المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 26 من ذي الحجة 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 10 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 25 تموز/يوليو 2022 م |
خبر صحفى
هل تحاول حكومة أوزبيكستان إرضاء أسيادها الاستعماريين بمحاربة حزب التحرير؟
في الآونة الأخيرة تنتشر أخبار القبض على أعضاء حزب التحرير في كثير من الأحيان على مواقع التواصل الإلكتروني. فعلى سبيل المثال في 16 تموز/يوليو 2022 تم نشر الخبر على الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الداخلية لأوزبيكستان بعنوان: "تم وضع حد لأنشطة أعضاء حزب التحرير في طشقند". وجاء في الخبر: "نتيجة للإجراءات العملية السريعة التي نفذتها أجهزة إنفاذ القانون (أجهزة الأمن) تم وضع حد لأنشطة أعضاء التنظيم الديني المتطرف حزب التحرير المحظور في جمهوريتنا والذين يعيشون في منطقتي سيرغالي وآلمازار". ويُزعَم فيه أن الأنشطة (الإجرامية) لهؤلاء الأشخاص كان يقودها محمود عبد المؤمن وإسلام أبو خليل وهما من المجندين الناشطين في حزب التحرير والمدرجين حالياً على قائمة المطلوبين الدوليين.
يمكن اعتبار مثل هذه الهجمات من وقت لآخر ضد حزب التحرير على أنها محاولة من الحكومة الأوزبيكية لإرضاء أسيادهم المستعمرين. فإن هؤلاء المستعمرين يعرفون جيداً أن حزب التحرير يعمل لإعادة الإسلام إلى معترك الحياة وأن يومهم سينتهي حينذاك. لذلك هم يلصقون بحزب التحرير وصمة "التطرف" و"الإرهاب" ويأمرون الأنظمة العميلة لهم في بلادنا بما في ذلك حكومة أوزبيكستان بمحاربته تحت هذا الغطاء. على الرغم من أن اليهودي كريموف أيضا ادّعى بأنه "يجب أن يحارب الفكر بالفكر" إلا أنه حارب حزب التحرير تحت هذا الغطاء لأنه لم يكن لديه أي فكر. والحكومة الأوزبيكية الحالية أيضا تحارب حزب التحرير بهذه الطريقة لأنه ليس لديه أيضا أي فكر وتنشر أكذوبة أن المسلمين الذين قبض عليهم كان يقودهم فلان وفلان من الناس! ويمكن أن يُفهَم أيضاً أن هذه الحكومة قامت بإطلاق سراح المسلمين الذين قبعوا في السجون لسنوات طويلة وفي الوقت نفسه قامت بالزج بالمسلمين وخاصة أعضاء الحزب في السجن، فهي بهذه الأكاذيب تنتهج سياسة "السوط والحلويات".
يجب أن تدرك حكومة أوزبيكستان جيداً أن المسلمين بدأوا يعون ويفهمون أن العيش على أساس العقيدة الإسلامية والأحكام والمفاهيم التي يحملها حزب التحرير هو قضية مصيرية وأن العدالة تسود في مثل هذه الحياة الإسلامية وحقوق الجميع حتى الكفار سيتم تأمينها بالكامل. لذلك فإن رغبتهم في العيش بالحياة الإسلامية وانجذابهم إليها أمر طبيعي، وهذه الرغبة تزداد قوة. لهذا الأمر ليس بشرط أن يقودهم شخص ما. لا يمكن للحكومة الأوزبيكية ولا أسيادها في روسيا وأمريكا والغرب إيقاف هذه العملية.
ومهما حاولت هذه الحكومة جاهدة تصوير حزب التحرير باللون الأسود فلا يمكنها أن تقف عائقا في طريق استئناف الحياة الإسلامية من خلال بناء دولة الخلافة الراشدة التي يدعو لها حزب التحرير لأن الشمس لا تغطى بغربال! لذلك مهما حاول أسياد هذه الحكومة الكافرون المستعمرون ومهما ينفقون الأموال فستكون عليهم حسرة وفي النهاية سيغلبون؛ لأن الله تعالى أخبرعن ذلك. ودولة الخلافة الراشدة التي وعد بها الله سبحانه وبشر بها رسول الله ﷺ تطرق الباب وغدا ستحاسب دولة الخلافة حتماً هذا الظلم.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |