المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 17 من رمــضان المبارك 1433هـ | رقم الإصدار: u062d. u062a. u064a 124 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 آب/أغسطس 2012 م |
بيان صحفي ما وراء القمة اليمنية القطرية
أوردت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن يوم الجمعة 3 آب/أغسطس الجاري خبر الزيارة التي قام بها عبد ربه منصور هادي إلى قطر يوم الخميس 2 آب/أغسطس الجاري، رافقه مستشاروه وبعض الوزراء، وقائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر!!
حيث عقدت قمة ثنائية بحث خلالها جوانب عدة أهمها المستجدات على الساحة اليمنية في ضوء تنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية، ودور قطر الفاعل في تجنيب اليمن ويلات الاختلاف والاقتتال حيث صرح حمد بن خليفة آل ثاني رجل الإنجليز "أن أمن اليمن من أمن قطر والجزيرة العربية"، مؤكداً أنه سيقدم المساعدات اللازمة للخروج من هذه الأزمة، كما أكد على أهمية تدفق الاستثمارات إلى اليمن للغرض نفسه، وأكد على أن قطر ستدعم الحوار الوطني الشامل.
لم تغب النواحي الاقتصادية عن المباحثات، بما فيها مؤتمر المانحين المزمع عقده في الرياض في أيلول/سبتمبر المقبل، وقضايا الكهرباء والطرقات، حيث كانت قطر من الساعين إلى وضع المبادرة الخليجية في نيسان/أبريل 2011م، وقد اضطرت إلى الانسحاب من المبادرة بعد تهجم صالح عليها لأنها طالبته صراحة بالتخلي عن كرسي الحكم. تأتي هذه الزيارة للوفد الحكومي اليمني لاستدرار أموال قطر في ظل الدعاية المحمومة للفقر المتزايد في اليمن وتهديد الشعب بالمجاعة وتفشي الأوبئة والأمراض والويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يحسن إلينا المحسنون في الشهر الكريم، بعد أن قدمت الإمارات العربية المتحدة 500 مليون درهم مساعدات غذائية للنظام الحاكم في اليمن.
عبد ربه منصور هادي صرح قائلاً: "المرحلة الانتقالية محطة عبور هامة في تاريخ اليمن ومدخل استراتيجي لبناء الدولة الحديثة"، وصرح حمد بن خليفة قائلاً: "سنسهم بقوة في تقديم الدعم في مؤتمر مانحي اليمن بالرياض.. والإصلاحات في اليمن أمر هام".
الفقر في اليمن ليس وليد الساعة وليس نتاج الأزمة المفتعلة العام الماضي فأين هم الإخوة الأثرياء المسلمون الجيران منذ زمن بعيد، كما أن الفقر وإن كنا نعترف بوجوده في اليمن إلا أن المبالغة في مداه في اليمن إنما هو مجرد لعبة سياسية من ورائها ليعقوب حاجة.
إن بلاد المسلمين كاملة ترقد على ثروات تصل إلى أكثر من نصف ثروات العالم ويعيش عليها أفقر شعوب العالم كمتناقضة عجيبة! فما فقر المسلمين لقلة مواردهم وثرواتهم، وإنما لسوء توزيع الثروات وإدارتها.
وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم بأن يحثا المال حثواً على الناس لا يجد من يأخذه من المسلمين، ذاك في الزمن الذي ما اكتشف فيه نفط ولا غاز! إن الدولة الإسلامية بتطبيقها لشرع الله كما أنزل قادرة على العيش في أفضل حال اقتصادياً وسياسياً، وما يحول بيننا وبين تلك العزة إلا هؤلاء وأمثالهم، إن دولة الخلافة هي الوحيدة القادرة على حكم بلاد المسلمين بالإسلام وتوحيدهم وإسعادهم تحت ظل راية العقاب.
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
الدكتور محمد الطشي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |