الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    11 من ربيع الاول 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 09
التاريخ الميلادي     الإثنين, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م

 

 

بيان صحفي

وزارة الشؤون الدّينيّة تنتصر للكذب، وتتبرّأ من الدّعوة إلى تطبيق شرع الله!

 

نظّم حزب التحرير/ ولاية تونس يوم الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر وقفة أمام جامع الفتح بالعاصمة، وكانت هذه الوقفة دعوة إلى أهل تونس لوقف العبث العلماني بمصير تونس، من أجل إنهاء صراع العلمانيين بالوكالة عن أسيادهم الأوروبيّين على أرضنا وفي بلادنا. وفيها رفع الحزب راية رسول الله ﷺ وشعارات هي آيات من كتاب الله منها قوله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ وهي آيات محكمات من كتاب الله العزيز تدلّ دلالة قطعيّة على وجوب الحكم بما أنزل الله وعلى وجوب وجود خليفة لرسول الله يحكم النّاس بشرع الله.

 

وكعادة العلمانيين في الكذب والتّزوير فقد انطلقت أبواقهم النّاعقة بالكذب تزعم أنّ شباب حزب التّحرير اقتحموا جامع الفتح بالقوّة وافتكّوا المنبر وأنّ القوّات الأمنيّة حاصرت الجامع؛ في محاولة يائسة لتجييش الرأي العامّ، واستعداء السلطة لمنع حزب التّحرير من الكلام. ولم تتأخّر وزارة الشّؤون الدّينيّة في التّعليق، فأصدرت بيانا هزيلا باردا يناصر الكذّابين، وتكلّم وزير الشؤون الدّينيّة في ندوة صحفيّة في القيروان يوم السبت 16 تشرين الأول/أكتوبر معلّقا على وقفة حزب التحرير أمام جامع الفتح بالعاصمة، فقال إنّ جماعة معيّنة تعمّدت إثارة البلبلة ورفعت بعض الشعارات، وهو يقصد حزب التحرير. ونفى وزير الشؤون الدينية أن يكون إمام الجامع متورّطا فيما حصل بالجامع وصرّح قائلا: "الإمام بريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب". وزعم الوزير أنّ الحزب أراد تجييش المصلّين وفشل في ذلك، وقال: "المساجد لم تُسخر لهذا، وإنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"، ودعا إلى النأي بها عن كلّ توظيف سياسوي" وقال: "ولن نقبل فرض أي أجندة سياسية على بيت الله".

 

وإزاء بيان وزارة الشّؤون الدّينيّة الهزيل، وكلام الوزير نعلن في حزب التّحرير/ ولاية تونس ما يلي:

 

1- وزير الشؤون الدّينيّة يُناصر العلمانيين، وينتصر للكذب، فبدل أن يفضح كذب العلمانيين ودسائسهم راح يبرّر ما حدث ويقدّم تقريرا للعلمانيين يلخّص ما قاله الإمام الخطيب على المنبر ليُثبت أن لا علاقة للإمام والوزارة بما يدعو إليه حزب التّحرير. ثمّ تحوّل إلى مهاجمة الحزب ودعوته بمقولات علمانيّة رثّة بالية.

 

2- استشهد الوزير بقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾، فهل دعا الحزب لغير الله؟! حزب التّحرير دعا إلى تحكيم شرع الله، ولكنّ الوزير يعتبرها دعوة لغير الله! أليس هذا هو العجب العجاب؟! الشّعارات التي رفعها شباب الحزب هي آيات قرآنيّة تبيّن وجوب تحكيم شرع الله، ولكنّ الوزير يعتبرها دعوة لغير الله ويعتبرها خدمة لأجندة سياسيّة! فهل الدّعوة إلى رفض مسار الارتهان للمستعمر تحريض؟! وهل الدّعوة إلى إقامة شرع الله تجييش ولإثارة بلبلة؟! ﴿قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

3- الأعلام التي رفعها شباب حزب التّحرير ليست أعلاما حزبيّة إنّما هي لواء رسول الله ﷺ ورايته، راية المسلمين جميعا، مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمّد رسول الله"، لكنّ الوزارة والوزير (خوفا من العلمانيين) تبرؤوا من راية رسول الله!

 

4- ألا يعلم الوزير الذي يزعم أنّه زيتونيّ أنّ إقامة الخلافة هي فرض من الله وواجب؟! إن لم تكن المساجد من أجل الدّعوة إلى الله وإلى تطبيق حكم الله، فمن أجل ماذا جُعلت؟! رسول الله ﷺ أخذ البيعة للحكم في المسجد والخلفاء الرّاشدون أخذوا البيعة لخلافته في المسجد، وحزب التّحرير اليوم يدعو إلى الخلافة من أمام المسجد وسيظلّ يدعو لها؛ لأنّها فرض فرضه الله على جميع المسلمين.

 

وليعلم الوزير وحكومته ورئيسها أنا لا نراهم على أجندتنا فليسوا إلّا كيانا عرضيّا عابرا، بل أبصارنا ترنو إلى القضاء على أسيادهم المستعمرين الذين تحكّموا في المسلمين وفي العالم يذيقونه ألوان العبودية والشقاء، لنخلص البشرية كلها من جرائمهم، فنحن حملة رسالة عظيمة هي الإسلام، ونبتهل إلى الله أن يوفقنا لنقيم الدين ونعلي صرحه حتى يظهر على الأديان كلها ولو كره الكافرون.

 

وإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي نذرنا أنفسنا من أجل إقامتها قد آن أوانها بإذن الله، ومن كان في ريب منها فليستمع إلى قول الله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ [الحج: 15].

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع