المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 27 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 11 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
لقد سار مفتي أوزبيكستان على خطا نظام بوتين واتهم المسلمين الأبرياء بالإرهاب!
أصدر جميع الرؤساء والمسؤولين الحكوميين في دول آسيا الوسطى بيانات تدين الهجوم المسلح الذي وقع يوم 22 آذار/مارس على قاعة مدينة كروكوس. ومن المثير للاهتمام أن هذه الأنظمة التي كانت حتى الآن شديدة الليونة والحذر تجاه المذبحة الوحشية التي يقوم بها كيان يهود الملعون في أرض فلسطين المباركة منذ سبعة أشهر، أصدرت في الوقت نفسه بيانات تدين بشدة الحادث الذي وقع في روسيا وأعربت عن تعاطفها العميق مع الضحايا! لقد تم بالفعل كشف الوجوه الحقيقية لهذه الأنظمة ولم يعد سرا بالنسبة للكثيرين أنها سلكت طريق الخيانة بحق الإسلام والمسلمين. ولكن الأمر الأكثر إيلاما كان هو رد فعل (علماء الدين) غير الشرعي على الحادث الذي وقع في روسيا، وهم الذين ينبغي أن يقولوا الحقيقة لشعبنا المسلم. خاصة وقد تطرق المفتي نور الدين خالق نظروف رئيس إدارة مسلمي أوزبيكستان إلى هذا الموضوع في إحدى مواعظه فقال: "لقد شهدنا جميعاً إراقة الدماء في روسيا وهو الحدث الذي جعل قلب كل إنسان يرتعش… ومن المؤسف أن الذين فعلوا هذا يدعون أنهم أمة محمد ﷺ... وإنه من غير المقبول في الإسلام أن يرتكبوا جرائم ضد الإنسانية بالتكبير "الله أكبر".".
في الواقع لا يشك أي شخص عاقل يتابع الأخبار بعد حادثة كروكوس في أن نظام بوتين استغل هذه الحادثة لتحقيق مصالح سياسية، فقد اعتقلت أجهزة الأمن الروسية العديد من مسلمي آسيا الوسطى كمشتبه بهم وألصقت بهم تهمة ارتكاب الجريمة باستخدام أشكال مختلفة من التعذيب. نعم، من الممكن أن نقول بثقة إن التهمة فُرضت عليهم بالإكراه. وهذا ما تؤكده الحالة التي كانوا عليها عندما مثلوا أمام المحكمة. فكانت أذن أحدهم مقطوعة، بينما كانت علامات التعذيب على وجوه اثنين آخرين، وأُحضر آخر إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك لأنه لم يستطع المشي. ومن المؤسف أن هؤلاء الشباب المسلمين أصبحوا ضحايا الألعاب القذرة التي يمارسها نظام بوتين، ويبدو أنه سيكون هناك المزيد من الضحايا مثل هؤلاء.
ورغم ذلك لم يتلفظ أي من حكام بلاد المسلمين بكلمة واحدة دفاعا عنهم، بل بدأوا يرددون كالببغاء الكلمات المبتذلة عن الإرهاب. ولم يكن موقف الرئيس ميرزياييف والمسؤولين الحكوميين ومفتي أوزبيكستان الذي يتّبعهم مختلفاً عن ذلك. ومن الغريب أنه بمجرد إصدار نظام بوتين الاتهام فقد كان ذلك كافياً لإصدار الحكم على المشتبه بهم الرئيسيين في الهجوم المسلح بأنهم إرهابيون حتى قبل إعلان حكم المحكمة!
يا ترى هل نسي أمثال المفتي خالق نظروف أمر الله تعالى ﴿إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا﴾؟! أليس عليكم الدفاع عن سمعة هؤلاء المسلمين المظلومين؟! إن قلوبكم تتألم لأولئك الذين هلكوا نتيجة الهجوم المسلح ولكن هل انفطرت قلوبكم عندما رأيتم أحوال إخوانكم المسلمين الذين تعرضوا للضرب المبرح على يد نظام بوتين الخسيس الدنيء اللئيم حتى شارفوا على الموت؟! وبحكمة الله تعالى ظهر مرة أخرى مدى نفاقكم بعد هذه الأحداث. حتى الآن لم تذكروا أبداً المعاناة التي ألحقها المحتلون الروس بالشعوب المسلمة في منطقتنا. لم تقولوا شيئاً عندما حول الروس أفغانستان والشيشان إلى رماد. وعندما ألقى الروس أطناناً من القنابل على رؤوس المسلمين في سوريا، لم تذهبوا أبعد من شكر السلام والموعظة بالصبر. ومنذ سبعة أشهر والعالم كله يمتلئ ليلا ونهارا بصرخات المسلمين من أهل فلسطين ولكن قلوبكم حزينة على قتل غير المسلمين! وأي قلب هذا الذي يهتم بغير المسلم وينغلق على المسلم؟! أم أن قلبكم أصبح مظلماً لدرجة أنه لم يبق للمسلمين مكان؟! ما لكم؟ من أنتم؟ هل أنتم ورثة الأنبياء أم بائعو الدين الذين باعوا آخرتهم من أجل متاع الدنيا التافه؟ ألا تعلمون كم هو مخجل ومخز حالكم؟! على الرغم من أن الله تعالى أعطاكم الكثير من الدروس والفرص لتفتحوا عيونكم إلا أنكم لا تريدون أخذ العبرة! ولا تنسوا أن عقاب الله شديد وقاس! ﴿وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |