المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 26 من شـعبان 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 09 |
التاريخ الميلادي | السبت, 18 آذار/مارس 2023 م |
خبر صحفى
ميرزياييف يعترف بأن الدول الكبرى تضغط عليه
في 13 آذار/مارس تحدث الرئيس شوكت ميرزياييف الذي زار منطقة سورخان داريا في مجلس الولاية (المجلس الإقليمي) لنواب الشعب. وفي خطابه في الاجتماع كشف عن أمور لا تُناقش إلا في المفاوضات بين الدول خلف الأبواب المغلقة، حيث قال: "والآن الدول الكبيرة تقول: يا أوزبيكستان في جانب من أنت؟ يكفي أن تكون محايداً! قف إلى جانب هذا أو إلى جانب ذاك! فقد بلغ عدد سكان أوزبيكستان 36 مليونا وسيصل قريبا إلى 40 مليونا فتصير دولة كبيرة. وفي آسيا الوسطى نحن في حاجة إلى أوزبيكستان. ففي جانب من أنتم؟ لدي جواب واحد فقط على هذا السؤال: أنا في جانب أمتي وشعبي. أجيب أنني مستعد للموت حتى من أجل مصالح أوزبيكستان الكبرى".
يمكن القول إنه اضطر للتحدث بصراحة أمام الناس واعترف صراحة أنه ليس لديه قرارات مستقلة وأن نظامه يتكيف مع مزاج الدول الكبرى. كما اعترف صراحة أنه يتعرض لضغوط من دول كبيرة. لأنه قبل زيارته إلى سورخان داريا في الأول من آذار/مارس قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة أوزبيكستان.
وبعد ذلك في 6 آذار/مارس، جرت محادثة هاتفية بين رئيس روسيا فلاديمير بوتين وميرزياييف. فمن هذا كله يمكن الاستنتاج أن الدول التي تمارس الضغط هي أمريكا وروسيا. هذا أيضا ليس خبرا جديدا بالنسبة للكثيرين، لأنها حقيقة واضحة.
يا سيد ميرزياييف! إذا كنت صادقا في أقوالك هذه فإننا نوجه إليك هذا النداء:
إنك تتخذ موقفا ضعيفا أمام أمريكا وروسيا اللتين لا تقلان شرا عن بعضهما. فأنت تعتبر إرضاء أحدهما وعدم الإساءة إلى الآخر أمراً جاداً ومبدئياً. هذا الموقف هو خطأ وسيرك مع أي منهما ستكون نتائجه كارثية. وسواء أكانت أمريكا أو روسيا أو أي دولة آخر فلا أحد منها تتمنى لك أو لشعبك أي خير. إذا كنت حقاً إلى جانب شعبك فعليك أن تتوجه إلى الإسلام الذي يؤمن به شعبك. إذا اتبعت الطريق الذي أمر به الإسلام وهو طريق الحق والعدل والشرف والعز والكرامة والقوة فلا شك أن شعبك سيدعمك ويأخذك إلى كنفه ويحميك. ربما تعلم أن شعبك حارب ببسالة ضد الاستعمار والغزو في الماضي أيضا ووقف بصبر وثبات حتى اللحظة الأخيرة.
حتى لو مت على هذا السبيل فيا لها من حسن خاتمة ونهاية رائعة! ألا تريد أن يذكر اسمك دائماً بين الشخصيات الإسلامية العظيمة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح رضي الله عنهم أجمعين؟! إننا ندعوك للتخلي عن طريق الذل والعار والعبودية والرويبضات، والسير في سبيل الإسلام الذي هو سبيل العظمة والعز!
وفي الختام نذكرك بقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |