بيان صحفي

مرة أخرى يفشل الباجي قايد السبسي بزج القضاء

في معركة النظام ضد حزب التحرير

أصدرت المحكمة الابتدائية بمنوبة يوم الخميس الماضي 2017/04/27 أحكاما بالبراءة "بعدم سماع الدعوى" على شباب حزب التحرير أحمد عاشور والمنصف الدلاجي ومحمود التبيني الذين وقعت إحالتهم من النيابة العمومية في وقت سابق من أجل تهم تتعلق بالنشر والتعليق في الأماكن العامة تدعو "إلى الكراهية بين الأجناس أو الأديان أو السكان وذلك بالتحريض على التمييز واستعمال الوسائل العدائية أو العنف أو نشر أفكار قائمة على التمييز العنصري" والتي تصل عقوبتها إلى ثلاثة سنوات سجن "أما إذا كان التحريض متبوعا بمفعول فيرفع أقصى العقاب إلى خمسة أعوام سجنا".

مرة أخرى يثبت القائمون على الدولة فشل المقاربة الأمنية في تونس، وبأنها اهترأت وانتهى زمنها شعبيا وقضائيا، ولولا استمرار انخراط بعض الأمنيين وبعض أعضاء النيابة العمومية وراء خطوات السلطة المترنحة، لما شهدت ساحات المحاكم التونسية ولا مراكز اعتقالها أو سجونها إيقافات للعديد من شباب حزب التحرير ظلما وبغيا بغير حق.

إن النظام القائم في تونس رجالا ونساء قد حزموا حقائبهم ليلتحقوا بالدول الغربية التي يحملون جنسيتها، لَيُدركون تمام الإدراك بأنه لم تبق لهم على سدة الحكم غير لحظات من عمر الزمن، كما يعلمون بأن هذه الإيقافات التعسفية التي تنفذها أجهزتهم تحت جنح الشرعية المكذوبة لمجلس الأمن القومي وستار كثيف من تواطؤ إعلام العار وأحزاب ومنظمات (العم سام) لن تثني شباب حزب التحرير عن المضي قدما في تعريتهم أمام الأمة الإسلامية وفضح تواطئهم مع الاستعمار الغربي الصليبي الجاثم على البلاد.

إن حكام هذه البلاد - وكما تشير إلى ذلك تلميحاتهم في تصريحاتهم الأخيرة - متيقنون كل اليقين بأن جرعات الوعي التي حقنها حزب التحرير للأمة قد بدأت تؤتي ثمارها وتينع، ولعل الوعي المتنامي والشعارات المرفوعة من أهلنا الثائرين على الظلم والتهميش و"الحقرة" في كل المدن والقرى والأرياف التونسية لتقوم دليلا واضحا على فشل السلطة والنظام في المواجهة الفكرية والسياسية لحزب التحرير.

وعليه فليعلم كل الذين ما زالت أرجلهم على إسفلت المطار وهم يتهيأون لمغادرة البلاد، بأن شباب حزب التحرير لهم حصتهم في الثورة على الظلم والاستبداد ككل أفراد الشعب التونسي وبأنهم مستمرون على رفع التحدي ووصل الليل بالنهار من أجل الإطاحة بالنظام الرأسمالي الديمقراطي المخادع الذي سام البلاد والعباد الفقر والجوع والظلم وانتهاك الحقوق، وسيقيمون بإذن الله دولة المجد والعز دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعيد أمة رسول الله e إلى مركز الحضارة العالمية لتلعب الدور الذي أناطه الخالق بعهدتها.

قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس