المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 24 من جمادى الثانية 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 09 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
لماذا تستمر القنوات الإخبارية الرسمية الأوزبيكية بالصمت؟!
حوالي الساعة السادسة من صباح الخميس 2024/01/04، انهدم هدوء الصباح لنحو عشرة بيوت للمسلمين في مدينة طشقند بسبب "الزيارة" المفاجئة ممن يطرقون الباب! والحقيقة هي أن أشخاصاً يرتدون الزي الرسمي والأقنعة، اقتحموا تلك المنازل وقاموا بتفتيشها. لقد بحثوا في المؤلفات الدينية واحداً تلو الآخر وبحثوا عن شيء ما فيها. ولما لم يجدوا أي شيء أخذوا أرباب البيوت معهم. وبدلاً من رب الأسرة، الذي لم يكن في المنزل في ذلك اليوم، اضطر أحد أفراد الأسرة للذهاب إلى قسم وزارة الداخلية للبلد دون أي سبب. ومن الجدير بالذكر أن أرباب البيوت هذه كانوا هم الشباب المسلمين الذين جميعهم من أعضاء حزب التحرير، الحزب السياسي الإسلامي، وقد أمضى هؤلاء ما بين 20 إلى 22 عاماً من شبابهم في السجون وخرجوا منها في السنوات الأخيرة.
عجبا! لأية جريمة ارتكبوها بينما كانت عائلاتهم مليئة بالفرح والسرور، تعرضوا لمثل هذا الظلم مرة أخرى؛ حيث كان كبار السن في الأسرة محطمي القلوب، وكادت أفئدة الأمهات أن تتوقف، وصرخ الأطفال وبكوا من الخوف؟! إن هؤلاء المظلومين، الذين خرجوا مؤخراً من السجون بعد ربع قرن فيها، واحتضنوا أطفالهم وأحفادهم، تم تكبيل أيديهم مرة أخرى! ولما أطلق الرئيس الحالي سراح عدة مئات من المسلمين الذين سجنوا لسنوات عديدة بسبب حقد الطاغية السابق، أثار ذلك فرحة الكثيرين من الصغار والكبار. ولكن كيف نفهم مثل هذه العملية التي قام بها عملاء وزارة الداخلية، والتي تخالف تماماً خطوة ميرزياييف الأخيرة وبعض تصريحاته؟! إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هؤلاء الأشخاص الذين فتشت بيوتهم كانوا سيذهبون إلى حيث قيل لهم، لو تمت دعوتهم ببساطة من خلال الاستدعاء، فما الداعي إلى استخدام مثل هذا السيناريو؟ لإثارة الذعر بين الناس؟! وماذا ستكون نظرة أهل الحي وجيران تلك العائلات عن هؤلاء الشباب؟
إن الافتراضات الأولية حول ذلك هي: أولاً، أن هناك ضغوطاً خارجية على الحكومة من روسيا والدول الكافرة الأخرى بروح بعض التوصيات في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف. ثانياً، من الممكن أن يكون ذلك بهدف بث الخوف في نفوس الشباب الذين يحاولون بشكل متزايد العودة للإسلام. وإلا فما الحاجة إلى مثل هذا "الأداء" المثير للخوف؟!
والشيء الآخر المهم هنا هو أن القنوات الرسمية مثل "Kun.uz" و"Qalampir.uz" وحتى المدونين لم يتكلموا حول هذا الأمر! ما جذب انتباه السكان المحليين. وهنا لا يمكن أن نقول إنهم لم يكونوا على علم بحدوث هذه العمليات، لأن ذلك يتعارض تماماً مع أخلاقيات الصحافة؛ فكيف للصحفيين الذين يكتشفون فورا وقوع حادث سيارة في منطقة نائية من بلدنا، كيف يظلون غير مدركين لمثل هذا الحدث الذي حصل في عاصمة البلاد؟! ولهذا السبب نتوقع منهم أن يكتبوا تعليقاً مفصلاً على مثل هذه الاعتقالات التي يتم تنظيمها ضد المسلمين في بلادنا.
هناك ملاحظة أخرى هي أن أي قائد لا يخلو أبداً من الأعداء الداخليين، وربما هناك من يحاول تشويه سمعة الحاكم الجديد للبلد الذي أغلب سكانه من المسلمين، ليحفروا له حفرة من أسرار الطاغية السابق! ويحاولون ترسيخ فكرة في أذهان المسلمين بأن "موقف هذا القائد تجاه المسلمين هو نفس موقف سابقه"! الوقت سيخبرنا بالتأكيد. لكن نريد أن نثق أن رئيس حكومة اليوم يحرص على ألا يكون خلفاً لطاغية الأمس في عمليات الإعدام والاضطهاد وتدمير العائلات، ونريده أن يتذكر العواقب الرهيبة للقمع! ولكن من يدري أن هذا هو اختياره؟!
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |