إن دول الغرب الرأسمالي التي استعمرت البلاد الإسلامية بعد إسقاطها دولةَ الخلافة في أعقاب الحرب العالمية الأولى ومرّ على هدمها 91 عاماً حتى اليوم، جزأت على إثرها بلادَ المسلمين بمعاهدات سايكس - بيكو، وسان - ريمو إلى أكثر من خمسين مزقه جعلتها كياناتٍ هزيلةً منفصلةً بعضُها عن بعض لتضعفها وليسهل لها السيطرة عليها لإبعاد الإسلام عن الحكم واستبدال نظم المبدأ الرأسمالي وأفكاره به، وامتصاص خيراتها التي حباها الله بها.

ومع إصرار تلك الدول ذاتها على تكرار مخططاتها لإبقاء البلاد الإسلامية تحت سيطرتها، مع تعاقب الثورات التي اندلعت في كل من تونس فمصر وليبيا واليمن فالشام، ولِما يُرى للعيان مدى التدخل الاستفزازي السافر لدول الغرب الرأسمالي في الثورات، وصراعه لإبقاء سيطرته على البلاد الإسلامية، عقد حزب التحرير - ولاية اليمن في الذكرى الـ 91 لهدم الخلافة اليوم 24 رجب 1433هـ الموافق 14 حزيران/ يونيو 2012م مؤتمرَه في ذكرى هدم الخلافة.

وقد أكدت الكلمات الخمس التي ألقيت في المؤتمر على:

أن حزب التحرير في ختام أعمال مؤتمره اليوم يؤكد للمسلمين وللعالم الأمور التالية:

- يضع حزب التحرير بين يدي المسلمين منهجه الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في التغيير وإقامة الدولة في المدينة المنورة لتطبيق الإسلام في الحياة، كي ينتهجوه بوصفه أحكاماً الشرعية واجبة الاتباع.

- يكشف حزب التحرير للمسلمين مخططات دول الغرب وما ترمي إليه من حرف للثورات وإفراغها من محتواها.

- إن الثورة في اليمن لم تصل إلى هدفها المنشود بالتغيير الحقيقي بإعادة الإسلام إلى الحكم وجعل نظام الحكم والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها من أنظمة الحياة في دولة الخلافة.

- إن المبدأ الرأسمالي هو مبدأ من عقول البشر لا يصلح لأن يحل مشاكل الإنسان ناهيك عن إسعاده في الدنيا والآخرة.

- إن الإسلام هو الدين الخاتم الذي أُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الوحيد القادر على حل مشاكل الإنسان منذ البعثة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

- يدعو الحزبُ المسلمين إلى العمل لإيجاد كيانهم السياسي "دولة الخلافة" الذي يرعى شئونهم بالإسلام ويوحدهم ويطرد نفوذ دول الغرب عنهم.

- يجب أن يبدأ المسلمون بإقامة الخلافة من حيث انتهوا بسقوطها.