بيان صحفي    

"الباجي" يواصل نهجه في زرع الفتنة ومعاداة أحكام الإسلام

اختار "الباجي قايد السبسي"، يوم الاثنين 13 آب/أغسطس 2018 الانصياع لقرارات الاتحاد الأوروبي الصادرة في 2016/09/14، والسعي في فرض القوانين الغربية المتعلقة بالمساواة في الإرث وذلك بالرغم من المعارضة الشعبية العارمة لهذه القوانين والتي شارك فيها الأئمة وأساتذة الزيتونة.

ومرّة أخرى يتجرّأ "الباجي قائد السبسي" مجاهرا بمناقضته للأحكام الشرعية القطعية في موضوع الميراث، ومن قبلها في موضوع الزواج حين سمح بزواج المسلمة بغير المسلم، وليؤكد هذه المرة بقوله: "أن لا علاقة له بالدين ولا بالقرآن ولا الآيات وأنه يتعامل مع الدستور فقط"، عداءه الإيديولوجي للإسلام سيرا على خطا المقبور "بورقيبة" والهالك "مصطفى كمال"، ولينكشف للناس أجمعين أنّ مبادراته كلّها كانت فتنا متعاقبة كقطع الليل المظلم، فهذا "الباجي" كان فاعلا في إلغاء قانون العزل السياسيّ ليرجع أساطين "حزب التجمع"، وفرض قانون مصالحة الفاسدين، وجعل أمن تونس تحت قوّات حلف النّاتو المجاهر بعداوته للمسلمين، وتعاطف مع متعاطي المخدّرات...

أيها المسلمون في بلد الزيتونة:

ماذا تنتظرون ممّن كان عونا للمقبور "بورقيبة" في التنكيل بالمعارضين "اليوسفيين"، ثمّ كان سندا لنظام "بن علي" ثمّ جيء به ليتزعّم الثورة المضادّة ويضمن استمرار النّظام الذي أذاقكم الويلات؟ وماذا تتوقّعون منه ومن حكومته والمتوافقين معه غير تنفيذ الإملاءات الغربية السياسية والاقتصادية والحضاريّة؟

ألم تروه وتسمعوه وهو يُعرض عن كتاب الله وسنّة نبيّه e غير عابئ بمناقضة عقيدة الأمّة، ولا بمشاعرها الإسلاميّة (خاصّة ونحن في أيّام الحجّ)؟ وهل رأيتموه يوما (بعد الحملة الانتخابيّة) مهموما بقضايا الشعب ومآسيه التي تسبّب فيها هو وحزبه والمتوافقون معه؟ فأين مبادراته هذه من انهيار العملة، وتفكك الاقتصاد، وإفلاس الدولة، وفقدان سيادتها ووقوعها تحت الوصاية الاستعماريّة، واستفحال الفساد فيها؟

أيّها المسلمون في بلد الزيتونة:

إنّ هذا الفساد الشامل والشقاء المقيم لا ينفع معه إلا التغيير الجذري والشامل، باسترجاع سلطان الأمّة وسيادتها على قرارها السياسي حتى تختار من يحكمها ويرعى شؤونها بأحكام الإسلام العظيم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده وارتضته الأمّة لنفسها، بخلافة راشدة على منهاج النّبوّة.

وإنّنا نربأ بكم أن تكونوا كقوم فرعون الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾ ونذكّركم أنّ كتاب الله الذي بين أيديكم تتلونه في صلواتكم قد بيّن لكم سبب شقائكم بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾ وعرّفكم سبيل الحياة والنّجاة فقال لكم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس