المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من ذي الحجة 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 134 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 22 تشرين الأول/أكتوبر 2012 م |
بيان صحفي خوف بريطانيا من فقدان سيطرتها السياسية على شطري اليمن جعلها تقدم على اغتيال الحمدي وسالمين
أوردت صحيفة الشموع الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم السبت 20 تشرين أول/أكتوبر الجاري في عددها 633ملفاً بعنوان "اغتيال الحمدي وعلاقة ذلك بتصفية سالمين؟". ملف الصحيفة جاء بعد المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة اليمن شباب الفضائية الأسبوع الماضي مع أفراد من عائلة الراحل إبراهيم الحمدي 1974ـ1977م في "شمال اليمن" مفاجأة بعد تكميم لأفواهها عن الحديث عن مقتله ومنعها من الكلام منذ مقتله وحتى تاريخ هذه المقابلة. وإن كانت المقابلة قد أماطت اللثام للرأي العام عن قتلة إبراهيم الحمدي وأخيه عبد الله ووجهت أصابع الاتهام صراحة إلى عدد من الشخصيات الراحلة كأحمد حسين الغشمي وأحمد فرج وتلميحاً كعبد الله بن حسين الأحمر، والتي لا زالت على قيد الحياة من بينها علي عبد الله صالح ومحمد صالح الحاوري، ومشاركة أشخاص من نظام آل سعود "جناح الإنجليز" بما فيهم صالح الهديان الملحق العسكري لسفارتهم في صنعاء، إلا إنها تناست القاتل الحقيقي لإبراهيم الحمدي ومن بعده بثمانية أشهر سالم ربيع علي في "جنوب اليمن".
فمقتل إبراهيم الحمدي جاء بعد سبعة أشهر من اجتماع تعز تحت اسم الدول المطلة على البحر الأحمر الذي حضره إلى جانب شمال اليمن البلد المضيف جنوب اليمن سالم ربيع علي "سالمين"، الصومال محمد سياد بري، السودان جعفر نميري وتغيب عنه الجانب السعودي، وقبل يومين على سفره إلى عدن لحضور الذكرى الـ 14 لثورة 14 أكتوبر، وإعلان مرتقب للوحدة بين شطري اليمن.
بريطانيا التي سلمت الحكم في جنوب اليمن للجبهة القومية في 30 تشرين ثانٍ/نوفمبر1967م بعد مباحثات سرية بجنيف برئاسة كل من قحطان الشعبي والوزير البريطاني بلا وزارة اللورد شاكلتون بدأت بتاريخ 21 وحتى 29 تشرين ثانٍ/نوفمبر1967م بعد تمكينها من السيطرة على السلطنات ومن ثم على عدن وقتالها إلى جانبها ضد جبهة التحرير المدعومة من مصر لتبقي نفوذها السياسي في جنوب اليمن بعد مغادرتها له كمشروع سياسي بديل بعد فشل مشروعها الأول "اتحاد الجنوب العربي" في عام 1954م، ظلت متربصة لأي حدث يفقدها سيطرتها على جنوب اليمن فتصدت للمحاولة الأولى التي ضُبِطَ فيها الملحق العسكري الأمريكي باري بعدن في 22 حزيران/يونيو 1969م واُبعِدَ فيها قحطان الشعبي عن الحكم، وحين عاد سالمين لتهديد سيطرتها لم تسمح له فقد كان يوم مقتله 26 حزيران/يونيو 1978م على أيدي رفاقه يوم موعد لقائه بوفد حكومي أمريكي رفيع بعد سلسلة لقاءات بول فندلي عضو الكونجرس الأمريكي "1973ـ1978"، لتلحقه بالحمدي وترميه بتهمة قتل الغشمي وترمي الغشمي بتهمة قتل الحمدي.
إن بريطانيا هي من تقف وراء مقتل إبراهيم الحمدي بأيد محلية عميلة لها وبمعونة سعودية، ومقتل سالمين بيد رفاقه بعد رفضه حضور اجتماع طارئ دعوه إليه موجهين له تهمة قتل الغشمي. لقد شعرت بريطانيا "الاستعمار القديم" بقرب قدوم أمريكا "الاستعمار الجديد" فأطاحت بثلاثة رؤوس للحفاظ على سيطرتها السياسية في اليمن، وتوصل عميلها علي عبد الله صالح بعد ترشيحها له خلال زيارته المشهورة للندن عام 1974م للوصول إلى الحكم، ليمنحها سيطرة سياسية منفردة طوال 33 عاماً الماضية.
هكذا عملت بريطانيا وأمريكا وما زالوا يواصلون القيام بالأعمال السياسية في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين، فقد رأيناهم يجهضون الثورات في الماضي والحاضر ويحافظون على نفوذهم السياسي من خلال عملائهم، فهل سنظل طوال الوقت مجرد متفرجين على مخططاتهم، أم علينا القيام بقطع دابرها؟
إن قطع دابر الغرب ومخططاته لا يكون فقط بالقصاص من الأيادي المحلية المضرجة بالدماء ولكن الرد الحقيقي والواعي عليه يكون باستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة التي خططت بريطانيا لهدمها على يد عميلها مصطفى كمال في 27 رجب 1342هـ، للحكم بالإسلام في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية والتربية والتعليم وغيرها وتوحيد بلاد المسلمين في كيان سياسي واحد، وتصفية عملاء الغرب ومنع مخططاته وطرد نفوذه من بلاد المسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |