المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 23 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 12 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 أيار/مايو 2023 م |
خبر صحفي
بعد الاستفتاء جاء دور الانتخابات الرئاسية
وفقاً لمرسوم رئيس أوزبيكستان كان من المقرر إجراء انتخابات مبكرة لرئيس الدولة في 9 تموز/يوليو 2023. ينص المرسوم على أنه: "استناداً إلى المادتين 110 و128 من دستور جمهورية أوزبيكستان والمادة 66 من قانون الانتخابات لجمهورية أوزبيكستان من المقرر انتخاب رئيس جمهورية أوزبيكستان في 9 تموز/يوليو 2023". وقد نصت المادة 128 من الدستور الجديد الذي تم تبنيه بعد استفتاء 30 نيسان/أبريل على أن "لرئيس جمهورية أوزبيكستان الحق في تحديد انتخابات رئيس جمهورية أوزبيكستان قبل الموعد المحدد". بالطبع كان من المتوقع أن يستفيد ميرزياييف من هذه الفرصة ولكن لم يكن من المتوقع أن تحدث الأمور بهذه السرعة. ولكن إذا أخذنا في الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب الحالي في بلدنا وزعزعة استقرار الوضع الدولي فإنه ليس من المستغرب أن يتخذ مثل هذا القرار. ويمكن فهم ذلك من خطاب ميرزياييف في اجتماع 8 أيار/مايو بعد الاستفتاء والذي شرح فيه سبب تخليه عن ولايته التي تبلغ 3.5 سنوات بمبادرته الخاصة. ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة في خطابه كان ما يلي: "رابعاً: في ظل الظروف الحالية عندما تسود عمليات حادة ومعقدة في العالم وفي منطقتنا فإن القضية الأكثر إلحاحاً وماسّة هي البحث عن الطريقة الصحيحة والفعالة للتنمية وتنفيذها". فيبدو أن النخبة السياسية وعلى رأسها ميرزياييف كانت قلقة من أنها على أي حال لا يتوقّعها مستقبل جيد في عام 2026 لذلك بدا من الأفضل الاستفادة من الظروف الحالية الأفضل نسبياً دون المخاطرة. وبالطبع من الواضح مثل الشمس أن الهدف من مثل هذه الأعمال السياسية ليس هو إرضاء الشعب كما قال ميرزياييف ولكن إطالة عمر نظامه. إن هؤلاء يصدق فيهم حديث رسول الله ﷺ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»!
كما نقول منذ فترة طويلة فإن المشكلة ليست فقط في الدستور الجديد أو تمديد ولاية ميرزياييف، بل المشكلة هي أن النظام المفروض والمطبّق علينا هو نظام غير إسلامي. فطالما استمر تطبيق هذا النظام الذي هو نتاج العقل البشري فسيتم استبداله مثل الجورب من أولئك الذين يتمسكون بالسلطة؛ حيث إن هدفهم الوحيد هو إطالة عمر حكمهم بأي ثمن حتى لو اضطروا إلى تركيع شعوبهم للمستعمرين الكفار مثل أمريكا وروسيا والسماح لهم بنهب ثرواتنا.
وعليه وكما قمنا بدعوة جميع المسلمين في بلادنا إلى عدم المشاركة في الاستفتاء ومقاطعته فإننا ندعوهم أيضاً إلى رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية؛ لأن المسلمين لا يجوز لهم إطلاقا المشاركة في هذين الأمرين، والدعوة إلى المشاركة فيهما. فقد أمر الإسلام المسلمين العيش وفقاً لأحكام شرع الله وعدم طاعة قوانين الكفر. ولكن عدم المشاركة وحده في الانتخابات الرئاسية لن يغير حياتنا الحالية المليئة بالذل والحرمان، بل إن خلاصنا الوحيد يكمن في التخلي عن الدستور غير الإسلامي الذي يقوم على الديمقراطية الفاسدة واستبدال دستور إسلامي به تتم صياغته من خلال الاجتهاد الصحيح المبني على القرآن والسنة. ولا يمكن تطبيق مثل هذا النظام إلا في وجود دولة الخلافة. لذلك أيتها الأمة الكريمة التي تستحق العزة انصري حزب التحرير وأيّديه واحميه، فهو الذي يعمل ليلا ونهارا لإعادة هذه الدولة المباركة إلى الحياة!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |