المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 24 من ذي الحجة 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 136 |
التاريخ الميلادي | السبت, 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م |
بيان صحفي الحوار في اليمن بين ما يريده الغرب وما يفرضه الإسلام
أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في عددها 558 خبر رفع اجتماع اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار يوم الاثنين 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بعد خلاف أثناء نقاش البند 24 من بنود مشروع النظام الداخلي لمؤتمر الحوار المزمع انطلاق أعماله في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. الخلاف نشب بين ممثلي جماعة الحوثيين من جهة وحزب الإصلاح والاشتراكي التابعين لأحزاب اللقاء المشترك من جهة أخرى، ولم تتمكن اللجنة من احتواء الخلاف بين الطرفين. البند 24 موضع الخلاف ينص على أنه (يحق لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وسفراء مجموعة الدول الـ 10 وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الدخول إلى الجلسات العامة "لمؤتمر الحوار" كمراقبين من غير اشتراط إذن مسبق، ويجوز لهم حضور جلسات عمل مجموعات الحوار عند دعوتهم إليها)، فقد اعترض ممثلو جماعة الحوثيين على حضور سفراء الدول العشر، وعلى وجه الخصوص السفير الأمريكي، وهددوا بالانسحاب من الجلسات التي سيحضرها فايرستاين.
إن جميع القوى السياسية المشاركة في الحوار القادم في اليمن قد قبلت ضمناً بتدخل دول الغرب المتخذة من أنظمة الخليج ستاراً تقف خلفه "في مجموعة الـ 10" وإن دول الغرب هي الراعي للحوار، بعد أن أجهضت ثورة التغيير في اليمن وأطفأتها بخطة 30 ـ 60 يومًا لإزاحة صالح عن الحكم، لتجعل اسمها فيما بعد المبادرة الخليجية. وليس أمام الأطراف السياسية المشاركة في الحوار سوى تحقيق المكاسب البخسة بوضعها شروطاً ورفضها بنودا، خصوصاً أن تلك الأطراف قد وضعت أفكار الإسلام وأحكامه جانباً وراحت تتعامل على أساس القوانين والمواثيق الدولية، ولا ترى غضاضة في التدخل الغربي والقبول بحلوله التي يطرحها، بل إن من بين تلك الأطراف السياسية من يرى أن ليس لديه ضمانات لعقد الحوار ونجاحه سوى حضور الغرب!
ولم ترَ تلك الأطراف بأن تدخل الغرب طوال الخمسين السنة الماضية هو السبب وراء ما نحن فيه من المآسي!
إن الحق سبحانه وتعالى يقول (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) فكيف بنا نحن من يريد أن يجعل لهم سبيلاً علينا؟
أما الغرب فبعد أن أفسدت حياتنا أفكارُه وأنظمته وأحكامُه وصراع دوله علينا، فإنه يواصل حضوره من خلال أعماله السياسية "القرارات الدولية" وتصريحات سياسيِّيه وسفرائه ومبعوثيه إلى اليمن ليس لحل مشاكله، لأن حل مشاكله نهائياً يعني إنهاء سيطرته علينا، ولكن ليخفي نار كل ذلك تحت الرماد، وليمنع انهيار النظام السياسي في اليمن، حفاظاً على مصالحة ومنعاً لتهديد الجوار النفطي وجعل سفنه تمخر بحارنا بأمان.
إن الحوار القادم في اليمن يجب أن يكون فرصة مناسبة أمام الأطراف السياسية في اليمن لتحقيق التغيير الحقيقي بأن تنبذ أفكار الغرب وأنظمته وأحكامه وسيطرته علينا، وأن تجعل أفكار الإسلام وأنظمته وأحكامه محل التطبيق لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |