بيان صحفي

في عيد الفطر، السلطة في تونس تحارب العمل السياسي على أساس الإسلام

قام رجلا أمن يتبعان مركز بوحجلة، ولاية القيروان، يوم الاثنين 3 حزيران/يونيو 2019، باعتقال شابين من حزب التحرير، هما بدر الدين السفسافي ومعز الفالح، بسبب رفضهما إنزال لافتة تهنئة من حزب التحرير للأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، وقد قام رجلا الأمن بإنزال اللافتة بالقوة، بالرغم من أنها كانت معلقة بمكان مخصص من طرف السلطة البلدية التي تسلمت طلبا وخبرا مسبقين بتعليق اللافتة!

وقد اقتيد الشابان إلى المركز المذكور، حيث تعرضا للمضايقة الأمنية وإلى كلمات نابية مع التهديد بالضرب وسب الجلالة في شهر رمضان في تحدٍّ صارخ لشعائر الإسلام. كما تم تحرير محضر بحث فى حقهما، ثم أخلي سبيلهما على أن يمثلا يوم الجمعة 7 حزيران/يونيو 2019 أمام وكيل الجمهورية ليبت في أمرهما.

إن النهج الظالم الذي تمارسه السلطة في تونس، في حربها ضد أنشطة حزب التحرير السياسية التي تقوم على أساس الإسلام، وعلى كل نفَسٍ إسلامي، لتدل على وهن هذه السلطة وخوفها إلى درجة الهلوسة من أي نشاط إسلامي سياسي، حتى غدت تهنئة المسلمين بالعيد جريمة تستحق الاعتقال والمحاكمة!!

وإنا لنتساءل: هل كان يجرؤ رجال الأمن على إنزال لافتة للسفير الفرنسي أو البريطاني أو الأمريكي مثلا؟!

ومن المستغرب أن هذه السلطة وأجهزتها الأمنية لم تستوعب بعد بأن الحزب وشبابه لن يتخلوا عن العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مهما بلغت المضايقات الأمنية والاعتقالات السياسية، لأنها فرض ربنا وبشرى نبينا e.

وبهذه المناسبة نتوجه إلى قوى الأمن ونقول لهم، لن تنفعكم هذه السلطة عندما تقفون أمام رب العالمين، ولن ينفعكم إلا انحيازكم لدينكم وأمتكم.

قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس