لقد أثبت زعيم قبيلة الائتلاف عاصي الجربا أنه يسعى لأن يخلف السفاح بشار في السفاهة والعمالة؛ لهذا وجدناه على هامش الاجتماع الأخير المشؤوم في إسطنبول الأسبوع الماضي، والذي أُعلن فيه عن موافقة الائتلاف على المشاركة في جنيف2، يصفع ممثل الجيش الحر لؤي المقداد على خلفية اختلافهما على بعض القضايا الخيانية وقد أصرَّ الجربا على انضمام أعضاء المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف. هذا واتهم عضو الائتلاف الوطني السوري كمال اللبواني أعضاء الائتلاف ورئيسه أحمد الجربا، بالخضوع للإملاءات الأمريكية في ما يخص مسألة الاتفاق على انضمام المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف المعارض. وفي الحقيقة إن الجربا وائتلافه ومعه إدريس ومجلسه العسكري خانوا المسلمين جميعاً في سوريا ومن غير حياء في ما أقدموا عليه، ويجب أن لا يُسكت عن جريمتهم أبداً.

أيها المسلمون المرابطون الصابرون في سوريا الشام عقر دار الإسلام: هل يعقل أن تسلموا قيادكم لخونة الائتلاف الذين وافقوا على المشاركة بالتآمر الدولي عليكم من خلال الموافقة على المشاركة في مؤتمر جنيف2 الذي سيعقد برعاية أعدى أعدائكم أمريكا وروسيا، لترتيب الحاكم الذي ترضى عنه أمريكا، وقد يكون بجنسية أمريكية، لأن الكثير من أعضاء الائتلاف مزدوجو الجنسية؟!... إنه لم يعد خافياً على أحد أن التآمر الآن قد استشرى على المسلمين في سوريا حيث اجتمع أعداء الله وأعداء ثورتهم من عملاء أمريكا من نظام آل أسد البائد وعملائها من خونة الائتلاف الجدد أصحاب المشروع العلماني الديمقراطي المدني، حيث اجتمعوا كلهم في خندق واحد للقضاء على المخلصين من أهل الشام العاملين للتغيير الجذري الذين يسعون إلى قلع نفوذ أمريكا من الشام بقلع نظام الأسد ويستميتون من أجل إقامة خلافة إسلامية في سوريا.

أيها المسلمون المؤمنون في سوريا: اثبُتوا على أمر الله، وأَثبتوا أن أمركم بيدكم، وارفضوا جنيف بكل أرقامها، وارفضوا حكومة طعمة-الأسد، ولا تقبلوا إلا بالمخلصين الشرفاء لا بالخونة الجرباء، أعلنوها واضحة صريحة تُرضي ربكم وتُسعد رسولكم ويصلح بها حالكم: خلافة راشدة يُعَزُّ بها الإسلام وأهله، وتذل بها أمريكا ومن معها، وليس ذلك على الله بعزيز، فكونوا معه وحده حتى ينصركم. وها هو حزب التحرير يمد يده إليكم لعقد الصفقة مع الله. قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)).

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا