الأربعاء، 12 رمضان 1446هـ| 2025/03/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    11 من رمــضان المبارك 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 08
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 11 آذار/مارس 2025 م

 

بيان صحفي

 

نصرة الله ميرزاقاندوف

شهيد آخر يخرج من سجون النظام الأوزبيكي

 

ينعى حزب التحرير في أوزبيكستان إلى الأمة الإسلامية عامة وإلى أهل أوزبيكستان خاصة، الشهيد نصرة الله ميرزاقاندوف الذي انضم إلى قافلة الشهداء في هذا الشهر الفضيل. ولد نصرة الله رحمه الله عام 1976م في أنديجان، وقد لبّى دعوة حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية. فاعتقله نظام السفاح كريموف عام 2000م، حين كان عمره 24 سنة فقط، أي كان في ريعان الشباب، فقضى نصف عمره في سجون النظام الظالم. وفي وسط الظروف الصعبة جدا والتعذيب الجسدي والنفسي ابتلي بوجع في رأسه وبمرض الصرع. فكانت صحته غاية في السوء ورغم ذلك لم يفرج عنه نظام ميرزياييف الذي خلف كريموف المتعطش لسفك الدماء. إن المجرمين الذين دخلوا السجن لارتكابهم الجرائم الشنيعة من مثل القتل والاتجار بالمخدرات والاغتصاب والسرقة، يمكن تخفيف عقوبتهم بل حتى إطلاق سراحهم! أما بالنسبة لحملة الدعوة الذين يحملون دعوة الإسلام فإن (إنسانية) النظام تتجاهلهم! فيعاملون بتهمة "المادة الدينية" بقساوة شديدة، ولا تخفف عنهم العقوبة في المحكمة وبعد المحكمة ولا يطلق سراحهم حتى لو كانوا ما بين الحياة والموت! ومعاناة أخينا نصرة الله وغيره دليل واضح على ذلك.

 

هؤلاء الشباب الذين أفنوا أعمارهم في تلك السجون الرطبة لقولهم "ربنا الله"، وقد شارف معظمهم إن لم يكن كلهم على الموت، والنظام المجرم الذي يطلق سراح المجرمين الحقيقيين بحجة "مشاكل في صحتهم"، يبقي هؤلاء الشباب الذين لا ذنب لهم، يبقيهم في السجن منذ ربع قرن بغير وجه حق. واليوم يقوم النظام الأوزبيكي بالظلم أكثر وأكثر فيعيد إلى السجن أولئك الشباب الذين خرجوا قريبا ويوقع عليهم عقوبة السجن لمدة طويلة. حيث قام هذا النظام بسجن 15 شابا وجلب 31 شابا إلى المحاكمة ظلما كما كان يفعل نظام كريموف.

 

إن النظام الأوزبيكي بجرائمه هذه وظلمه لأولياء الله قد أخزى نفسه أمام العالم، والآن ليستعد هذا النظام لعذاب شديد ولسواد الوجوه يوم القيامة!

 

لقد كان المفترض إطلاق سراح نصرة الله بعد سنة ونصف، ولما اشتد مرضه - مرض الصرع - سقط مغشيا عليه وأصابه نزيف في الدماغ، فأخرجوه من السجن وأجريت له عملية جراحية، ولكن أجله كان قد حان فسلم أمانته لربه. في الجنازة قيل: إن اسم نصرة الله يعنى نصر الله، وقد ترك الدنيا بإذن الله منتصرا. قال رسول الله ﷺ في الحديث الذي رواه ابن عمر: من قام على لا إله إلا الله لا يكون له هول الموت ولا هول القبر ولا هول يوم القيامة. نسأل الله سبحانه أن لا يرى نصرة الله تلك الأهوال. اللهم وفقنا أيضا أن نكون على الصراط المستقيم. في الجنازة كانت هذه الأدعية التي اقشعرت منها الجلود وفاضت منها الدموع. ونصرة الله لم يتزوج ولم يكن له نصيب من الأولاد.

 

إننا محزونون لفراق الأخ نصرة الله، ولكننا نغبطه على لقائه الله صائما في شهر رمضان وهذا هو الفوز المبين. لقد انتصر نصرة الله على الظالمين الذين حاولوا كسر إيمانه وثباته وهم المغلوبون. ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

 

يا عبد الله المحبوب، نصرة الله، نهنئك بالشهادة ولا نزكي على الله أحدا، ولكن نحسبك التحقت بقافلة الشهداء. نسأل الله أن يرحم أخانا ويعافيه ويسكنه مع الشهداء في جنات الفردوس بفضله وكرمه. ونعزي أقرباءه ونسأل الله لهم الصبر الجميل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع