المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 9 من جمادى الثانية 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 06 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 02 كانون الثاني/يناير 2023 م |
بيان صحفي
19 طفلاً أصبحوا الضحايا التاليين للنظام غير الإنساني
أُدرجت في جدول الأعمال في هذه الأيام الفضيحة تتعلق بشراب Doc-1 Max للسعال المنتَج في الهند والذي أودى بحياة 19 طفلاً في بلدنا حتى الآن. وتقوم وسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية بتغطية هذه القضية. في الواقع ليس هناك غرابة، فقد تحولت الرعاية الصحية والصيدلة إلى عمل تجاري مربح جدا. والآن يدفع الأطفال ثمن هذا! وإن كانت الحكومة أقالت العديد من مسؤولي هذا المجال باعتبارهم المذنبين فنحن نعتقد أن السبب الرئيسي لذلك ليس فقط نظام الرعاية الصحية المدمر ولكن أيضاً النظام الرأسمالي الذي أوصل المجال إلى هذه الحالة؛ لأن هذا النظام المطبق علينا اليوم هو الذي حوّل المجال الطبي إلى تجارة عابثاً بصحة الناس. وقد تورط هذا المجال في الفساد والرشوة والسماح بالتواطؤ بين الأطباء والصيادلة وعدم الرقابة على الأدوية التي تدخل البلاد وكذلك عدم اهتمام الدولة برعاية صحة شعبها وهي إحدى مهامها الرئيسية، فالسبب الرئيسي في كل هذا هو هذا النظام؛ لأنه نتيجة لتطبيق مثل هذا النظام تُقصى جميع القيم الأخرى، والحصول على القيمة المادية هو فقط الذي يصبح الهدف الرئيسي. والمجال الطبي لا يدر ربحا على الدولة بل على العكس من ذلك فإنه يتطلب تكاليف كبيرة. لذلك يُعطى هذا المجال في الدول الديمقراطية لأفراد، وتتهرب الدولة من واجباتها. ونتيجة لذلك تصبح صحة الناس معتمدة على "رحمة" حفنة من شركات الأدوية الكبيرة والعيادات الخاصة.
إن موت الأطفال ودفعهم ثمن المشاكل الطبية بأرواحهم البريئة صدمت أهل البلاد وأثارت غضبهم. يقول الصحفيون والخبراء والنشطاء في جميع أنحاء البلاد إنه لم يعد من الممكن الصبر على هذا الأمر وأنه يجب إجراء إصلاحات كبيرة في هذا المجال. ولم يعد من الممكن الصبر على هذا الوضع فحسب بل أيضاً على حقيقة أن 3 مستشفيات كبيرة للسرطان في بلدنا قد عُرضت للبيع مؤخراً، وعلى حقيقة أنه عندما يعاني الناس من أمراض أكثر خطورة فإنهم يلجؤون إلى الجمهور للحصول على المساعدة لأنه ليس لديهم أموال للعلاج وإهمال الدولة في واجباتها. ولكن من الضروري أن يدرك المثقفون أن التغييرات الحقيقية ستحدث ليس فقط في مجال واحد ولكن من خلال تغيير النظام الذي يتم تطبيقه. ويجب عليهم أن يفهموا أن النظام الرأسمالي وديمقراطيته النتنة يجلب على الناس مثل هذه المصائب. ويجب أن يأخذوا في الاعتبار أن النظام الرأسمالي هو مصدر كل المصائب والمشاكل، وأن يفكروا في تطبيق نظام بديل. وعليهم أن يدركوا أن مثل هذا النظام موجود وهو نظام الإسلام الذي يؤمن به شعبنا، لأن الدولة التي تحكمها الشريعة الإسلامية فقط هي التي تضمن الحفاظ على صحة الإنسان وحمايته. وأما أنظمة اليوم غير الإنسانية فإنها تحول صحة الإنسان إلى مصدر دخل فقط. لذلك فإن العودة إلى نظام الإسلام هي قضية حيوية مصيرية بالنسبة للمسلمين في بلادنا.
﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |