المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 2 من محرم 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 01 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 20 تموز/يوليو 2023 م |
بيان صحفي
السنة الهجرية الجديدة، رسالة مبدئية واسعة وليست مجرد قضية احتفالية
(مترجم)
بعد حلول السنة الهجرية الجديدة لعام 1445، حيث قامت الحكومة الثورية في زنجبار ولأول مرة بجعل اليوم الأول من محرّم عطلة رسمية تجعل المسلمين يقومون بأنشطة مختلفة للاحتفال والاحتفاء بها، فإننا في حزب التحرير/ تنزانيا على الرغم من مشاركتنا الكاملة للأمة في بعض هذه الأنشطة، نودّ أن نوضح ما يلي:
1- إن الحكمة والمنهج الإسلامي والرؤية السياسية الواسعة هي التي جعلت الصحابة رضي الله عنهم يتفقون في العام 16 الهجري وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب على إنشاء التقويم الهجري وكذلك اختيار حادثة الهجرة من بين العديد من الأحداث باعتبارها بداية التقويم الإسلامي.
2- إن اختيار الصحابة لحادثة الهجرة باعتبارها بداية التقويم الإسلامي لأنه من خلالها تمكنوا من إقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة من بعد الضعف والإذلال إلى القوة والعزة؛ ما مكنهم من تطبيق الإسلام عمليا بعد أن كان نظرياً في مكة دون أي سلطة على الإطلاق. وهكذا، تمّ وضع علامة الهجرة كخط فاصل بين حياة المسلمين في دار الكفر في مكة نحو الحكم الرشيد والمجيد لدار الإسلام في المدينة المنورة.
3- كان اختيار الصحابة للهجرة بهدف التأكيد والتذكير في أذهان المسلمين بقوة حتى يوم القيامة بوجوب الانتماء إلى الدولة الإسلامية. وفي حالة عدم وجودها، فإن الأمة عليها مسؤولية وواجب إقامتها مجددا.
4- ينبغي فهم مسألة الهجرة من منظورها الصحيح، ولا ينبغي ربطها بأن النبي ﷺ هاجر من مكة إلى المدينة خوفا من قريش وفرارا بدينه أو كطالب لجوء من المدينة المنورة، متجاهلين حقيقة أنه ﷺ قد توصّل سابقاً إلى اتفاق مع زعماء المدينة على إعطائه النصرة وتكليفه بزمام القيادة في المدينة المنورة. لذلك وصل ﷺ إلى المدينة المنورة بصفته القائد الذي كان من المتوقع أن يصل. والهجرة لا ينبغي تسليط الضوء عليها فقط بوصفها قضية معجزات، مثلما حدث أثناء اختبائه ﷺ في الغار، وقضية أم معبد، وسُراقة وما إلى ذلك. نحن نؤمن بهذه المعجزات كجزء من عقيدتنا، ولكن النقطة المطروحة هي أن جوهر وواقع الهجرة هو إحداث تغيير إسلامي، وهو الأمر الذي يجب أن يتذكره المسلمون دائماً.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمنح أمتنا فهماً سليماً لهذا الحدث الحيوي المجيد في الهجرة، وكذلك أن يجعل هذا العام 1445هـ عام النصرة والتمكين بإقامة الخلافة الراشدة. اللهم آمين.
مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في تنزانيا
https://hizbut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tanzania/90019.html#sigProIdc6d086a321
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |