المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 21 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 01 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
حملة حزب التحرير ضد الظلم والعنف في أوزبيكستان كانت ناجحة بحمد الله
لقد جلب نظام ميرزياييف العار لنفسه أمام العالم أجمع من خلال إعادة سجن المعتقلين السياسيين السابقين الذين نجوا من الظلم الذي كان يمارس في عهد كريموف، حيث تم الحكم عليهم من جديد بالسجن لفترات طويلة، والأمة الإسلامية كلها الآن تشاهد هذا الواقع. وكأن دماء المسلمين الأبرياء، التي يسفكها كيان يهود المجرم، وخاصة النساء والأطفال، في أرض فلسطين المباركة لا تكفي، فإن الحكام الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين لا يترددون في طعن الأمة في ظهرها. ولا يوجد ما يشير إلى نهاية مثل هذا الظلم والعنف الذي لا يتوافق مع أي منطق، بل إنه يتناقض تماما مع وعودهم الفارغة. كما أن حقيقة رغبة حكومة أوزبيكستان في إصدار قانون يحظر التعليم الإسلامي لجيل الشباب، وعدم تسامحها مع الحجاب، وجعل الزواج صعبا، ومنع تعدد الزوجات بل حظر الترويج له، ومحاولة إبعاد القيم الإسلامية عن المجتمع، كل هذا يشير بوضوح إلى أي جانب تتجه هذه الحكومة؛ فبدلاً من حماية مصالح الإسلام والمسلمين فإنها تفضل استرضاء المستعمرين مثل روسيا وأمريكا.
وكما تعلمون، فإن حزب التحرير قد دعا المسلمين في أنحاء العالم إلى الوقوف ضد هذا الظلم والعنف، حيث أعلن عن حملة بعنوان "وا أمتاه، صرخة يطلقها سجناء الرأي في أوزبيكستان". وقد انضم إلى هذه الحملة جموع المسلمين بقيادة شباب الحزب من دول مثل باكستان وتونس والسويد... فعلى سبيل المثال، في مظاهرة نظمت أمام سفارة أوزبيكستان في ستوكهولم بالسويد، تحدث الأستاذ إسلام أبو خليل رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان، ودعا الحكومة إلى وقف هذا الظلم والعنف الذي تمارسه الحكومة إرضاءً للكفار المستعمرين، كما دعاها إلى الامتناع عن اتباع سياسات ضد الإسلام والمسلمين.
وفي 23 تموز/يوليو 2024، الموافق 17 محرم 1446هـ، توجه وفد برئاسة رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا، فضل أمزاييف، إلى سفارة أوزبيكستان في كييف لتقديم خطاب احتجاج. وأيضاً في يوم الأربعاء 17 تموز/يوليو 2024م، الموافق 11 محرم 1446هـ، توجه وفد برئاسة المهندس شاكر عاصم، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدول الناطقة بالألمانية، توجه إلى سفارة أوزبيكستان في فيينا لتسليم خطاب احتجاج. حيث قام رئيس الوفد بالتعريف بحزب التحرير إلى مسؤول السفارة، وبين أن حزب التحرير هو حزب سياسي فكري ولا يشارك في أي أنشطة مادية. بل على العكس من ذلك فإن الحزب يرفض استخدام العنف كوسيلة لتحقيق هدفه، ويبذل جهوداً جادة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في البلاد الإسلامية. ولذلك، فإنه من الخطأ الفادح أن تقوم الحكومة الأوزبيكية بتصنيف حزب التحرير كمنظمة إرهابية من أجل إرضاء الدول الاستعمارية مثل روسيا. كما أنه من غير المقبول على الإطلاق تقديم اعترافات كاذبة لأعضاء الحزب بعد إعادة اعتقالهم وحملهم على التوقيع عليها، وتهديدهم باغتصاب زوجاتهم أو اعتقال أبنائهم إذا رفضوا التوقيع.
وكجزء من الحملة، من بين أمور أخرى، فقد تم نشر مقالات تنتقد وسائل الإعلام المحلية في أوزبيكستان لعدم مبالاتها بالاحتفاء بالظلم والقمع في مجتمعنا، وعدم قدرتها على الخروج عن الخطوط الحمراء التي رسمتها الحكومة، وازدواجية معاييرها. ولم يتم تجاهل وسائل الإعلام الأجنبية المتعلقة بأوزبيكستان في تلك المقالات. إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من الإعلان عن إصلاحات في النظام القضائي في أوزبيكستان، فإنه لا يزال تحت تأثير الأجهزة الأمنية، كما كان الحال في عهد "نظام القمامة"، وقد تم شرح ذلك لشعبنا المسلم من خلال عدد من المقالات. وأيضا، ووفقاً لنص حكم المحكمة الذي تمت تلاوته في 15 تموز/يوليو، فإن معظم الشباب الـ23 حاصلون على تعليم عالٍ، ولكل منهم 3 أبناء على الأقل، ومع ذلك ظهر وكأن هؤلاء الشباب "مجرمون خطيرون للغاية"! بينما الواقع هو عكس ذلك؛ فالناس يعرفونهم بأنهم أشخاص شرفاء وأتقياء، لا يخونون حقوق أحد، ولا يهتمون إلا بمصلحة بلدهم وشعبهم، ويضعون سلامة الناس ومصالحهم فوق سلامتهم ومصالحهم الخاصة.
وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص المحايدين في بلادنا قد قاموا بدعم هذه الحملة ضد سياسة الظلم والعنف. وهذا ما تؤكده حقيقة أن المواد المرئية والصوتية والمقالات والبث المباشر وغير ذلك، التي تم توزيعها في إطار الحملة قد شاهدها آلاف الأشخاص، وتم تأكيد ذلك من خلال مئات التعليقات عليها. ولكن هناك من السفهاء من ينطبق عليهم قول الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾!
وفي الختام فإنه يجب التأكيد على أن أي سلطة لا بد أن تضعف وتندثر إذا سلكت طريق الاستبداد، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك من التاريخ، ونظام كريموف السابق نفسه هو دليل واضح على ذلك، لأن اتباع سياسة الظلم والاستبداد ضد الناس لا يدل إلا على ضعف الحكومة، وأنها تخاف من شعبها، وأن أملها الوحيد المتبقي هو في "أسيادها". وعلى العكس من ذلك، فإن الحكومة القوية تنال محبة شعبها وتأييده ودعائه بتحليها بالصفات العالية مثل حماية المظلوم، وردع الظالمين، والتمييز بين الأصدقاء والأعداء، والشجاعة ضد العدو. إن الأمة الإسلامية اليوم تتطلع بشدة إلى مجيء مثل هؤلاء الحكام الراشدين، وتدعو الله سبحانه ليلا ونهارا أن يأتي عهد الخلافة على منهاج النبوة، فإن وعد الله حق، وهو الذي يجيب الدعاء ولو بعد حين، وينعم على عباده بالنصر والتمكين!
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |