أوردت الصحافة في اليمن يوم الثلاثاء 14آب/أغسطس الجاري رسالة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لعبد ربه منصور هادي وحملها آلن روبن سيربي مستشار ديفيد كاميرون. كاميرون هدد في رسالته معرقلي التسوية بعقوبات.

حديث كاميرون عن العقوبات بحق معرقلي المبادرة الخليجية في اليمن يأتي بعد حديث الأمريكان عنها في تقرير نشر على موقع وورس جورنال الذي طالب مجلس الأمن بتخطي قائمة التهديدات وفرض عقوبات صارمة ضد معيقي العملية السياسية في اليمن، واستجابة هيئة الأمم المتحدة باستعدادها لتطبيق عقوبات أممية صارمة ضد من يعيق التسوية السياسية في اليمن.

تريد أمريكا استغلال العقوبات ضد معرقلي المبادرة الخليجية، فجعلتها سيفاً مصلتاً على رقاب من تريد القضاء عليهم من رجال الإنجليز في الوسط السياسي في اليمن، لاستبدال وسطها السياسي به.

بريطانيا لم تنتظر طويلاً فردّت باستخدام السلاح نفسه للدفاع عن رجالها ووسطها السياسي والتخلص من الأشخاص الذين لا تريدهم وترغب في التخلص منهم من رجال الأمريكان في اليمن.

المبادرة التي أوحت بها بريطانيا لأمريكا وأعطاها الخليج اسمه جعلت المعركة على المكشوف بين الأمريكان والإنجليز في اليمن؛ لأن هذه المعركة تدور على أرض ليست أرضهم وإن النجاح والإخفاق فيها سيؤثر على مصالحهم بالزيادة أو النقصان فحسب، وأن لا أسف على أدوات المعركة.

لم يكن متاحا لدول الغرب مجردُ الاقتراب من البلاد الإسلامية وخصوصاً اليمن علاوة على الدخول إليه وجعل القرار السياسي فيه بأيديهم لا بأيدي أهله أو أن تنال هذا القدر من السيطرة على البلاد الإسلامية. صحيح أنه في عهد ضعف دولة الخلافة استطاعت بريطانيا اقتطاع عدن وما حولها واحتلالها، إلا أن بريطانيا لم تستطع البقاء والإطالة إلا بخيانة أهل البلاد ورضاهم بأن يعلو سلطان الكفر على سلطان الإسلام، فما الفرق بينهم وبين من يرتضون سلطان الكفر عليهم وعلى اليمن اليوم؟

إن دولة الخلافة هي حامية بيضة الإسلام والمسلمين ومانعة تسلط الكفار الغربيين على المسلمين وبلادهم. وهي الوحيدة القادرة على طرد كل هذا النفوذ الغربي من اليمن وغيره من بلاد المسلمين.

إن حزب التحرير يستنهض همم أهل اليمن أهل الإيمان والحكمة لإقامة الخلافة للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين وإخراج نفوذ الكافر منه، وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
الدكتور محمد الطشي