المكتب الإعــلامي
أوكرانيا
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 01 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م |
بيان صحفي
روسيا تواصل حربها ضد الإسلام
(مترجم)
في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، حكمت محكمة جنوب روسيا العسكرية في مدينة روستوف أون دون على ستة مسلمين من القرم بما يسمى "قضية حزب التحرير يالطا" بالسجن لفترات من 7 إلى 19 سنة.
فقد حكم بالسجن على كل من مسلم علييف (19 سنة)، وإنفير بيكروف (18 سنة)، وإيميت يوسيين كوكو (12 سنة)، وفاديم سيروك (12 سنة)، وريفات عليموف (8 سنوات)، وأرسن ديباروف (7 سنوات)، بعد أن أدينوا بتهمة التنظيم والمشاركة في أنشطة حزب التحرير.
على مدار الخمسة أعوام الماضية منذ أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، تعتبر هذه المحاكمة هي الخامسة من نوعها فيما يسمى بـ"قضايا حزب التحرير" حيث اتُّهم المسلمون بشكل ماكر بممارسة أنشطة إرهابية.
حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي عالمي يهدف إلى استئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية من خلال الصراع الفكري والكفاح السياسي. ويتميز الحزب بعدم تبنيه للأعمال المادية وهذا ما يعرفه العالم بأسره، ويؤكد ذلك 60 عاماً من العمل في أكثر من 40 دولة. وإن أي محاولة لاتهام الحزب بأعمال عنف هي محاولات تافهة بلا ريب.
لقد كشفت المحاكم الروسية مرة أخرى اتهاماتها الخاصة بالإرهاب. حيث أكدت جميع وثائق المحكمة وشهود الحدث وخبراء من جانب الادعاء غياب التخطيط أو الإعداد أو تنفيذ أعمال إرهابية، حيث لا توجد أسلحة أو قتلى أو جرحى في هذه القضايا. وتستند هذه القضية إلى تحليل محادثات هؤلاء الإخوة. جوهر هذه القضية هو استجواب بشبهة الحديث حول مواضيع إسلامية.
إن سخافة وتفاهة هذه المحاكمة هي أمر واضح، فهؤلاء الرجال الستة حوكموا بمُدد لا تُمنح في روسيا للقتلة والمتحرشين بالأطفال ومغتصبي النساء.
هذه القضية المعروضة على المحكمة هي مجرد دليل آخر على حقيقة أن روسيا تشن حرباً على الإسلام وعلى حملة الدعوة وعلى أي مظهر لديننا العظيم.
روسيا ليست مهتمة بالإرهاب أو المجرمين أو بأمن الناس. فكل هذه الأمور هي مجرد ستائر دخانية لتغطية عدائها الواضح تجاه الأتقياء الأنقياء المخلصين، الذين بأفكارهم وتقواهم يشكلون مثالاً ليس فقط للمسلمين بل لجميع الناس.
الخوف من فكرة الإسلام تجبر السلطات الروسية الحديثة على التواطؤ مع المجرمين، ومحاكمة حملة الدعوة لهذا الدين الإلهي العظيم الذين يتعرضون حتى في الجرائم الصغيرة لعقوبات بالسجن لا يمكن تصورها.
مثل هذا النهج تمارسه روسيا ضد المسلمين ليس فقط في شبه جزيرة القرم بل في روسيا نفسها. إن الأمور التي تحدث مع مسلمي القرم هي جزء من سياسة روسيا الإجرامية ضد الإسلام داخل البلاد كما نرى في شمال القوقاز ومنطقة الفولغا، وفي الخارج كما نرى في سوريا.
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن أمثال هؤلاء الطغاة في القرآن الكريم بقوله: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
نتوجه إلى مسلمي القرم بالآتي:
ليست هذه هي المرة الأولى في تاريخ شبه جزيرة القرم التي تقوم فيها روسيا بالهجوم على تتار القرم المسلمين، فها هي السلطات الروسية المجرمة تقوم اليوم مرة أخرى باضطهاد مسلمي القرم دون أية أسباب.
يتم تنفيذ هذه السياسة الهمجية منذ عهد روسيا القيصرية والشيوعية الإلحادية، حيث الفيدرالية الروسية الحديثة هي مجرد وريثتهم القانونية في هذه السياسة الإجرامية ضد جميع الشعوب الإسلامية بشكل عام والمسلمين في شبه جزيرة القرم بشكل خاص.
وإذا تم وصم جميع تتار القرم في عام 1944 بأنهم خونة، وفي تسعينات القرن الماضي، تم إلقاء اللوم عليهم بأنهم متطرفون، فإن أفضل ممثليهم يتهمون اليوم بالتورط في أنشطة إرهابية.
أيها المسلمون في القرم!
إن الطغاة من مثل كاثرين الثانية وستالين الذين ارتكبوا جرائم كبرى ضدكم وحاولوا ليس فقط القضاء على المظاهر الإسلامية في شبه جزيرة القرم بل أيضاً حاولوا القضاء على وجودكم الفعلي في هذه الأرض المباركة، إن هؤلاء قد ماتوا ودفنوا في المقابر. في الوقت نفسه، وعلى الرغم من كل تلك المحاولات ثابرتم، ويوما بعد يوم أصبحتم أقوياء وعدتم إلى الفهم الصحيح لأحكام الإسلام وتطبيقه. إن اليوم الذي سيختفي فيه "مناهضو الإرهاب" الحديثون قد اقترب، مثلما اختفى السابقون مع أنظمتهم حيث اتهموكم في الماضي بالخيانة والتطرف، وسوف تفرحون بسلامة أراضيكم وتطبيق الإسلام في حياتكم اليومية.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوكرانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوكرانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb.org.ua |
E-Mail: office@hizb.org.ua |