المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 27 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 04 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م |
بيان صحفي
زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو إلى أوزبيكستان
في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، وصل وفد أمريكي برئاسة دونالد لو، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، إلى أوزبيكستان بعد زيارة كازاخستان. وفي هذا اليوم انعقدت في طشقند الدورة الثالثة لحوار الشراكة الاستراتيجية بين أوزبيكستان والولايات المتحدة. ووفقا للتقارير، أعربت عن دعم أمريكا لجهود أوزبيكستان للعضوية في منظمة التجارة العالمية، وتبادلا وجهات النظر حول مواصلة المساعدة الإنسانية في أفغانستان وتعزيز التعاون الدبلوماسي في إطار دول آسيا الوسطى وأمريكا (C5+1).
كما لوحظ أن التعاون في مجال الأمن يعد مسألة ملحة ولهذا الغرض من المهم تعميق العلاقات المتبادلة بين وزارات الدفاع وأجهزة الاستخبارات والتنفيذ وسلطات الحدود والجمارك. وتم التأكيد على أن أمريكا ترحب بالإصلاحات التي تنفذها أوزبيكستان من أجل تحرير الاقتصاد.
في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت عملية طوفان الأقصى على كيان يهود. وردا على ذلك، بدأ كيان يهود بقصف المدنيين في غزة بلا هوادة، ولا تزال هذه المجزرة الوحشية مستمرة حتى يومنا هذا. وقد أدى هذا التحول غير المتوقع في الأحداث إلى فشل مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي كانت أمريكا تحاول تنفيذه في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات. وكان من المفترض أن يتم تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي بشكل رئيسي بعد انتهاء الحرب الأوكرانية. وبحسب المشروع، كان يجب على الدول العربية المجاورة في المنطقة أن تطبع العلاقات مع كيان يهود، الابن "المدلل" لأمريكا، ونتيجة لذلك، يتم ضمان سلامة كيان يهود بشكل موثوق... ولكن يمكن القول إن الأحداث الحالية قد أوجدت صداعاً جديداً لأمريكا في المنطقة؛ لأنها من أجل إبقاء الوضع تحت سيطرتها والحفاظ على وجود كيان يهود، فهي مضطرة إلى التركيز بشكل جدي على الدفاع عنه، وحتى تخصيص مبالغ ضخمة من الأموال. لقد أصبح الوضع خطيراً للغاية لدرجة أن الحرب الروسية الأوكرانية قد أصبحت أيضا في مؤخرة جدول الأعمال. ويرى بعض الخبراء السياسيين أن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط هي بداية الحرب العالمية الثالثة. نحن نقول اضافة إلى ذلك إن التغيرات الكبرى التي تشهدها القضية الفلسطينية قد تنتهي بإقامة نظام عالمي جديد. ولذلك، فإن الوضع الحالي في المنطقة يقلق أمريكا والدول الكبرى الأخرى في العالم كذلك.
وعلى الرغم من أن أمريكا تركز اهتمامها الكبير على الشرق الأوسط، إلا أنها تحاول ألا تنسى آسيا الوسطى، ولهذا الغرض قام دونالد لو، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، بزيارة كازاخستان وأوزبيكستان، ومن بين القضايا المهمة التي تم ذكرها خلال الزيارة الترحيب بالإصلاحات الجاري تنفيذها لتحرير الاقتصاد في أوزبيكستان؛ حيث يهيئ ذلك فرصة واسعة أمام الشركات الأجنبية الكبرى، خاصة الأمريكية، للتدخل في اقتصاد أوزبيكستان، وتحقيق أرباح ضخمة من بلادنا.
وقد التقى دونالد لو خلال زيارته مع سعيدة ميرزيوييفا، التي تم تعيينها مساعدة للرئيس. وتجدر الإشارة إلى أن ميرزيوييفا تتمتع بعلاقات عميقة مع الدوائر الرسمية الأمريكية الرفيعة. ومن الطبيعي أن تستخدم مثل هذه العلاقات لحماية المصالح الأمريكية في أوزبيكستان وتعزيز نفوذها.
وبينما تسير أحداث اليوم والوضع الدولي على حساب الدول الاستعمارية الكافرة مثل أمريكا، فإن حكام بلاد المسلمين، بدلاً من نصرة الإسلام والمسلمين، لا يستطيعون إلا أن يغذوا طاحونة الكفار. ومع الأسف، فإن حكومة أوزبيكستان ليست شاذة عن غيرها في هذا الأمر، وهي تعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الودية والتعاون مع أمريكا. يقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب﴾.
لا شك أن الحكومة من جراء هذه التصرفات القصيرة المدى قد تحتم على نفسها الإهانة والعار عبر إظهار خوفها من أمريكا أكثر من خشية الله. إن شاء الله عندما تتحول الشرارة التي بدأت في الأرض المباركة فلسطين إلى شعلة ضخمة، بعدها سيتغير النظام العالمي تماماً، وستظهر قوة جديدة على الساحة الدولية؛ دولة الخلافة، فلن ينفعهم الندم على الإطلاق.. ولا شك أن ذلك على الله يسير! يقول الله تعالى: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |