الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    21 من شـعبان 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 23
التاريخ الميلادي     السبت, 27 نيسان/ابريل 2019 م

بيان صحفي


عاملات النظافة يعتصمن بعد طردهن أمام أبواب منتدى يدعو للتمكين الاقتصادي للمرأة في تونس!

 


يوم الخميس 25 نيسان/أبريل 2019 عند حضور عضوات لجنة الاتصالات للقسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية تونس للملتقيات الحوارية لمنتدى تونس حول المساواة بين الجنسين بمدينة الثقافة، التقين بمجموعة من عاملات النظافة المعتصمات أمام مدينة الثقافة حيث تم تسريح 42 عاملة نظافة منذ يوم السبت 13 نيسان/أبريل 2019 تم تشغيلهن بمدينة الثقافة عن طريق شركة مناولة لفترة تجاوزت السنة، يأتي هذا تزامنا مع احتضان تونس للمنتدى العالمي للمساواة بين الجنسين في مدينة الثقافة. وقد صرحت العاملات: "أن السبب الحقيقي وراء طردهن دون سابق إعلام من الإدارة أو حتى إعطائهن مهلة هو بلوغهن سن الأربعين أو ما يفوق، حيث إن هذه المرحلة العُمُريّة لا تكون فيها المرأة مؤهّلة للعمل الجادّ والعطاء الجيّد في خدمة التنظيف".


هذا وقد تقابلت وزيرة المرأة نزيهة العبيدي مع العاملات المعتصمات في لقاء طارئ - لحفظ ماء الوجه - لم يسفر عن حل جذري فوري بل حسب تصريح للعاملات: "اقترحت الوزيرة إعطاءهن قروضا لتأسيس مشاريع صغرى"، والحال أنهن يحتجن مدة طويلة لاستكمال إجراءات القروض، إضافة إلى أن البنوك لا تقبل إسناد قروض لمن لا يملك شهادة تكوين أو جامعية، وهن لا يملكن أية مهارات خاصة، ثم انتهى اللقاء - حسب تصريحهن - بطردهن بالقوة ومحاولة التعتيم عليهن عند مجيء الشخصيات العالمية المشاركة في منتدى تونس حول المساواة بين الجنسين.


- نعم هذا هو واقع الحال في ظل نظام رأسمالي بشع يضطهد نساء كادحات يتقاضين أُجرة 380 دينارا شهريّا مُقابل 8 ساعات من العمل الشّاقّ مع عدم تقاضي أجرة العمل يوم الأحد في بعض المرّات ليكون يوما تطوّعيّا، ثم يطردن لأسباب نفعية دنيئة بحتة!


- إن هذا الطرد والاعتصام في ظل منتدى المساواة وفي عقر دار ضيافته وفي ظل رفع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لشعار التمكين الاقتصادي للمرأة والنهوض بها ودفعها للمبادرة الاقتصادية لهو فضيحة فوق الفضيحة.


- إن واقع الحال يكشف مدى زيف شعارات الليبرالية النسوية في تونس وحقيقة الخبث الذي يكمن وراء منتدى المساواة وهو بعيد كل البعد وآخر همه هو وضع المرأة وفقرها، فهو يهدف أساسا لتمرير أجندات استعمارية يسوق فيها للمعايير العلمانية ويضرب مفاهيم المرأة المسلمة ويرسخ استغلال الشركات الرأسمالية ليد عاملة نسائية رخيصة وغير محمية.


- إننا في لجنة الاتصالات للقسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية تونس ندين هذا الفعل الشنيع الذي لم يعد حالة عرضية بل هو ممارسة انتهاكية يومية في كل القطاعات: المصانع، الفلاحة، العمالة البسيطة...


- كما لا نستغرب ولا نستعجب هذا الأمر في ظل عيشنا القهري تحت ظل الرأسمالية الاستعمارية وحرماننا من الحكم بنظام الإسلام وشريعة ربنا العادلة والتى تؤصل لحقوق المرأة الفطرية في النفقة والرعاية دون الاحتياج للعمل، وأي عمل هذا؟! ففيه الكثير من المهانة والمضايقة والاستغلال اليومي ليرمى بالنساء في آخر المطاف كمنديل ورقي انتهت صلاحيته لأن سن الأربعين عند النساء هو أوج عطائهن للعائلة والأبناء وأوج انشغالهن بالتربية والرعاية والتدريس والسهر والمتابعة!


- فإلى النساء المسلمات الكادحات في تونس نقول: عليكن أن تعين أن النظام الرأسمالي يستهين بأمومتكن وأعراضكن ولا يرى فيكن سوى آلات للشغل.


- عليكن أن تنتفضن ضد المنظومة الفكرية الفاسدة ككل ولا تكتفين بمطالب مهنية جانبية فهذا مطلب هش لا يؤتي أكله.


- إن الحل الوحيد يكمن في رفع شعار الإسلام وحكمه فهو النظام البديل العادل الوحيد القادر على شفاء صدوركن. ‏


﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى‏﴾

 


لجنة الاتصالات للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع