الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
تنزانيا

التاريخ الهجري    23 من رجب 1439هـ رقم الإصدار: 02/ 1439
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 10 نيسان/ابريل 2018 م

 

بيان صحفي

 

المسلمون بخاصة وكل البشر بعامة يجب عليهم تذكر هذا اليوم

 

(مترجم)

 

في مثل هذا الشهر قبل 97 عاماً، نجحت الدول الاستعمارية بعد مؤامرات مدروسة جيدا واستراتيجيات طويلة المدى في هدم الخلافة العثمانية. وهذا الحدث بلغ ذروته في نهاية رجب 1342هـ الموافق 3 آذار/مارس 1924م.

 

منذ أن وصلت رسالة الإسلام كرحمة إلى كل البشرية، وعند تطبيق الخلافة للدين ساد النور وعمت الراحة على جميع المسلمين، ولكن بعد فقدان الخلافة، انتشر الدمار والقلق والألم في كل مكان.

 

 إن هدم الخلافة أدى إلى بث البؤس والمعاناة والكوارث التي يعاني منها المسلمون وغيرهم، كما أدى إلى خسارة كبيرة من خلال حكمهم بغير الإسلام، مما أبعدهم عن الفروض الإسلامية الحيوية والعبادات، بالإضافة إلى فشلهم في العيش تحت ظل دولة واحدة، ظل ثابت (دولة الخلافة) التي هي وحدها بإمكانها توحيدهم كأمة واحدة بغض النظر عن ألوانهم أو أبعادهم الجغرافية أو حدودهم التي رسمها المستعمرون (الحدود الوطنية).

 

ومنذ فقدانها، لم يعد باستطاعة البشر العيش بسلام وهدوء وسعادة، بل يعيشون في خوف ومعاناة وجرائم قتل واحتلال وانتهاكات مستمرة، بدون امتلاك أي مُدافع عنهم أو وصاية. وفوق كل هذا، تصور الدول الغربية الاستعمارية وخاصة أمريكا المسلمين والإسلام كأعداء للإنسانية في العالم. أما بالنسبة لغير المسلمين، فإن فقدانهم الخلافة فقد حرمهم من أن يكونوا محكومين تحت ظل الإسلام، بالرغم من حقيقة أنهم لن يضطروا إلى اعتناق الإسلام، ولكن باستطاعتهم أن يشهدوا قوة الإسلام ورفعته في التواصل والتفاعل عملياً من خلال عدالته ومساواته؛ وبذلك، فإنهم سيتمتعون بالنظام الإسلامي المتميز وتفريقه عن الأنظمة الدكتاتورية والأنظمة الديمقراطية العلمانية التي تستثني الأديان وتعتمد الأنظمة والقوانين التي من وضع الإنسان، فتطبق القوانين الوضعية بعيدا عن النظام الإسلامي الذي يوافق فطرة الإنسان وطبيعته. كما أنهم خسروا العيش تحت ظل الدولة التي تعامل جميع رعاياها على أساس واحد، فلا يؤثر الدين أو العرق أو القبيلة على النظام المطبق عليهم أو على معاملتهم. فدولة الخلافة طوال تاريخها استطاعت صهر كل الناس كأمة واحدة دون أي تمييز. علاوة على ذلك، فقد أهدر غير المسلمين فرصة حماية دينهم، فالنظام الديمقراطي الحالي (الرأسمالي) يتم فيه فرض الدين وتطبيقه وفقاً للأهواء والمطالب الديمقراطية، إلى حد إجبارهم على إضفاء الشرعية على الشرور والأفعال المشينة مثل الشذوذ الجنسي.

 

وفي الختام، يجب على المسلمين الاستمرار في الانخراط في الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

نعم، فلقد آن الأوان لكي يدرس غير المسلمين الإسلام بعمق لاتخاذه كنظام بديل وعادل وحقيقي، خاصة في مثل وضع العالم اليوم في ظل النظام الرأسمالي الذي دمر وما زال يسعى في دمار وخراب البشرية.

 

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
تنزانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +255778 870609
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع