المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 11 من شـعبان 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 08 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 03 آذار/مارس 2023 م |
خبر صحفى
زيارة بلينكن لأوزبيكستان
في 28 شباط/فبراير الماضي، شارك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في قمة رؤساء إدارات السياسة الخارجية لدول آسيا الوسطى - الولايات المتحدة في شكل C5 + 1 في أستانة. ثم وصل في اليوم نفسه إلى طشقند في زيارة رسمية. وفي 1 آذار/مارس استقبل الرئيس شوكت ميرزياييف وفدا برئاسة بلينكن. وكما هو متوقع كان الموضوع الرئيسي لزيارة المسؤول الأمريكي الرفيع هو دعوة دول آسيا الوسطى إلى توخي الحذر والابتعاد عن سياسة روسيا العدوانية. وفي هذا الصدد أكد أيضاً بقوة أن أمريكا مستعدة لمساعدة دول المنطقة باستخدام كل الإمكانيات الممكنة. على وجه الخصوص قال بلينكن في قمة C5 + 1 إن شعوب منطقة آسيا الوسطى عانت أكثر من العقوبات الأمريكية ضد روسيا أكثر من الدول الأخرى وأن أمريكا ستعوض هذه الخسائر. وفي اليوم نفسه أُعلِن في بيان مكتوب من وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيتم تخصيص 25 مليون دولار للبرامج الإقليمية في إطار مبادرة الاستقرار الاقتصادي لآسيا الوسطى. كما قال إن حرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا تقلق دول المنطقة ولا توجد أيّ ضمانات بأن روسيا لن تشن عدوانا عليها غداً.
وفيما يتعلق بزيارة بلينكن إلى أوزبيكستان أكد أولاً ومرة أخرى أن أمريكا مصممة على دعم استقلال أوزبيكستان وسيادتها وسلامة أراضيها على الدوام. وأشار إلى أن أوزبيكستان مثل دول المنطقة تعاني من العدوان الروسي على أوكرانيا وقال إنه تم تخصيص 16 مليون دولار كمساعدات طارئة (عاجلة) للغذاء. كما أعرب عن أفكاره بشأن تعزيز المطبوعات المحلية في مكافحة الدعاية الروسية في أوزبيكستان. وخلال لقائه مع ميرزياييف نقل بلينكن تحيات بايدن وأطيب تمنياته. وأكد أن الإصلاحات الديمقراطية في أوزبيكستان اكتسبت زخما في عهد حكم ميرزياييف وأن أمريكا ترحب بذلك. كما طالب بلينكن بالحياد والشفافية في التحقيق في أعمال الشغب التي وقعت في مدينة نوكوس في كاراكالباكستان يومي 1 و2 تموز/يوليو من العام الماضي وناقش التنفيذ الكامل للإصلاحات في مجال الحرية الدينية وحقوق الإنسان.
ويتبين من هذا كله أن أمريكا تعتقد أن الوقت قد حان للقيام بما طالما حلمت به وهو استغلال انشغال روسيا بأوكرانيا لتوسيع دائرة نفوذها في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان. لهذا مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية اكتسبت علاقات الغرب وخاصة أمريكا مع أوزبيكستان زخماً. وزيارة بلينكن هي إحدى الخطوات التي اتخذتها أمريكا نحو هدفها، وتحاول إخراج أوزبيكستان من النفوذ السياسي والاقتصادي لروسيا قدر الإمكان من خلال المشاريع الاقتصادية والتعليمية.
إننا ندعو مسلمي بلادنا لأن يكونوا على حذر من خطوات أمريكا هذه، فإن وراء "أهدافها النبيلة" تكمن فقط مصالحها. وهي تتهم روسيا بالعدوان على أوكرانيا وتصرخ بصوت عالٍ للعالم أجمع وتصرخ بالهراء بشأن السيادة ووحدة الأراضي. وهي نفسها التي قامت بتدمير سيادة البلاد الإسلامية؛ خاصة حين غزت العراق وأفغانستان خلافاً للأعراف والقوانين الدولية التي تبنتها. وأينما ذهبت لم تترك وراءها سوى الفقر والجوع والدمار والانحلال والفجور. واتخذت الديمقراطية القبيحة كسلاح لاستعباد الشعوب والاستيلاء على ثرواتها. فإذا كان الأمر كذلك فكيف تصدق ما يقوله ممثلها الرسمي؟!
إن الحل الحقيقي ليس أمريكا أو روسيا أو الصين أو أوروبا بل الإسلام فقط. فالإسلام هو السبيل الوحيد لخلاصنا من هذه الدول الاستعمارية الشريرة. وهذا السبيل هو الطريق المستقيم المؤدي إلى إقامة الخلافة.
أيها المسلمون في أوزبيكستان: انصروا العاملين لإقامة الخلافة فرض ربكم، ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |