المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 17 من جمادى الأولى 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 10 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 23 كانون الثاني/يناير 2019 م |
بيان صحفي
إعلام الاستعمار يرفض تمكين حزب التحرير من حقه في الرد
على الأكاذيب والمغالطات التي يبثها!
منذ أن نظم حزب التحرير في ولاية تونس مسيرة في الذكرى الثامنة للثورة، والتي رُفعت فيها راية العقاب ولواء رسول الله e بألوانها المميزة، انخرطت بعض الوجوه الإعلامية المعروفة بالارتزاق السياسي في حملة تحريضية ضد حزب التحرير وضد الداعين إلى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة معتمدين على بث الأكاذيب والمغالطات وسيلةً لتحريض الأمن والقضاء ضد دعاة الخلافة ورافعي راية العقاب.
لقد كشفت هذه الحملة أن القائمين عليها ليسوا غارقين في الجهل بنظام الحكم في الإسلام فحسب، بل إنهم جاهلون أو يتجاهلون أحداث التاريخ التي تشهد بقوة ودوام العلاقة بين أهل تونس ودولة الخلافة رغم قلة الإمكانات وصعوبة الظروف. ويكفي دولة الخلافة شرفاً أنها هي من حملت دعوة الإسلام من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا، ومنه تونس؛ لتخرج شعوبها من ظلمات الوثنية وضلالها إلى نور الإسلام وسعته، وأنها هي التي أنقذت تونس من الحملة الصليبية الثالثة عندما طردت الإسبان الذين دنسوا جامع الزيتونة بخيولهم بعد احتلالهم تونس مدة 36 عاما.
إننا لا نستغرب أن يتم التحذير من عودة نظام الخلافة من قادة الدول الغربية الصليبية ومفكريها الذين يدركون قوة الدولة الإسلامية عبر التاريخ وقلة حيلتهم تجاهها، ولكن الغريب أن يتولى كبر القيام بهذا العمل القذر نيابة عنهم أناسٌ من بني جلدتنا ومن خلال منصات إعلامية في تونس تطالب بحرية الرأي لمن يعبر عن الأفكار الغربية الصليبية بكل ما تحتويه من فساد وشذوذ، وتحرض في المقابل الأمن والقضاء ضد حزب التحرير الذي يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة عبر الصراع الفكري والكفاح السياسي!
إن الخوف والهلع الذي أبداه القائمون على هذه الحملة من راية العقاب التي رفعتها جيوش المسلمين وكانت رمزا لعزتهم وسيادتهم هو في الواقع خوف الغرب الرأسمالي الليبرالي من اقتراب عودة نظام الإسلام في ظل الأجواء الثورية التي تجتاح الأمة الإسلامية، وفي ظل انكشاف الأنظمة الحاكمة العميلة وديمقراطيتهم الزائفة التي ضاقت وعجزت على تحمل الدعوة إلى نظام الخلافة، فرفضوا حق الرد الذي تسمح به قوانينهم تجاه الأكاذيب والمغالطات والتحريض الذي تنضح به منصاتهم الإعلامية والتي تبين أنها تعمل مع الاستعمار ضد جماهير الأمة وعقيدتها وحضارتها وأنها لا تخدم إلا مصالح الغرب ولوبيات الفساد والتوريد التابعة له.
إن جماهير الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى ما بعد هذا الحكم الجبري الفاسد والفاشل لن تجد في هذه الحملة إلا دليلا على فشل القائمين عليها وقلة حيلتهم تجاهها رغم كل محاولات التشويه التي سُخرت لها كل الإمكانات من مؤتمرات ومنصات إعلامية مشبوهة، وإن الموجة الثورية القادمة قريبا بإذن الله سوف تلقي بهم حيث ينبغي أن يكونوا؛ في هاوية سحيقة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |