المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 14 من رمــضان المبارك 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 13 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 أيار/مايو 2019 م |
بيان صحفي
الإرهابي الحقيقي والمريض الحقيقي هو النظام الصيني الذي يظلم المسلمين
(مترجم)
في إطار الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية سادات أونال والوفد المرافق له إلى الصين انعقد اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بتاريخ 16 أيار 2019، قال فيه الوزير وانغ يي: "نأمل من تركيا أن تقوم بدعمنا في نضالنا في مكافحة الكيانات الإرهابية في تركستان الشرقية، والحفاظ على أجواء التعاون الاستراتيجي بيننا"، وعبر نائب الوزير سادات أونال: "عن دعم تركيا لوحدة الصين الوطنية وحربها على القوى الإرهابية، وعن رغبته في تعميق التعاون المفيد بين الدولتين التركية والصينية".
فبينما يضطر عشرات الألوف من المسلمين الإيغور إلى ترك ديارهم والهجرة بسبب استمرار المظالم والمجازر والنفي والتهجير التي يتعرضون لها وبلاد تركستان الشرقية التي ترزح تحت الاحتلال الصيني؛ ينال الباقون نصيبهم من خذلانهم وتركهم لمصيرهم. وبينما يعلق أهل تركستان الشرقية بعض آمالهم على تركيا؛ نجد الحكومة التركية غير راغبة وغير صادقة في نصرتهم ودعمهم. وهذه التصريحات المشؤومة التي أدلى بها سادات أونال تؤكد التصريحات المشابهة التي أدلى بها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس الوزراء في عهده بن علي يلدريم من قبل. فهم جميعاً يعترفون بأن تركستان الشرقية جزء من الأراضي الصينية، وتجاوز بهم الأمر إلى درجة وصف الشعب الإيغوري المسلم بالإرهاب! وهذا يعني أن التصريح الذي قام به الناطق باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي في 9 شباط 2019 على استحياء مواسياً الشعب الإيغوري لم يكن سوى خداع الناس على أبواب الانتخابات!
فلو كانت الحكومة صادقة في هذا الموضوع لأعطت جواباً للتصريحات المتغطرسة لكيان يو قنصل دولة الصين المحتلة في إسطنبول، حيث تحدث هذا القنصل عن مخيمات الاعتقال باعتبارها "مراكز للتربية" ووصف المسلمين الأسرى هناك "بالإرهابيين الراديكاليين". بل تجاوز حدوده أكثر وقال عن المسلمين الإيغور المعتقلين هناك: "لقد أصاب المرض أدمغة هؤلاء، ونحن بدورنا أسسنا تلك المدارس لمداواتهم من هذا المرض".
ونحن نقول لحكام تركيا الذين لا يتصرفون بصدق في قضية تركستان الشرقية، ويقدمون الكلام المعسول للصين في سبيل الهموم والتوقعات الاقتصادية، ويقفون صامتين أمام التصريحات المتغطرسة المتجبرة لمسؤولي الصين: إنكم إن تركتم تركستان الشرقية لهيمنة الصين؛ فإننا لن نكف عن رفع صوتنا عالياً بأن تلك البلاد هي بلاد المسلمين. ويبدو أنكم لم تكتفوا بإضفاء الشرعية على احتلال كيان يهود لفلسطين، فتعترفون اليوم بشرعية احتلال الصين الشيوعية لتركستان الشرقية. وإنكم إن قبلتم وصف الشعب الإيغوري بالإرهابيين والمرضى؛ فإننا لن نكف عن الإعلان بأن الإرهابيين الحقيقيين هم دولة الصين والمحتلون. والحقيقة هي أن أصحاب العقول المريضة هم الذين يرون الصين صاحبة الحق في تركستان الشرقية! وأن أصحاب العقول المريضة هم الذي يعترفون بسيادة الصين على تلك البلاد الإسلامية العريقة. وأن أصحاب العقول المريضة هم الصينيون الذين لم ينالوا حظهم من الإسلام! وأولئك الذين يلفقون الأخبار الكاذبة التي تخفي مظالم المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية إرضاءً لدولة الصين. وسيتخلص المسلمون من هذه العقول المريضة بإقامة دولة الخلافة الراشدة قريباً بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |