الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    4 من شـعبان 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 03
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 10 نيسان/ابريل 2019 م

 

 

أيتها الثائرات فلتكن ثورتكن واعية لا ترضى عن الإسلام بديلاً

 

إن الظلم المسلّط على المجتمع لم يكن ليستثني المرأة، بل إنها تعاني من الظلم والقهر، شأنها شأن الرجل، وتعرّضت إضافة لذلك لتحمل مسؤولية الخروج طوال اليوم للعمل نتيجة للظروف المعيشية الضنكا، ثم الرجوع لتحمل مسؤولية البيت كذلك، ليصبح الحديث عن المرأة هو في الواقع حديثاً عن دعامة من دعامات المجتمع.

 

أيتها المناضلات: إن انضمامكن إلى الثورة من أول وهلة، بخروجكن في التظاهرات، ووقوفكن وراء الثوار، ودعمهم للخروج ضدّ الطغيان، فكنتن خير سند للثورة. فالأمّ التي تعتبر ابنها فلذة كبدها وقطعة منها، نجدها تسانده، بل وتدعمه في خروجه إلى الشارع، (وتزغرد) عند استشهاده، ولا تبكي عليه باحتسابه عند الله، كما ساندت زوجها في ثورته على الطغيان، وخروجه للشارع للمطالبة بإسقاط النظام، وعندما كانت الثورة تنطلق من الأحياء كانت المرأة تحرص على تقديم الطعام والشراب، بل إن العديد من النساء شاركن في حماية الأحياء بكلّ ما أوتين من قوّة وشجاعة.

 

أيتها الثائرات: اليوم تتجلّى مشاركتكن بصورة واضحة في مساهمتكن شخصيّاً في الثورة عبر اعتصامكن أمام مبنى القوات المسلحة، إلى جانب الرّجال، مطالبات بإسقاط النظام في صمود ضدّ القمع والطغيان، حتى إنه أصبح بالإمكان تعديل المقولة التي مفادها أنه "وراء كل رجل عظيم امرأة" لتصبح (وراء كل ثائر عظيم امرأة ثائرة).

 

يا أمهات وأخوات الأبطال: إن سعيكن مشكور، لكن لا بد من بديل بعد إسقاط هذا النظام المترنح، ولا يعقل أن تكون العلمانية هي الحل، في حين إنها هي أصل الداء، وأس البلاء، ملتحية كانت أم صريحة. فإننا في القسم النسائي للمكتب الإعلامى لحزب التحرير/ ولاية السودان، نقدم لكن مشروعاً أصيلاً ينبع من عقيدتكن، مشروع الإسلام في دولة تحكم به، وتحمله رسالة هدى ونور للعالم، هذا المشروع لإعادة الحكم بما أنزل الله، مفصل فيه تصور واقع الدولة الإسلامية، وشكلها وأنظمتها، وما ستقوم بتطبيقه من أنظمة الإسلام وأحكامه في كل مجالات الحياة.

 

أيتها المسلمات: إن الإسلام كرم المرأة، وأنزلها منزلةً رفيعةً تليق بها، وحرّرها من قيود الظلم والقهر،  وأوجب عليها أن لا ترضى بما تمارسه حكومة الإنقاذ العلمانية الملتحية من ظلم وقهر، كما أوجب عليها أن ترفض، العلمانية الصريحة التي تجعل المرأة سلعة رخيصة، ومطية تتسلق فوقها وباسمها، لتحقق أهدافها الخبيثة.

 

إن الإسلام قد جعل للمرأة أدواراً في الحياة، من خلال أحكام شرعية، خاطب بها المرأة والرجل على السواء، مثل العمل السياسي، وهو يشمل أموراً عظيمةً مثل حملِ الدعوةِ، وتحملِ الأذى في سبيلها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل في حزب سياسي قائم على أساس الإسلام، لاستئنافِ الحياة الإسلامية؛ بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله e، كما فرض المولى عز وجل على المرأة والرجل، سواء بسواء، محاسبة الحاكم إن لم يُحسن تطبيق الإسلام، والأدلة على ذلك مستفيضة، فإلى خيري الدنيا والآخرة ندعوكن، فلا تستبدلن الذي هو أدنى بالذي هو خير.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع