المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 22 من محرم 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 04 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 10 أيلول/سبتمبر 2020 م |
بيان صحفي
التعاون الأمني والعسكري مع دول الكفر وعلى رأسها أمريكا
هو خيانة عظمى وحرام شرعاً
منذ توقيع اتفاقية جعل "تونس برتبة حليف لأمريكا من خارج حلف الناتو" سنة 2015، أضحت تونس قاعدة متقدمة للقوات الأمريكية في شمال أفريقيا، حيث اتخذ الجيش الأمريكي من بعض القواعد العسكرية التونسية منطلقا لأعماله الاستخباراتية على دول الجوار، ومرتعا لقواته على أرض تونس بذريعة تطوير قدرات الكوادر الأمنية التونسية في الحرب على (الإرهاب)، وهو ما اعترف به ضمنيا الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي على قناة الحوار التونسي يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
الأخطر من ذلك ما صرح به الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا "أفريكوم" يوم 28 أيار/مايو 2020 في مكالمة له مع وزير الدفاع السابق عماد الحزقي، حول إمكانية "استخدام لواء أمريكي لمساعدة قوات الأمن" في تونس على خلفية الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا، وهو ما يعني نيّة أفريكوم زيادة نشر قوات قتالية في تونس تحت غطاء تدريب قواتنا الأمنية والعسكرية وهو ما يهدد سيادة البلاد واستقلالها، ومن المستهجن بعد ذلك أن يستقبل الرئيس قيس سعيد هذا الجنرال في قصر قرطاج بحضور وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي وذلك يوم الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر 2020، بدعوى التعاون الثنائي ولا سيما في المجال العسكري ومقاومة (الإرهاب)، فأفريكوم صُنعت أصلاً للهيمنة على أفريقيا ونهب ثرواتها واستعمار أهلها، بالإضافة لمحاربة الإسلام بحجة محاربة الإرهاب.
إن الاتفاقيات والترتيبات العسكرية والأمنية المبرمة مع دول الكفر وعلى رأسها أمريكا هي خيانة عظمى وحرام شرعا، يستحق فاعلها العقاب الشديد في الدنيا والخزي والعذاب في الآخرة، لأنها تعني سيطرة الكفار على المسلمين وبلادهم، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [النساء: 141]، وتعني أيضاً إعانة هذه الدول الكافرة على قتل المسلمين والتجسس عليهم، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: ٢] وتعني أيضا اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء، قال تعالى: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء...﴾.
أيها الأهل في تونس:
إن أمريكا التي قدمت مليار دولار مساعدات عسكرية لتونس منذ 2011 لن تتوقف عن سياسة الجزرة والعصا مع تونس حتى ترفع العلم الأمريكي على قطعة من أرضنا العزيزة، كقاعدة عسكرية لقواتها يقدّمها لهم الحكام العملاء، ولكم في استيلاء السفارة الأمريكية على أرض البحيرة بالمكر وتواطؤ الحكام عبرة، وإن حزب التحرير يستنهض هممكم وبخاصة أهل القوة والرأي أن يعملوا معنا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لنحرر أرضنا ونستعيد قرارنا وسيادة شرع ربّنا، فبالإسلام والخلافة وحدهما خلاصنا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |