الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    16 من ربيع الاول 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 12
التاريخ الميلادي     الإثنين, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م

 

بيان صحفي

 

"ردّاً على مختار الخلفاوي"

 

وإن صَمَتَ ماكرون... فإن أبواقه المصدوءة ستواصل الهذيان

 

 

في حين تحركت أمة الإسلام في كل بقاع العالم وخرجت عن بكرة أبيها ونادت وصرخت بأعلى صوتها "إلا رسول الله" كردة فعل شعوب خانها حكامها وخذلتها جيوشها، تزامنا مع هذه الهبة الشعبية المحمودة المُهيبة، تخرج علينا بعض النفوس المصدوءة من خلال بعض الأوكار الإعلامية المحشورة داخل الأمة، تخرج علينا بخطاب علماني متعجرف متعال يختفي بستار العقلانية والوعي السياسي والفاهم الصحيح لمجريات الأحداث وهو في الحقيقة بعيد كل البعد لما ينسبه لنفسه.

 

نعود لمخ الهدرة وصاحبها مختار الخلفاوي والذي ذكر في برنامج "الماتينال" الإذاعي عبر راديو شمس أف أم ليوم 28 من تشرين الأول/أكتوبر 2020، ذكر حزب التحرير وتطرق إلى بيانه الصادر في 23 تشرين الأول/أكتوبر2020 والمعنون "الرئيس قيس سعيّد يُمالئُ أعداءنا ويتخاذل عن نُصرة نبيّنا".

 

لن نتحدث عن تحامل هذا الإعلامي على حزب التحرير واتهامه زورا وبهتانا بـ(تبييض الإرهاب)؛ لأننا وببساطة نحن أول من نادى وما زال ينادي بكشف حقيقة الإرهاب في تونس.

 

 ولن نتحدث عن ادعائه الزائف بأن حزب التحرير من (طفيليات الجمهورية)؛ لأننا وببساطة وجودنا هو الوجود الطبيعي المنبثق من عقيدة الأمة، أما النظام الجمهوري الديمقراطي الذي يتحدث عنه فهو النظام الطفيلي المغروس في ظهر الأمة والحائل دون نهوضها.

 

لن نتحدث عن هذا أو ذاك ولا عن كثير من مغالطات هذا الكاذب على غرار قوله "الشاب اللطيف"، لن نتحدث عن كل هذه الافتراءات لا لشيء إلا لأن حقد هذا البوق المأزوم أصبح معلوما عند كل من يمثل النفَس الثوري، على كل من يعمل على إحياء هذا الحراك وترشيده وخاصة إذا انصهر هذا الحراك السياسي بمن يمثل المشروع السياسي الحقيقي للأمة ويتطلع لترسيخ نظام الإسلام.

 

سنحدثك أيها الخلفاوي ونحن على يقين بعلمك بما سنقول، سنحدثك فقط لأنك قلت إنك "تفكر بحاجة اسمها عقل"، ولذا سنحدث عقلك عن صنم حرية التعبير في فرنسا وعن هذا الوهم الموروث عله يتحرر من قيود التبعية الخاوية.

 

 هذا الجدل يمكن أن يكون مفيداً إذا كان حول حقيقة مفهوم الحرية وحدودها ومبررات تقيدها، أما فيما نعيش اليوم يصبح النقاش عقيما إن لم نقل مبتذلا.

 

ففي فرنسا يمكن لك السخرية من الإسلام أو من رسول الله ﷺ أو من كل المقدسات الإسلامية، يمكنك فعل هذا ببساطة تحت يافطة حرية التعبير، لكنك حين تستهزئ من الهولوكوست والساميّة فإنك هنا تصبح متتبَّعا بتهمة السخرية.

 

 أيضا المهاجرون المسلمون من الأدمغة وأصحاب الكفاءات المهنية هم مرحب بهم لإنعاش ما تبقى لهم من نظام رأسمالي، أما إذا تمسكوا بهويتهم وطريقة عيشهم فإنه يصبح هنا نوعاً من استعمار الأرض كما زعم ماكرون.

 

أيضا هل يمكن لك أن تجيبنا لماذا تم تغريم برنارد لويس الأستاذ بجامعة برنستون عام 1995م لأنه أنكر أن الأرمن تعرضوا لإبادة جماعية على يد الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين الميلادي؟؟؟

 

دون أن ننسى قانون تجريم التعبير المستفز عرقياً وجندرياً وقانون منع النقاب...

 

هذه هي حقيقة حرية التعبير في فرنسا وفي كل دول الغرب، وكثيرة هي الأمثلة التي تجعل من صنم الحرية يتهاوى فقط بمجرد ذكرها.

 

أيها الخلفاوي، سمِّ الأسماء بمسمياتها، ولتكن في فسطاط الأمة وعقيدتها، فلا يمكن الحديث عن حرية التعبير في ظل حرب صليبية مكشوفة المعالم، واعلم أن ما تفتريه من كذب وتزييف للحقائق على حزب التحرير لن يجدي نفعا في زمن اتجه وانساق فيه تيّار الأمة نحو اختيار الإسلام كنظام سياسي لتنظيم شؤون حياته.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع