قامت أجهزة الأمن بأم القرى (37) كيلو مترا شرق مدينة مدني باعتقال الأستاذ/ أحمد إبراهيم حسبو ظهر يوم الخميس 23/07/2009م من مكان عمله، وذلك على خلفية توزيع حزب التحرير - ولاية السودان لوثيقة (عهد وميثاق) تتعلق بوحدة الأمة على أساس الإسلام وحل مشاكلها على أساسه، وتحمل كذلك رأياً صريحاً واضحاً في قرار هيئة التحكيم الدولية المتعلق بأبيي، وذلك يوم الأربعاء الماضي 22/07/2009م، وما زال حبيساً بحراسة قسم شرطة أم القرى!!
وكان قد تم اعتقال الأستاذ أحمد إبراهيم من قبل في يوم 03/05/2009م عند توزيع الحزب لكتاب بعنوان: (تطورات قضية أبيي خطوة متقدمة لتفتيت السودان) وتم الإفراج عنه بضمان. وما زالت هناك جلسة للنظر في البلاغ المفتوح ضده من قبل جهاز الأمن أمام قاضي جنايات أم القرى يوم الثلاثاء القادم 28/07/2009م.
إن هذا التعامل من قبل أجهزة الأمن في أم القرى تجاه الأستاذ/ أحمد إبراهيم بتقصده شخصياً في كل عمل يقوم به حزب التحرير، والمعاملة السيئة التي يعامل بها؛ من منع زيارته وحبسه لأكثر من ثلاثة أيام، ورفض إعطاء أي معلومات لإخوانه عنه بحجة غياب المتحري، كل ذلك ليدل على أن الأمر لا يتعلق بالمهنية وتنفيذ القانون، بل بالكيد للأخ/ أحمد إبراهيم لصالح جهة ما!! ويدل كذلك دلالة واضحة على استهداف شباب حزب التحريرالمخلصين الذين يعملون من أجل حماية الأمة وصيانتها من التمزيق والتفتيت الذي تسعى إليه دول الكفر الاستعمارية وينفذ بأيدي أبناء المسلمين، من الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم.
وإلا فلمصلحة مَن يُعتقل الأستاذ/ أحمد إبراهيم حسبو؟!
وليعلم الذين يصدون عن سبيل الله ويحولون بين الأمة والحق والحقيقة أن الاعتقال والحبس لن يزيد شباب حزب التحرير إلا قوة وثباتاً، ولن يزيد الظالمين الخانعين للكافرين إلا صغاراً عند الله (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
إن حزب التحريرلن تزيده هذه الاعتقالات بإذن الله إلا قوة على قوته، ويرتفع بفضل الله ونعمته من شاهق إلى شاهق. ولو تدبر النظام وأجهزته الأمنية نتائج حملاته المتكررة منذ تسعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا لعلم أن مَكرَه بالحزب وبالٌ عليه، (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ). وأن تربص الأجهزة الأمنية بالحزب لن يغني النظام شيئاً، لا من غضب الله ولا من غضب خليفة المسلمين في الخلافة الثانية القادمة بإذن الله، يقول الله عز وجل: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ).

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السـودان