الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    3 من جمادى الثانية 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 05
التاريخ الميلادي     الجمعة, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

مشاركة الحكومة الأوزبيكية في القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض

 

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، انعقدت القمة العربية الإسلامية في الرياض، عاصمة السعودية، حيث تمت مناقشة الوضع في قطاع غزة. وشارك في القمة رئيس وزراء أوزبيكستان عبد الله أريبوف. ولم يتجاوز أريبوف في خطابه "دعوة الأطراف للتوصل إلى السلام..."، وهو ما لا يختلف إطلاقاً عن النهج الغادر الذي انتهجه حكام بقية الدول.

 

وكان مما قال في خطابه الذي ألقاه أمام القمة ما يلي: "إن أوزبيكستان تدعم حق أهل فلسطين في إقامة دولتهم المستقلة وفقا للقوانين الدولية. وتثبت الحياة نفسها أن الصراع هذا لا يمكن حله إلا على أساس مبدأ "دولتين مستقلتين للشعبين". وإذا تصاعد العنف، فإنه سيؤدي حتما إلى زعزعة استقرار الوضع الدولي على نطاق واسع وجذب قوى جديدة في الصراعات المسلحة. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى مآسٍ غير متوقعة، لا تقتصر على مناطق الشرق الأوسط فقط...".

 

في هذه القمة الخيانية، اجتمع حكام بلاد المسلمين برمتها لإيجاد حل للقضية الفلسطينية. ولكن هذا الحل لا بد أن يكون لمصلحة أمريكا الكافرة، وللحفاظ على كيان يهود، وليس لمصلحة الإسلام والمسلمين، وهكذا كان... وتنعقد القمة بعد مرور أكثر من شهر على المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات كيان يهود المجرم على أهل غزة - من أطفال ونساء وشيوخ أبرياء - أمام أعين العالم أجمع، ولا زالت حتى اليوم. وكأن من يُذبحون في غزة هم أجانب، وليسوا مسلمين! والحقيقة أنه حتى قبل انعقاد هذه القمة، قد انكشفت ماهية حكام المسلمين. وبدلاً من إعلان التعبئة العسكرية الفورية لتحرير الأرض المباركة فلسطين، لم يفعل هؤلاء الخونة والجبناء شيئاً سوى الدعوة إلى فتح ممر إنساني، ووقف إطلاق النار، ومحادثات السلام، وما إلى ذلك. وكما كان متوقعاً، لم يتم النطق بكلمة واحدة، ناهيك عن اتخاذ قرار بشأن التعبئة العسكرية التي من شأنها أن تقتلع كيان يهود من جذوره. بالإضافة إلى ذلك، تم رفض مقترحات قطع العلاقات الاقتصادية مع كيان يهود وفرض عقوبات عليه ومنع القواعد العسكرية الأمريكية في الدول العربية من دعم كيان يهود. لذا فإن القمة لم تتجاوز البيانات والثرثرة الفارغة.

 

والمؤسف أن خطاب رئيس الوزراء عبد الله أريبوف، الذي شارك في القمة ممثلا عن أوزبيكستان، لم يكن مختلفا أبدا عن خطابات الحكام الآخرين. وكحل للقضية الفلسطينية، طرح أريبوف أيضا المشروع الأمريكي المتمثل في "دولتين لشعبين" لبناء دولة فلسطينية مستقلة، في حدود عام 1967. وهذا الحل يعني الموافقة على التنازل عن أراضي فلسطين المباركة ليهود والاعتراف بوجود كيان يهود. ويتبين من هذا أن الحكام الخونة، بما في ذلك حكومة أوزبيكستان، هم جبناء أذلاء لا يستطيعون الخروج عن الخط الذي رسمه أسيادهم المستعمرون في الغرب وخاصة أمريكا. لقد تأكد مرة أخرى حقيقة أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي هما منظمتان عميلتان وليس لهما أي تأثير في السياسة الدولية ولا حتى في المنطقة.

 

وأما ما يتعلق بالأحداث الجارية في غزة، والتي ذكرها أريبوف بقلق في خطابه وخوفه من "احتمال جذب قوى جديدة إلى الصراع"، لا تقتصر على الشرق الأوسط، بالطبع، فلقد هزت الإبادة والمجازر في غزة بلاد المسلمين بأكملها وطالبت الأمة الحكام بتعبئة الجيوش. وبعد أن لم يستجب أي واحد من هؤلاء الحكام الخونة لهذا النداء، بدأت الأمة تناشد الجنود المخلصين في صفوف الجيش. والحقيقة أن الذي يقلق الحكومة الأوزبيكية التي تقف وراء رئيس الوزراء أريبوف، وجميع الحكام الخونة في بلاد المسلمين كافة، هو ظهور جنود مخلصين من بين جيوش المسلمين يستجيبون إلى دعوة طلب النصرة اليوم، ويهبون لتطهير الأرض المباركة من أقدام يهود القذرة إخوان القردة والخنازير، وتحرير المسجد الأقصى، ومن ثم يرتبط هذا العمل بقيام دولة الخلافة التي هي وعد الله الحق، ولن يفرح به إلا المؤمنون حقا، ويرتعد الخونة المنافقون خوفا منه. لقد قسمت غزة العالم إلى قسمين، وتركت البشرية جمعاء للاختيار بين الكفر والإيمان. وبطبيعة الحال، فشلت حكومة أوزبيكستان، مثل سائر حكام بلاد المسلمين، في اجتياز هذا الاختبار.

 

وكذلك انكشفت الخيانة الكبرى لـ"الزعماء الدينيين" في أوزبيكستان عند هذا الاختبار من الله، والذين بدلاً من عرض النهج الشرعي الصحيح حول المجزرة على أهل غزة، حاولوا صرف انتباه الناس إلى قضايا ثانوية.

 

إن الأحداث في الأرض المباركة فلسطين ستكون بإذن الله، بمثابة الشرارة التي ستعطي زخماً قوياً لعودة الخلافة. وفي النهاية سيحدث حدث عالمي عظيم سيرعب الدول الاستعمارية الكافرة وأنظمتها العميلة في بلاد المسلمين، وهو قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *‏ بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع