخلافة يبين مدى صلاحية نظام الحكم في الإسلام، وهو يبين كذلك تفوق هذا النظام على كافة الأنظمة الموجودة اليوم.


إن دولة الخلافة ليست نظامًا جاء ليرهب ويقمع الناس كما حاولت بعض وسائل الإعلام الروسية تصويره. ودولة الخلافة دولة تطبق الإسلام الذي شُرّع للبشرية جمعاء. فالإسلام يوافق فطرة الإنسان وهذا هو السبب في أنه قريب إلى المسلمين واليهود والنصارى. وكلامنا هذا ليس مرسلًا بلا دليل، بل يستند إلى الحقائق المعروفة لكل الناس، لأن تاريخ الخلافة الإسلامية الطويل يثبت أن تطبيق النظام الإسلامي يحمي المبادئ الأساسية للدولة والمجتمع على خير وجه. وهذا تمامًا، وللأسف، ما لا يمكننا أن نجده اليوم فيما يسمى "بالدول الديمقراطية" أو في روسيا. بل على العكس من ذلك، فنحن نرى التدهور السريع في المجتمع ونشاهد عدم قدرة الدولة على حماية الناس من انتشار القيم الديمقراطية غير الأخلاقية.


4) إن البشرية جمعاء تشهد اليوم كيف أن الديمقراطية التي تمزقها التناقضات الداخلية وحماية عبادة ما يسمى "الحقوق والحريات"، وكيف أن ذلك أدى إلى وصول المجتمعات الغربية إلى مرحلة تدهور حرجة. فقد دمرت الديمقراطية حتى القيم الأساسية للأسرة، وهذا كله يحدث بسبب فساد منظومة القيم نفسها، والتي تشرعها الأهواء والرغبات البشرية. ولذلك نرى أنه من الطبيعي تمامًا أن يرغب المسلمون في أن يعيشوا في مثل هذه الدولة، والتي ستقوم بشكل كامل وعادل برعاية مواطنيها، ودولة الخلافة هذه ستعيد القيم الإنسانية الحقيقية لتُطّبق في المجتمع. لقد تعب الناس من العيش في مجتمع "يأكل القوي فيه الضعيف" ومقياس الأعمال فيه هو المنفعة المادية.


إن حزب التحرير، وهو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، يعمل لنشر الإسلام وتطبيق أحكامه، حيث إن منظومة القيم فيه لا يشرعها الناس، بل الخالق سبحانه وتعالى. ويعمل حزب التحرير لإعادة البلاد الإسلامية إلى حضن الإسلام من خلال إقامة دولة الخلافة، ويقدم للمجتمعات الغربية فهمًا أعمق لبديهيات الإسلام.


يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا» (رواه البخاري)

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
روسيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-russia.info
E-Mail: mail@hizb-russia.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع